السبت، 16 فبراير 2019

قصة للاطفال (أماني)// بقلم الأديب المبدع //حركاتي لعمامرة

قصة للأطفال.                       أماني

طفلة في عمر الزهور ،نالت من إسمها الكثير ،فقلبها مفعم بالكثير من الأماني .
تجتهد اماني في دروسها ، تحتل اولى المراتب ...هي نجمة من نجوم مدرستها الإبتدائية .
كانت إلى وقت قريب إحدى تلميذاتي تغازل حروف الهجاء لتكتب بديع الكلام ، تبدع بالأرقام والأشكال الهندسية فنونا ماعرفها السابقون ولا المحدثون ...
أماني وصديقاتها: جوهر ،احلام ،شهد ووصال كالأخوات كن عند اللًعب ،شرسات في حرم القسم لايتسامحن مع العلوم ،ولاعند مداعبة الحروف والأرقام ...غير أن قلب اماني كان مفعما بالحب الذي وزعته على الجميع ...لكن ثمة امر ظل يؤرقها وينغص هناءها بعد إنفصال والديها
فكان عميق الأثر على قلبها العامر بالأمنيات ،فصارت اقصى امانيها عودة أبيها الذي غادر البيت مقهورا ،مكسورا ...ماعادت قوته تساعده ان يعيش عذابا آخر مع والدتها التي مافكرت يوما فيها وهي مازالت في حاجة لبيت آمن تملؤه السعادة والحبور ...
تظل أماني ترقب طيف والدها علًه يعود  حاملا معه قطع الشكولاطة اللًذيذة ،وأكياس الشيبس خلسة كعادته كلً مساء ، لكنه ظل يمارس الغياب الدائم ، وهي على براءتها تسأل امها : متى يعود أبي يا امي ؟
فتبقى الأم التي ندمت على تعذيبه ساهمة ،و علامات  الحيرة : السكوت والإستفهام تعلو محياها ،ليبقى جوابها معلقا بين حرفين من حروف الهجاء تأثيرهما كالسًم على قلب البريئة التي ،مازالت تحن لعطف أبيها الذي تمنى ان يعود !
تبقى أماني تغازل الحروف لتصنع أمنيات جديدة علً الزمان يجود عليها ببيت تمنته ولسان حالها يردد
: مااجمل ان نعيش في بيت واحد ،ما اجمل ان نعيش في خير وسلام ...
ويبقى قلبها مفعما بالحب والأمنيات..

حركاتي لعمامرة.                        بسكرة 13 فيفري 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...