الخميس، 28 فبراير 2019

أُرِیدُکَ یا یَرَاعِي// بقلم الشاعرة الرائعة // سعيدة باش طبجي

✏أُرِیدُکَ یا یَرَاعِي✏
أُریدُکَ یا یَرَاعِي أَن تَکُونَا
 عَبِیرًا فِي دُرُوبِ العَابِرِینَا
رَحِیقًا في مَسامَات الخُزَامَی
 و قَطرًا بِالنَّدَی یَهمِي حَنینَا
وَ طَلًّا فَوقَ هَامَاتِ الأَقَاحِي
 وَ ظِلًّا فِي خَمِیلِ العَاشِقِینا
أُرِیدُکَ بُلبُلًا یَشدُو بِعِشقٍ
 یُمَوسِقُ نَبضَ إحسَاسِي لُحُونَا
وَ قُمرِیًّا عَلَی فَنَنِ الدَّوَالِي
 یُخَربِش نَسغَ أَحلَامٍ دَفِینَا
ُأُرِیدُکَ جَذوَةً في نَبضِ قَلبٍ
 تُرَاوِدُ صَبوَةَ العُشَّاقِ فِینَا
أُرِیدُکَ نَبضَةً فِي رَحمِ نَسلٍ
 تَضُخُّ الحُلمَ في رُوحِي جَنِینَا
فَیَنمُو فِي الحَشا عِطرًا ونُورًا
 ِلِیُولَدَ فِي جِنانِي یَاسَمِینَا
أُرِیدُکَ سُنبُلًا مِن نَسجِ تِبرٍ
 و قَمحًا فِي جِرابِ الجَاٸِعِینَا
وَ خُبزًا عَابقًا فِي کَفِّ أُمٍّ
 وشهدًا فِي الدِّمَا یَسرِي سَخِینَا
أُرِیدُکَ طَعنَةً فِي صَدرِ غَدرٍ
 وَ سُمًّا فِي وَرِیدِ الظّالمِینَا
حُسَامًا ذابِحًا جِیدَ السَّعَالَی
 وَ رُمحًا فِي النَّوَاٸِبِ.. لَن یَلینَا
وَ مَوجًا هَادِرًا فِي لُجِّ جَمرٍ
 عُبَابًا فاٸِرًا یَفرِي المَنُونَا
یَدُکُّ مَرَابِعَ البُهتانِ دَکّا
 ویَرسُو فِي شَواطِي الاؔمِنِینَا
وَ یَنسِجُ بُردَةَ الأََوطَانِ سِلمًا
وَ  یَبنِي للهَوَی حِصنًا حَصِینَا
وَ لَا أَبغِي یَراعًا مِن رَمَادٍ
 وَ نَبضًا بِالمَوَاجِعِ یَستَبِینَا
وَ لَا أرضَی بِأشعَارٍ عِجَافٍ
 تُرَاقُ عَلی کَرَاسِي الحَاکِمِینَا
وَ تَرتَادُ الطُّلولَ بِرَبعِ ذِکرَی
 عَلی أعتَابِها تَجثُو أنِینَا
أَلَیسَ الحَرفُ جَمرًا مِن لَهیبٍ
 یُحیل صَقِیعَنا بَردًا یَقینَا؟
و یَنثُر فِي دُرُوبِ العَتمِ نُورًا
 و یَغرِسُ زَنبَقًا ..فُلًّا.. و تِینَا؟
مَکَانَ اللُّغمِ یَزرَعُ بَذرَ حُلمٍ
 عَلی الأعتَابِ یُزهِر یَاسَمِینا
وَ فِي شَفَةِ المُنَی یَهفُو عَبیرًا
 رُضابًا فِي ثُغُورِ الحَالمِینَا
********
إذَا لَم تَلتَهِب جَمرًا وَ نُورًا
 وَ لَم تَکُ للمَدَی رَجعًا رَنِینَا
و لَم تَفرِ المَظَالِمَ یَا یَرَاعِي
 و لَم تَکُ للهَوَی شَرعًا وَ دِینَا
فَإِنِّي سَوفَ أُهرِقُ جَمرَ حِبرِي
 و أُعلِنُ صَولَةَ الخُذلَانِ فِینَا
و أَکسُوکَ التَّکَلُّسَ وَ التَّهَاوِي
 فَتَبقَی فِي الصَّدَی صَمتًا حَزِینَا
وَ فَوَقَ رُفُوفِ أکدَاسِ الشَّظَایَا
 تُحَنَّطُ فِي الدُّجَی بَردًا وَ طِینَا
فَأََبحِر یا یَرَاعِي سِندِبَادًا
 و جَدِّف فِي بُحورِ الثَّاٸِرِینَا
وکُن "سِیزِیفَ" لا یُثنِیهِ صَخرٌ
و لَا  تَرسُف بِسَفحِ الخَامِلِینا
و کُن "عَشتَارَ"تَجمَعُ في سِلَالٍ
أضامِیمَ الهَوَی  للعَاشِقِینا
و یَبرُقُ نَعلُها غَیمًا وخِصبًا
 فَیَسقِي زَهرَةَ الأحلَامِ فِینَا
و لَا تَکُ بالأذَی قُرصَانَ شِعرٍ
و فِي تِیهِ الوَنَی نَبضًا  هَجِینَا
فَهَذا الحَرفُ مَمهُورٌ بِجَمرٍ
 لیُلهِبَ جَذوَةَ الأوطَانِ فِینَا
إِذَا مَا لَفَّهُ یَومًا صَقیعٌ
 سَنَصلَی فِي أتُونِ الظّالِمِینَا
و نَهوِي في مَتاهَاتِ التَّشَظّي
 و نُنفَی وَ المَدَی یَغدُو سُجُونَا .
✏(سعیدة باش طبجي🌱تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...