الأحد، 31 مارس 2019

حميّا // بقلم الشاعر السامق // خالد علي خبازة

حميّا
أبيات من الطويل .. و القافية من المتواتر :
تمشَّت حُميـَّا ثغـرِها في مفاصِـلي
 ............................ كمـا قد مشى دون الغيـومِ شعـاعُ
و شقتْ طريقـا في ضلوعي لحـاظُها
 ........................... كما شقَّ لــجّ العاتيـــاتِ شـــراعُ
و خــطَّ هـــواها في فؤاديَ أسطرًا
 ........................... كما خطَّ سطرًا في الكتابِ يــراعُ
...
خالد ع . خبازة

أنا معك // بقلم الشاعر السامق // حسن علي محمود الكوفحي

*** أنا مَعَك ... *** الرّجز ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَهارِبٍ مِنْ مُهْجَتِي .. أنا مَعَكْ
أكانَ ذَنْبَي حِينَ قَلْبِي جَمَّعَكْ
مِنْ ألَمٍ بَنَيْتُ عُشَّاً في الْحَشَا
قَدْ كَبُرَ الْحَنِينُ نَبْضُهُ مَعَكْ
ما كُنْتُ أسْتُرُ الْهَوَى في صِغَرٍ
حَتَّى يَجِيء الشَّيْبُ يَفْشُو مَوْضِعَكْ
تَرَجَّلَ الشَّوْقُ وَكانَ فارِسًا
أنَّى تَكُونُ كانَ قَلْبِي مَضْجَعَكْ
مِنْ شِدَّةِ الْوَجْدِ جَواكَ لِيْ جَوًى
وَوَجَعِي كُنْتُ أراهُ وَجَعَكْ
يا هارِبًا مِنْ ذِكْرَياتٍ لا تَنَمْ
ماضٍ تَفِرُّ مِنْهُ فِيهِ أوْدَعَكْ
يا عاذِلاً .. إلَيْكَ عَنِّي .. لا تَرَى
غَيْرَ شَكاةٍ وَأنِينٍ أدْمَعَكْ
لَوْ كُنْتَ تَدْرِي ما الْهَوَى في مُهْجَةٍ
حَتْمًا عَشِقْتَ كُلَّ يَوْمٍ مَصْرَعَكْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** السبت *** 27 / 12 / 2018 ***

تتذارف الدمعات بين جفوني // بقلم الشاعر السامق // حافظ منصور جعيل

تتذارف الدمعات بين جفوني
أبفرحتي أم بالذي  يُبكيني
ما شآنه اللوم الذي يرميني
 والدمع دمعي والعيون عيوني
ياذالك الشنئان في الوهمِ الذي
أَسْرَجْتَهُ  إني ربيط يقيني
أَتُدين دمعة مقلة العين التي
 حرائها في الدمع ما تكويني
أم بالإدانة تُزهق الروح التي
غرائها في إبتسامة  عيني
تبكي الرجولات التي لا تنحني
 في دمعها بسماتها باللينِ
والله ما عجبي على دمعي فقد
 بكت الحجارة في الزمان الشينِ
بل حيرتني في الصدور مغائظ
تتزافر الشهقات  بالمدفونِ
أوآه من حِيَلٍ تقاذفني بها
 من إستدار عليَّ بالتوهينِ
أطلقت عين برائتي بمروءةٍ
 بيضاء يا من دار بالتخوينِ
لعب التهزئ في الظروف بفطرتي
 حين أستعان عليَّ بالتشطينِ
في بسطة المنن اللواتي أَنهكتْ
 جُهدي وأسلبني بها تمكيني
والله ما اسطاع المقدر ظالم
 إسطاع في الاقدار أن يؤذيني
هي محنة ابلت حصافة فاهمٍ
 بتوَهمٍ ما أسطاع أن يغويني
يامنحة الرحمن فلتاتيني
 والله حسبي جله يأويني
حسبي الله ونعم الوكيل
 لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ا.حافظ منصور جعيل

أشعلوها // بقلم الشاعر السامق // فضل الفلاحي

أشعلوها
#فضل_الفلاحي
26 / 03 / 20199 م
أَسْمِعوا الدُنيا تَكابِيرَ الجِهادِ
 لا تَهابُوا غَـدْرَ أرْبَابِ الفَسادِ
أَشْـعِـلـوهـا ثــورةً قُـدْسِــيَّةً
 كاللَّظَى في كُلِّ أَرجاءِ البِلادِ
أَعْلِنـوها صـرخةً كُبرى لمَن
 باتَ للمُحتلِّ يدعو بالسدادِ
واصرُخوا في وَجهِهِ الأقصَى لنا
 لن تُبَــاعَ القُــدسُ مِــنَّا بالمَــزادِ
في سَـبيلِ اللهِ كِرُّوا وازحَفُوا
 تَظفَرُوا بالنَّصرِ مِن ربِّ العِبادِ
أَخـرِجُوا سَـيفَ الرَدَى مِن غِـمدِهِ
 واطعَنُوا الخِنزيرَ في عُمقِ الفُؤادِ
لقِّـنوا صُـهيونَ دَرسـًا قاسـيًا
 لا تكِلُّوا من عَذابٍ واضطِهادِ
مِنكمُ السَـعيُ إلى مَطلوبِكم
 وعلى الرحمنِ تحقيقُ المُرادِ
فأعِدُّوا ما استطعتُم مِن قُوىً
 تُرهِبُ الأعداءَ في سهلٍ وَوادِ
أنتمُ الأَعْـلَونَ فامضُـوا للـوغَى
 أَعرِضوا عن مَن رَماكم بانتِقادِ
لا تُنـــادُوا أُمَّــــةً حُــكَّامُـــها
 للعِدا صَـاروا مَطـايا كالجِيادِ
ثُلَّةٌ حِـفظُ الكراسـيْ هَمُّـهُم
 قد تَعَدَّوا كُلَّ دينٍ واعـتِقادِ
في سبيلِ العرشِ باعُوا دِينَهم
 جَـهَّزوا للفِـسقِ طَوعًا ألفَ نادِ
لانتصـارِ الـدينِ لم يسـتَنفِروا
 يَعـزِلونَ السَّـمعَ إنْ نادى مُنادِ
وإذا نُـودُوا لِعَــونِ المُعـتَدي
 هَروَلوا مِثلَ كِلابٍ لاصطِيادِ
يَعــرِفونَ الحَــقَّ لكِنْ لم يَزَلْ
 كِـبرُهم يُمـلِي عـليهِم بالعِنادِ
كُلُّهم مَـوتَى قُـلوبٍ أصـبحُوا
 ونِـداءُ المَـيْتِ نَفـخٌ في رَمادِ
شَـرَّدُونا في المَـنافِى شَـتَّتوا
 ألبَسُوا البَاقِينَ أَثوابَ الحِدادِ
أَشــعَلُوا نِــيرانَ حِــقدٍ بيـنَنا
 إخــوةٌ صِـرْنا كأعـداءٍ لِــدادِ
كم قُرونٍ في البلادِ استَكبَروا
 قبلَهم كم كانَ فيها مِن شِدادِ
كـم طُـغاةٍ قَـبلَهم دهـرًا طَغَوا
 جندُهم كانوا كأَسرابِ الجَرادِ
أُهلِكوا بالرِّيحِ أو خَسـفًا ولم
 يستَفيدوا مِن قُواهم والعَتادِ
هل نَجا النِمرَوذُ أو فِرعونُ مِن
 هـاذِمِ اللذَّاتِ أو أصـحابُ عَادِ
هل كَـفَى قـارونَ مَـوتًا مـالُه
 أم تَغَطَّى بالثرَى مِن غَيرِ زادِ
يا إلــهَ الكَــونِ أنـت المُــرتَــجَى
 بانتِ الخُطْواتُ عن دربِ الرَشَادِ
ربَّــنا تُهْــنا وضِعْــنا فاهْــدِنا
 ما لــنا مِن دونِكَ اللــهمَّ هَادِ
كُــنْ لنا عَــونًا وألِّـفْ بيـنَنا
 واسْقِنا حُبًّا وغَيثًا مِن وِدادِ

رفقا بنا // بقلم الشاعر السامق // عبد الرزاق الرواشدة

رفقا بِنا )
قولي لنا ماذا بِها يا قارِئة ْ
 إنَّا نرى مُتخبِّطا للقارعةْ
فنجالُكِ ألهى العيونَ ورمشَها
 وتألَّمت منَّا القلوبُ الوارِعةْ
ضاقت بِنا وتسيَّدت أحقادُها
 وتعجَّبت كلُّ الصُّدورِ الضَّارِعةْ
وتلوَّعت أحلامُنا فيما جرى
 لمَّا علا مُتاعقِرٌ للصَّارِعة
كيف النَّجاةُ وإن جفاها خائِنٌ
 يُخفي الضِّياء ويلتقي بالخارِعةْ
تُبَّا لهم أعنانُها أوصت لنا
 مُتعثَّرا ومُنوِّحا للبارِعة
هاتي لنا لا تكذِبي في قولِها
 حتى ولو مُتصدِّعٌ للزارِعة
كي لا نلومَ أمينَها وشريفَها
 ذاك الَّذي مُتيقظٌ للمارِعة
أين الطَّريقُ إذا تردَّى ساطِعٌ
 ما لي أراها للفُجورِ وشارِعة
رِفقا بِنا إن ما تجنَّى كيدُهم
وبِسُمِّه أمعاؤنا في التَّارِعةْ
------------------------- عبدالرزاق الرواشدة
الوارعة \ من الورع
الضارعة من التضرع اي التي تدعو الاله
الصارعة \ من صرع
البارعة من بارع
المارعة من مرع فهو مارع
 التارعة من ترع \ اي امتلا بطنه

رائحةُ الجهات // بقلم الشاعر السامق // مصطفى الحاج حسين

رائحةُ الجهات ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
... ولأنَّ دمي يثمرُ الأحلامَ
هذا الأفقُ خيمتي
وهذه الأرضُ بعضُ مكاني
وتلكَ الدّروبُ فريستي
فابتعدي يا جهنّمُ عن طريقي
لأرتّبَ الفضاءَ المبعثرَ
حسبَ ما يخفقُ قلبي
تحوّلَ الوقتُ طريدةً لقصيدتي
وصارت الأشياءُ أوراقي
أخطُّ عليها موجي الدّفينَ
وأعطيها صهيلَ رغباتي
إنّي أنسجُ من مزقِ الليل
خيوطَ الآتي من الفجرِ
وأُعَمِّرُ من ندى الشّروقِ
قلاعَ نهوضي
أوصي النُجومَ ألّا تفترق
عن كلماتي
لأزوّدها ببصيصِ روحي
وأتركها معلّقةً
فوقَ نوافذِ الرّيحِ
أنا قلمُ الغَيبِ
أكتبُ ما تجهلهُ الأشرعةَ
ومالا تدركهُ العواصفُ
الرّملُ مفاتيحُ الضّحى
والشّطآنُ تلوذُ بي برجاءٍ
تختبئُ المسافاتُ في طيّاتِ رحيلي
وتنهارُ الحرائقُ أمامي كالذبائحِ
ويأتيني الحطامُ صاغراً
لأسيجَ منهُ الغمامُ
أنا حطبُ النّهايةِ
أشتري الأزمنةَ بالرّمادِ
وأبيعُ للمطرِ أجنحةَ أغصاني
سأُبقيْ على الماءِ
في رائحةِ الّجهاتِ
وأزرعُ رايتي
على قبرِ الهزيمةِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

يا صوت ألحاني ووزن قصيدتي // بقلم الشاعر السامق // محمد مخلف العبدلي

يا صوت ألحاني ووزن قصيدتي
 وملاذ أقلامي ورمز غنائي
أنت الذي علمتني معنى الهوى
 فرسمت في أفق القصيد رجائي
لا أرتضي غير الوصال هدية
فامنن فقد ملّ الجميع  ندائي
ودعائي أن أبقى بحيك خادما
 هذا مرادي سيدي ودعائي
أدمنت وصلك في الحياة وإنني
 باق ببابك طالبا لدوائي
قلبي بحبك ناسك متعبد
 ويطوف باسمك محرما بصفائي
محمد مخلف العبدلي

أشواق // بقلم الشاعر السامق // د.محمد القصاص

أشواقْ
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
الجمعة 16 تشرين ثاني  2018
دعني على جُنْح النسيمِ مُسافِــــــرا *** صوبَ المرابعِ كي أظلَّ سعيـــــدا
فعسى نُعيدُ الحُبَّ من عهدِ الصِّبَـــا *** بعد القَطيعةِ يا عساهُ مديــــــــــــدا
فإذا شَرِبْنا الكأسَ مع طيرِ الرُّبَــــــا *** حتى ارتوينا قد نراها تميـــــــــــدا
فهناك دعنا نلتقي أطيـارَهـــــــــــــا *** كلٌّ يُغنى صادحَا غرِّيــــــــــــــــدا
وإذا الخمائلُ فُتِّحَتْ أزهارُهُــــــــــا *** بعدَ الغُروبِ تُرَدِّدُ التَّنْهيـــــــــــــدا
يا ويح قلبي إذْ يَذُوبُ صَبَابَــــــــــةً *** صعبٌ إذا رضيَ الحياةَ وحيــــــدا
كم كنتُ أشْتَاقُ المَزَارَ بِغُربتـــــــي *** والشوقُ يُعطِي للمَزَارِ مَزيـــــــــدا
عاتبتُ آلامِي على إيلامِهـــــــــــــا *** أمدَا وما كان العِتَابُ مُفيـــــــــــــدا
أيقنْتُ بالليلِ الطَّويلِ مُؤَكِّــــــــــــدَاً *** أنَّ الجِراحَ النازفاتِ أكيـــــــــــــدا
كمٍ طالَ ليلي ساهرا متأمِّــــــــــــلاً *** والمُرْتَجَى في النَّفْسِ كانَ بعيــــــدا
أزِفَ الرَّحيلُ إليكِ هل أشْتَاقُــــــــهُ *** والجُرحُ أمسى نازفاً وعنيــــــــــدا
عانيتُ من مُرِّ الفراقِ بغُرْبَتِـــــــي *** مَنَّيتُ فيها أنْ أعيشُ رشيــــــــــــدا
لا غُرْبتي رحِمَتْ ولا أزِفَ الهـوى *** نحوَ الرَّحِيلَ فهل أعيشُ شَرِيـــــــدا
منذُ التَقَيْتُكِ لا أرى غيرَ الــــــرَّدى *** يَمضي إلى ثَغْرِ الزَّمانِ بلـيـــــــــدا
أمَّا الَّذي أعيَاكِ حُبَّا لم يَــــــــــــزَلْ *** بؤساً وَحَقُّكِ لا يزالُ شديـــــــــــــدا
هلْ تَرتجي مني سَمَاحاً يا تُــــــرى *** ألقى لمِثلِكِ في الحياةِ نديـــــــــــــدا
عجبا لمن تَخِذَ اللئَامَةَ والأســـــــى *** فيها يُرَاوِدُ خافقا ووريـــــــــــــــــدا
 إنَّ الذي أغْنَاكِ عنِّي قَــــــــــــــادِرٌ *** أنْ يَجْتَبيني كي أعيشَ سعيـــــــــدا
الدكتور محمد القصاص - الأردن

في ذكرى يوم الأرض // بقلم الشاعر السامق // حسن كنعان

في ذكرى يوم الأرض :
النفسُ ظمأى فاملأ الأقداحا
 واسقِ العطاشَ من الشّرابِ قُراحا
من قبلِ أنْ تزوَرَّ أخفيةُ الكرى
فتخالطَ الأوهام  والأشباحا
اشربْ فديتكَ خمرَ خُلدٍ عُتِّقت
حُلّتْ إليك وما أتيتَ  جُناحا
من جنّةِ الدُّنيا فلسطينَ التي
تسبي العقولَ  وتسلبُ الأرواحا
إنّي أراك حبيبتي في لفظةٍ
ريفيّةٍ أزهو بها  فلّاحا
وأراكِ في كوفيّةٍ وعباءةٍ
في وجهِ  طفلٍ يقرأُ الألواحا
وهناكَ بياراتها نشرتْ على ال
أُفقِ الرحيبِ  أريجها الفوّاحا
مَنْ لي بتلكَ الشارداتِ نوافراً
قد أوسعوها أدمُعاً  وجراحا
أدركتُ سرَّ جمالها فحفظتُهُ
وجعلتُ من  شعري لهُ مفتاحا
وغرفتُ من أحضانهنَ قوافياً
وغدوْتُ منها  شاعراً ممتاحا
هذي عروبتنا فهل بمُفاخرٍ
بذَّ العُروبةَ أهلَها  الأقحاحا
كلّا فمن غيرُ العُروبةِ أُمّةً
نسجتْ لدنيا  الفاتحين وِشاحا
باقونَ ما بقِيَتْ جبالُ بلادنا
تلوي العُصور  وتصفعُ السّفاحا
هذي بنادقنا المُشَرّعةُ التي
لا لا تُراوغُ أو تطيقُ  مِزاحا
إنّا حشوناها من الحقدِ الذي
زرعوهُ بين  صدورنا فألاحا
يا عاذلاً قد خلّفتْ آلامُنا
في كُلّ نفسٍ  ثورةً وكفاحا
أقصرْ فإنّ اللّومَ خُلّةُ عاجزٍ
واقعدْ بلومكَ هانئاً  مُرتاحا
في ليلِ أمّتنا البهيمِ بوارقٌ
لمعتْ فكنّا بينها  المصباحا
ستظلُّ أمجادي فلسطينيّةً
وأظلُّ  في شعري لها صدّاحا
حتى أُعانقَ في غدٍ زيتونةً
لم تشكُ يوماً خَمْصةً  ولُواحا
تحنو على أُمٍّ رؤومٍ كلّما
فسقوا تجلّتْ عِفّةً  وصلاحا
فاحملْ أبا الأحرارِ موعدُنا هنا
كَ القدسُ نركزُ بيرقاً  ورِماحا
شاعر المعلمين العرب
حسن  كنعان/ أبو بلال

ربيع يستباح // بقلم الأديبة المبدعة // إنعام كمونة

ربيع يستباح..!!*
 أكان وجه الموت غارقا في دروب الماء ليغتسل من أردان حياءه.. ؟!,أأم.. لينزع آخر هنيهة رحمة من قلب الندم..!!, ألا يتقاعس مارد حلمه من قضم عشبة الحضور ليحتفل شراهةً بما تيسر من أسِرَة الطين ويتلو آية صفعات الإنجرااااف خلسة استغاثة مهج الروح من كفوف موج الدعاء, حينها امتلأت قناطر الاتجاه بذبول الحواس وركد دفء الارتجاف بقاع الفراغ, أيكون ملح الدموع كرنفال نجاة تستذوقه عيون التوسل في رحلة العطش..؟! , وأنين مدٍ يُكَبِــــــــر بجريانٍ متلاطم العبور بين مهاد دجلة, tدوامة ذبح الربيع تعوم سيولا بأجساد الفزع, تستظل توابيتهم رائحة خداع مستباح..!!, فلا أكسير سلام يضمد وجع المآسي , وشهقات الأنين مغموسة برئة الغرق..!! , متى ما تغضن قلب النهر وشايةً بتصاريح ريح تتجشأ العدد , وضبت حقائب الفراق بفرح عقيم على أهبة القدر, تا الله مـاااا فتأت ذرةُ ماء الا وابـــــتلت بأنفاسنا غريقة صمــــــــتٍ !!.. فاختلط نبض السكون وضجيـــــــج الاختناق مرافئ ودااااع..!!! , فمنذ سطوع نوايا العتمة بأحضان وطني توسد حلم الكفن سفوح ضلعه الواهن وصاحبته الجروح , فنبتت ليالي العويل بشعاع خافقيه.
27 / 3/ 2019 ... إنعام كمونة
* عن حادثة عبارة الجزيرة يوم الربيع 233 آذار

ضيَّعتُ عمري في غـرام ٍعـابـر // بقلم الشاعرة الرائعة // لمياء فرعون

ضيَّعتُ عمري في غـرام ٍعـابـر
أودى بقلبي واسـتباح مـعابـري
مـاكـنـت أدري أنَّـنـي مــتـهـوِّرٌ
ولخوض بحر ِالحب لست بـقادرِ
فـاجـتـاحـنـي مـوجٌ أطاح بقوتي
ورمـى بـقـلـبي في جحيم غـادر
قـد كان قـلـبُ حـبيبتي مـتحجراً
فتركتها وبـكـيت حـظي العـاثـر
ونظرت في عمق السماء مفتشاً
علِّي أرى أملاً يدغدغ خاطري
ربـّـَاه إنِّي قــد غـرقـت بـحـبـها
قـلبي يـهـيـم بحسنها ونواظري
لـكـنـَّهـا مــغــرورةٌ بـجـمـالـهـا
تـلـهـو بــه في عــزِٓةٍ وتـفـاخــر
فـارأف بـحـالي يـاكريم ونجِّني
من قيد حبٍّ قد أضرَّ مشاعري
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
26\3\\2019

باب خيبر // بقلم الشاعر السامق // سعود أبو معيلش

.....باب خيبر....
ٰيلوذُ الدمعُ مني بالفَرارِ
 على طللٍ قديمٍ في الديارِ
وجسمي صار من حَرَضٍ قفاراً
 أقَفرٌ جاء يبكي في القِفارِ
بكَيتُ وليس لي ليلى بدارٍ
 ولا صحبٌ لأذكرها بداري
وَجدتُ بأنني أبكي رجالاً
 حماة المجد كالأُسْدِ الضّواري
هناك شِعابَ مكةَ في هجيرٍ
 تفورُ رمالُها مثل الجمارِ
كأنَّ بِلالها أَحَدٌ ينـــادي
 وَلَجَّ نداءُهُ بينَ الصّحاري
كأنَّ محمداً لا زالَ يدعوﷺ
 وبعضُ العُربِ تعبُدُ في الحجارِ
ولي في بابِ خيبر أمنياتٌ
 عليٌّ خَطَّها فوقَ الجدارِ
وفي بَدرٍ تراءى لي قتالٌ
 وأنفُ الكُفرِ مُرِّغَ في الغُبارِ
كأنَّ خليفةً قد كانَ فيها
 يُجَيّشُ جُندَهُ ضِدّ التّتارِ
يزورُ الليل مشتملاً وجفني
 يُجافي نومهُ حتى النهارِ
أما للقدسِ مِنْ باكٍ عليها
 وأينَ الجُند ترمي بالشَّرارِ
وذا عُمَرٌ أخُطُّ لهُ سؤالي
 أَبُدِّلت المفاخِرُ بالشَّنارِ؟
مُسَيلمةٌ أصارَ مُسيلمات
 تَرى الأزلام تُضرَبُ للخَيارِ
وأوثانٌ تعالت في فسادٍ
 فقالَ اللاتُ لا تأتوا جواري
تطيرُ لبابتي ويطيرُ عقلي
 أصار الذلُّ يُدعى بافتخارِ؟
سيندمُ مَنْ أتى للخصم حَبْواً
أنا والدهر وانتُمْ بانتِظارِ
 سعود أبو معيلش

_ الكيسُ الماطرْ _// بقلم الأديب المبدع // وليد علي العايش

_ الكيسُ الماطرْ _
 ________
انسكبَ كأسُ الشاي فجأةً من بين يديّ المرأة العجوز ، حركةٌ اهتزازيةٌ ضعيفة كانت كافية لكي تُحدِثَ جلجلة في قعرِ الغرفة ...
 البيتُ يقبعُ على طرفِ القرية الجنوبي ، يبدو للتوّ بأنّه يتيماً ، لكنّ المساء يُعلنُ وجود أشقاء له لا يبعدون كثيراً ، تُحيطُ بهِ ثُلّة من أشجار المُشمش والدراق والكرز ، وخلفها ترنو شجيرات السرو بشكلٍ متناسقٍ كخصرِ امرأةٍ لم تبلُغَ الأربعينَ بعد ، التلّةُ القريبةُ تُطِلُّ برأسها غير آبهة بما يجري داخل النهر المجاور ، حتى طيور السنونو تأتي إليها كل مساء ، فتحتسي بعض النور ثُمّ تمضي .
- ما بالك يا امرأة ... علامَ تنظرين ...
- انظر إلى هناك يا رجل ... وكأنّ شبح ما يلوحُ خلف التلّة ...
 - يالكِ من امرأةٍ عجوز ... يبدو بأنّ العمر بدأ يأخذ منك ما تبقى (.....) قهقه الرجلُ ساخراً , صمتت المرأة قليلاً ، لكنها كانت تعاند سخونة كبيرة في داخلها ، الرجل الثمانيني يُشعِلُ سيجارةً من علبةٍ نحاسية ، يراقب الدٌخان المتصاعد صوبَ سقف غرفةٍ أكلتها السنون ، هو الآخر آثرَ الصمت ، وما لبِثَ أن خرجَ على عجل ...
- انظر يا بني ... انظر ... ألا ترى شيئاً ما عند التلّة !!! ...
- دعيني أرى من شرفة المنزل يا أماهُ ... فرُبّما كانت هناك الرؤيا أكثرَ وضوحاً ...
 أمعن الفتى العشريني النظرَ إلى المكان الذي أشارت إليهِ الأمّ العجوز ، نيرانُ المساء تُطلقُ ألسنةَ لهيبها فَتضفي غشاوةً على المشهد ، سِرْبُ الطيور يمرُّ من أمام البيت ، مداعباتٌ تدورُ على مُقربةٍ منه .
- حتى الطيور تعرِفُ معنى اللهو و (...) ، ورُبّما الحبُّ أيضاً ... قال الفتى لنفسهِ .
دقائقُ تمضي وهو مازال على ضفافِ الشُرفة ، لمعتْ عيناهُ للحظةٍ ، اِنقلبَ إلى الداخل ...
- نعم ... نعم يا أمي ... هناك شيء ما ... وكأنّه رجلٌ يحملُ كيساً ...
- ماذا عساه يفعلُ هنا في هذا الوقت ذلك الرجل يا بني ...
- لا أدري ... لكني سأذهبُ وأرى ...
- لا ... لا تذهب فالليل بدأ يحطّ رحاله ، أخشى عليك منه ...
- لا تخافي يا أمي ... سأصطحبُ البندقية معي ...
 عندما تفوّه بآخر كلمةٍ كانت قدماه قد أمستا خارجاً ، بينما الأبُ كان يُشعلُ سيجارة أخرى من علبته الصدئة ( ويبتسمُ ) ، نظر إلى ابنه وهو يُغادر البيت ، لكنّهُ لم ينبس بأيّ حرف ...
 الدربُ إلى التلّةِ عبارة عن ( مداسٍ ) يتعرّجُ كأفعى أصابتها الشمسُ بحرارتها عند الظهيرة ، الريحُ تزأرُ أكثرَ , وأكثرْ ، القمرُ لم يظهر في تلك الأمسية ، لعلّهُ يسهرُ في مكانٍ ما قبل أن يعود إلى بيته , أو أن الغيمة العابرة للطريقِ السماوي منعته من التأنق هذا المساء ...
 اقتربَ الفتى من ذلك المكان ، كان يتوارى خلف بعض الأشواك البرّية كي لا يراه الرجل الذي مازالَ شبحاً بنظرهِ ، أصبحتْ المسافة لا تتعدى الأمتار ، الرصاصةُ تقطنُ بيتَ النار ، تُجهّزُ نفسها لوليمة مُبهمة , لم يعد يسمع حتى زفيرهُ ، فقد أنصتَ بحواسهِ الستةْ ...
 الغشاوةُ تهجرُ عينَ الفتى ، المشهدُ القريبُ جداً أصبحَ في مُتناوله ، اِسترقَ السمع أكثر ، الرجلُ يُحدِّثُ نفسهُ بكلماتٍ لم يفهمها ، داهمهُ العُطاسُ فجأةً ، لم يكن بمقدوره إخفاء الصوت ، تخلخلتْ جلسةُ الرجل ، نظرَ حولهُ ، عرف بأنّ هُناكَ مَنْ يُراقبهُ , ويراه ، دَسَّ شيئاً ما في الكيس ، ربطهُ بسرعةٍ ثُمّ رماه نحو كومة شوكٍ , وولى هارباً ...
 كانَ الكيسُ ساخناً جداً ، ينبعثُ منهُ أنينٌ خافت ، حملهُ الفتى وعادَ مُهرولاً نحو البيت , نظراتُ الأب لم تفارقه للحظة , بينما الأمّ العجوز تبتهلُ في سرّها .
 على ثغرِ الشُرفة الخشبية كان الرجلُ وزوجته ( العجوز ) كما اسماها قبل قليلٍ يُراقبان , وينتظران ...
 رمى إليهما بالكيس ، لهاثهُ يُسابِقُ الريح العابثة بأوراقِ الشجر ، فتحَ الرجلُ المُسنُّ (العجوز) الكيس ، السكون يخيُّم على الجميع ، البرقُ ينيرُ المكانَ , ويختفي ، السماءُ ليستْ صافيةً كالعادة , نظرَ الرجلُ إلى امرأتهِ ، تحدٍّ من نوعٍ آخرَ بينَ النظرات المُتبادلةْ ... تحركت شفتاه الغليظتان تحت وطأة التحدي ...
- سوفَ تُمطِرُ يا امرأة ... سوفَ تُمطرْ ...
________
وليد.ع.العايش
19/3/20199م

ستارة // بقلم الأديبة المبدعة // ناهد الغزالي

سِتارة...!
سأنثر فتات قلبي على تلال المغتربين،
اقتاتي أيتها العصافير الجائعة،
تمرغي في تراب طفولتي،
زقزقي قرب جداول الذكريات،
فشقوق قلبي غزاها عشب الغربة العنيد،
أرقص بأقدامي الدامية حتى لا تبكي دُماكم،
وتكممون أفواه الزهر إن جادت برحيقها،
أعيدوا لي فراشات الفجر، ففي مآقيّ ألف رغيف
وحساء الحبر ناضج!
رصيد الفرح في انخفاض ومنسوب الصمود يرتفع!
حذائي منذ حلم أحمق يرافق خيباتي،
أرقعه بقطعة من روحي،
نلتهم المسافات، نخدع الزمن،
هات كفك صديقي، دعني أخضبه بحناء من مروج الطفولة،
قيل أنها شقائق النعمان،
أواه! مبتورة أنامل الوصل، أدرت ظهرك للشمس!
أسدلت ستارة الماضي وانتهت مسرحية الأقحوان،
لا وطن يعرفني، لا صديق وفيّ لقلب بدائي!
فقط تغريدة عصفور من كوة الطفولة
 لايكف عن التغريد...!
ناهد الغزالي

إني بحلقكَ شوكةٌ // بقلم الشاعر السامق // حسين جبارة

إني بحلقكَ شوكةٌ
 -----------------
تَستعمرُ الكونَ الرّحيبَ تسلّطاً
تحتلُّ بيتيَ تستغلُّ مصادري
تَرَفاً تعيشُ على حسابِ مُجرّحٍ
فقدَ القرارَ لقادرٍ مُستعبِدِ
تُجْري البحوثَ لكي تُحَسّنَ عُدّةً
ولكيْ تُصادرَ لقمةً
مُتحضّراً ومُبشّراً حَمَلَ الحضارةَ قيمةً
حَملَ المحبّةَ خطبةً
تحكي بلطفٍ في سلوكِ مُعربِدِ
حريّةً تُعطي لشعبكَ شامخاً
وجهنّماً تُذكي بقصفكَ غافلاً
يا منطقاً تشدو تناصرُ غزوةً
أنتَ المُحرّمُ والمُحلِّلُ في إدارةِ حانةٍ أو معبدِ
أنتَ المٌقيمُ إمارةً محميّةً
ولها المُنَصّبُ قيصراً في عُهدةٍ
ثمَّ المُطيحُ بحاكمٍ لا ترتضي
يا ناعتاً للمُستقلِّ بمُعْتدِ
تغتالُ أحلامَ الشعوبِ بطلقةٍ
تُردي الرضيعَ بطلعةٍ
كم تنهبُ الخيراتِ شرعَ مُخطِّطٍ
بالشّحِ تُطعمُ طفلةَ المُتَشرّدِ
هذا تزجُّ لمَحْبِسٍ
وتُزيلُ ذاكَ بغيلةٍ
تأتي تُحاكمُ عاصياً أو طائعاً
بالسيفِ تضربُ مُفرداً وجماعةً
جمعاً تعاقبُ صارماً
يا مُعدماً يا قاضياً بمُؤبّدِ
هذي يدي تشتاقُ رزقَ كرامةٍ
لا أملكُ الرشّاشَ يبغي حاقداً
أدعو الهزبرَ الى حوارِ حمائمٍ
أنا لستُ وحشاً في غياهبِ مُلحدِ
أوَلستَ تمتلكُ الخزائنَ كلَّها
أرضاً وبحراً زاخراً
ذهباً وماساً
ناطحاتٍ للسحابِ وكوكباً
جَشِعاً تجولُ وصادياً للعسجدِ
ماذا تركتَ لجائعٍ مُتضوّرٍ
ولنازحٍ في كهفهِ مُستسلِماً
باتَ الغريبَ مٌطارَداً
منفيَّ دارٍ في هويّةِ مُبعدِ
ماذا تقولُ مُحاضِراً ومُنظّراً
ورجالَ فِكْرٍ نيِّرٍ
تدعو لِحِلمٍ باجتيازِ عوائقٍ ومخاطرٍ
تدعو المُخاطبَ للخضوعِ مُسالماً
أو للردى يقضي بلدغِ مُهنّدِ
لم تُبقِ لي غيرَ المهانةِ والعراءِ وطعمَ فقرٍ مُدقعٍ
وبعُزلةً أحيا أعاني مُرَّ موتٍ مُحْدِقٍ
بالبومِ ينعبُ في ظلامِ المشهدِ
إنّي بحلقكَ شوكةٌ مهما تُحَلّقْ ضارياً
في البيتِ أصمدُ ثابتاً
لا أنثني لا أنحني لِمُفرّقٍ مستفرِدِ
أبني أُعَمِّرُ مُخلصاً
وطناً أُحبُّ وأفتدي
أفدي بقلبٍ عاشقٍ ، بالأغنياتِ و باليدِ
حسين جبارة شباط 2019

إليها حيث آثرت الرحيل *** لَـوْ حرف امتناع // بقلم الشاعر السامق // بشير عبد الماجد بشير

إليها حيث آثرت الرحيل
***
لَـوْ حرف امتناع
***
مـا زال حُـبُّـكِ يــا حَـيـاتي مُـلْهماً
 لـلشِّعْرِ حينَ يَفيضُ بالشَّجَنِ اليَراع
ما زالَ حـبُّـكِ مَـرفـأً تَـهْـفُـو إلـيـهِ
 سَـفـائِنُ الأَشـواقِ ظـامئِةُ الـشِّراع
مـا زالَ حُــبُّـكِ واحـةً تَـأْوِي إلـيـها
 الأُمْـنـياتُ وتَـسْـتَـجيرُ مـن الـضَّـياع
ما زِلـتِ أنــتِ أمـيـرتي وقَـصـيدَتي
 وحصـادُعُـمري فيك وَجْـدٌ والْـتِياع
وإِذا تَـوشَّـحـت الَّـلـيـالي بـالـسَّـوادِ
 بَـدا أمامي راقِــصـاً أبَـــداً شُـعـاع
وإذا تَـكاثَـفَـت الـغُـيـومُ يَـلـوح لـي
 بَـرْقٌ يـضـيءُ فـلا أضِــلُّ ولاأُرَاع
وإذا الـقُنوطُ أحـاطَ بـي هَزمتْهُ منِّي
 الذِكـرياتُ وأحـسـنتْ عـنِّي الـدِّفاع
أهـواكِ مالي عـن غـرامِكِ مَهْربٌ
 إلَّا إلـيـهِ وأمـــرُهُ أبَـــداً مُـطــاع
سَـيـظَلُّ مُـتَّقِداً ويـبـقى فـي دروب
 العُـمـرِكَـنْــزاً لا يُـســام ولا يًـبـاع
لـو رمتُ أهْـرُبُ مـن عَـذابٍ فـيهِ
 قال ليَ الفُؤادُ طلبتَ ما لا يُستطاع
فـاقـنع بـما قَـسمَ الإلـهُ فـكلُّ شَيءٍ
 غـيـرَها يـابِـشْرُ مـن سـقَـطِ الـمتاع
وهـيَ الـحـيـاةُ وإنْ تَـكـدَّرِ صـفـوُها
 وهــيَ الـنَّـعيمُ وإنْ تـحصَّن بـالقلاع
واصـبـر عـلـى ريـب الـزَّمانِ فَعَـنْ
 قــريــبٍ سَــوف يـنـكـشِفُ الـقِنـاع
ويـعـودُ للأيَّـام رونَـقُـهـا وتـبـتـهـجُ
 الحيـاة ومِــثْــلُ حُــبِّـكَ لا يُــضَــاع
وتـرى عـصافـيرَ الجـنانِ لـروضـهـا
 تَـأْتـي ويـنـطلق الـغِـناءُ بـلا انـقطاع
وتـرى الـفراشاتِ الأنـيقةَ فـي حُبـورٍ
 تُــودِعُ الأزهــــارَ سِـــرَّاً لايُـــــذاع
وتـعـود مَــنْ تـهـوى إلـيكَ وسِـحرُها
 طــاغٍ عـلـيكَ وأنــتَ نَـشـوانُ الـذِّراعِ
وســتـهـدَاُ الأشـواقُ لــو أبْـصَـرْتَـها
 لـكـنَّ (لَــوْ) حــرفُ امـتناعٍ لامـتِناع .
***
بشير عبد الماجد بشير
 السودان

يا خافقي شم الورود وردد // بقلم الشاعر السامق // فواز ياسين

يا خافقي شم الورود وردد
 انا معا يا حبنا فلتشهدي
لنرتل الاشجان. بوح. حبيبة
 ونروم في سحر الغرام الاسعد
ما همت من سحر الحبيب. وهمسه
حتى رسمت  تواصلي وتهجدي
وتموضعت اسرار عشقك في دمي
اذ طاب وصلي من  سبات المرقد
ما الحب من شهد الربيع وما الندى
يا منقذي. رد الحياة  ومهد
وسرحت في الاحلام من صب الجوى
وسد عيوني. يا وتين.  وغرد
واقطف زهورا من حدائق مهجتي
واشرب دوارك  من شغاف توقدي
وانثر لاشواق الغرام روابيا
اثمل على  نور الهيام ومدد
غرد على اوراق لهفتي سامقا
باريج  الحاني وهمس تنهدي
فواز ياسين

فِي لَحظةٍ صار التّيس مُنكربَا // بقلم الشاعر السامق // مصطفى جميلي

فِي لَحظةٍ صار التّيس مُنكربَا
منْ جلده فاحَ الشُّؤمُ مُقتربَا
.
.
وَاستلَّ سُوء الأَلفاظِ مُقترِفاً
ذَنباً عَظيماً وَقامَ مُغتربَا
.
.
أَنا الذي جُبتُ الأرضَ في زَمنٍ
كانَ السّفيهُ يَحتاطُ مُنسرِبَا
.
.
وَقُدتُ آلافَ النُّوقِ مُنتشِياً
حتّى جفا منّي اللّيثُ مُضطربَا
.
.
كيفَ ارْتضى نَعتي بِالصَّغَارِ وقدْ
لغى هَواناً وبات مُكتربَا
.
.
 مصطفى جميلي

عبَّارةُ الشجون // بقلم الشاعرة القديرة // زكية أبو شاويش

عبَّارةُ الشجون____البحر:مجزوء الكامل المُذيَّل
ع_ عندي رسائلُ حُبِّهم ___ وأنا لأسرارٍ أليفْ
ب_ باتت دموعي كاللظى___ لو ما تُبَرَّدُ بالهفيفْ
ب_ بانت لعيني مِحنةٌ ___ وأنا على العهدِ النَّظيف
ا_ أينَ الأولى عرفوا وما___عملوا لأيَّامِ الرَّجيفْ
ر_ ربِي تجاوزَإذ قضى ___ وبحُسنِ ظنِّي قد أحيفْ
ه_ هي عِلَّةٌ في أرضنا ___والشَعبُ هانَ بلا عريفْ
.............
ا_ أشجانُ عمري كُلُّها ___سقطت كأوراقِ الخريفْ
ل_ لا لم أقِف عندَ المُنى ___ ما عاد يُشبعني الرَّغيفْ
ش_ شَرٌ يروحُ كما أتى___ وأنا على دفعٍ ضعيف
ج_ جالت بنا الدُنيا ومن ___قد ضاقَ لم ينسَ الرَّديف
و_ وحدي أُسامروحدتي ___ وأعيشُ من قلبٍ عفيف
ن_ نمضي بغيرِ إرادةٍ ___ إن حانَ وقتٌ يا حصيف
...............
الأحد 24 رجب 1440 ه
31 مارس 2019 م
 زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

حين تشرق الشمس // بقلم الشاعر السامق // شاكر محمد المدهون

حين تشرق الشمس
تصحو الأماني من غفوتها
تتثاءب تترنح
وتبدو قسمات القبح
في وجوه تأتي يوم القيامة مسودة
كم أمير هنا تضج التخمة في ملامحه
كم فقير ستره الليل بلا رحمة
كم فريق يقود مركب تحطمت أخشابه
كم لص يحاكم الشرف
كم من مندوب للآخر يعبث في أقدارنا
كم ليل سيعيش داخل سراديب الذاكرة
قبلة الأحرار وسر وجودنا
وهذا المنغمس في الشهوات
كم قتيل سيقنع الظلم اننا لم نعد أحياء
صرخات الجوع تقلق سكان القصور
وتهم مجانية بعدم الإنتماء
وأولاد الإقطاع لا يسكنون بيننا
وتجار قضية إستمرارها هو رأس المال الجاري
نهر حياة تعيش في البرزخ
لمن الملك اليوم
لشوارع تنتظر مرور أسد جائع
-----------------
 شاكر محمد المدهون

تطريز (قسوة) // بقلم الشاعر السامق // رضا الحمامصي

تطريز ( قسوة):
قدْ يَغفِرُ الصَّبُ للمحبوبِ جَفوتَه
 كمَنْ أحلَّ دمَاً فِي الأشهُرِ الحُرِمِ
سَلواه في خَلواتِ السُهِدِ مَدمَعُه
 مَقروحُ جفنٍ مِن الآهاتِ لَم ينمِ
وظلمةُ الليلِ والمصباحُ فِي نَزَعٍ
 كَمُتْعَبٍ هدَّهُ الاعياءُ جِدُ ظمِي
ترنو لهُ مِن سَرابِ الوهم بارقةٌ
 لو أيقظَ الوَعْيَ لمْ يلحظْ سِوى عدمِ

تُعَطّرها الأذكار // بقلم الشاعر السامق // عبد العزيز بشارات

--------------------- تُعَطّرها الأذكار---------------------------
أقولُ لها والشعرُ ينطقُ ذاتي ........... فـيعكِسُ قولي أو يَبينُ صفاتي
ألا يا غُيومَ الحُزنٍ جودي بوابلٍ .....من الشوق يُخفي ساكبَ العبرات
وساءلتُها والصوتُ يَخنقُ عَبرتي ....... تُحشرِجُـه الأَشجانُ بالخلَجات
ألا لا تلوميني إذا انقضَّ مَضجَعي .... وسالت همومُ القلب من كلماتي
وكنتُ حريصاً أن أصونَ كرامتي ....... إذا ما تلاشت دونها نَبَضاتي
تعاتِبُني أَن بُحتُ يوماً بحُبِّها ........... وتَعجزُ عن كتم الشجونِ لُهاتي
فقلتُ لها كُفي عن الظنّ بُرهةً .......... دعي الشكّ أحياناً فأنتِ حياتي
وليتَ لِساني حين يلهَجُ باسمِها .............. تُزَكّيه مِنها ناعمُ الهمَسات
وأعطيتُها روحي لترخُص دونَها ......... فذابَت على أعتابِها وَمَضاتي
تطيرُ على الغصنِ الجميل فراشةٌ ..... فتسمعُ صَوتي أو ترى حركاتي
وتقطُرُ شَهداً من حديثٍ مُنَمّقٍ .............. وتسعَد إن رقّت لها نَظَراتي
عليها من العلياءِ حلّةُ سُندسٍ ................. تعطرّها الأذكارُ بالبركات
ورقَّت حَياءً حينَ جادت ببَسمةٍ .............. تُلاحقها أنّى انثنَتْ دَعَواتي
----------------------------------------------------------------
 عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

يا ليل رفقا // بقلم الشاعر السامق // احمد عبيد الله الخالدي

.. ياليل رفقا ..
ياليل رفقاإنني أهوى الحقيقة والنهار
عمري الحزين قضيته خلف الخرافة والحصار
كان الوشاة إذا رأوني باسما
يبكون في وجع الكبار
كل الدموع سكبتها ذرفتها وسكبت
في دمعي البحار
وأتيت عشقي لاهفا ماذا علي من الصغار?
ياليل وردك مؤنسي وحبيبة خلف الجدار
كانت تميط نقابها عن وجنتين وغصن غار
وتذيب قلبي حيثما ضلت صبابتنا المسار
وتقول حزنك لايكون، إلا إذا سدل الستار
عن جنتين وبعض ماء، وضفيرة تحت الخمار
أواه من فصل الشتاء من نظرة تسبي
الوقار
حيث المساء إذا بدت، غار المساء من النهار
وتعتقت قبلاته وملا بخمرتها الجرار
همست بطرف ساهم وبهمسها
القمر استدار
قالت : حبيبي هيت لك
إني مللت الإنتظار… .
 …… يتبع… ..

غزة العزة// بقلم الشاعر السامق // عمر هنداوي

غزة العزة
تحومُ المنايا على أرضِنا
 ونَيْلُ الشهادةِ أقصى المنى
وغزّةُ تزهو بفرسانها
 يذيقون هذا العدو العنا
صواريخهم قد بلغنَ المدى
 ويزرعن خوفا وبئس الجنى
أتحسبُ يا غاصبًا أرضنا
 ستهنأ بالعيش عيش الهنا ؟
فمهما فعلتم بنا سوف نبقى
 نقضُّ مضاجعكم هاهنا
وسوف نسلُّ عليكم سيوفا
 ونبقى نعيش بظلِّ القنا
أيا غزة العزة استبشري
 بنصر من الله يحلو لنا
عمر هنداوي

مع الحوار الهادف // بقلم الشاعر السامق // مصطفى مزريب

* مع الحوار الهادف *
 أيها الأصدقاء ماخلقنا لنكون أعداء. ولا لنخلق حولنا أعداء.. وليس من الحكمة بمكان أن يتخذ أحدنا أحدا" .. عدوا"...خلقنا للتعارف ..والمحبة بهما نبني الحياة المتكافلة الطيبة التي تسعد بها البشرية في كل أمصار الأرض، قال تعالى؛ (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
 ليس هناك أحد في الدنيا على كمال ومعصومية إلا سيدي سيد الخلق والكائنات النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم.
***
 وقفت امرأة مرة" في وجه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وخطأته عندما كان يخطب في موضوع المهور فاعترضته قائلةً؛
 قال تعالى(وآتيتم إحداهن قنطارا" فلا تأخذوا منه شيئاً، أتأخذونه بهتانا"وإثما" مبيناً )..وقالت الله يعطينا وأنت تحرمنا ياعمر؟ ؟فسكت عمر ثم قال؛ أصابت امرأة وأخطأ عمر. الله أكبر ياعمر.
 وفي مرة أخرى يقول عمر عظيم الأمة إلى يوم الدين وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛(من رأى منكم في اعوجاجا"فليقيمه ...
 فرد عليه أعرابي من خلف الصفوف وهو يتأبط سيفا"؛-والله لو وجدنا فيك اعوجاجا" لقومناك بحد سيوفنا. .
فقال عندها عمر؛ -الحمد لله الذي أوجد في أمة محمد من يقوم عمرا"بحد سيفه إذا اعوج.
***
 نحن مع النقد البناء والحوار الهادف لمصلحة الحياة الراقية. يقول تعالى مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وسلم؛(ولو كنت فظا"غليظ القلب لانفضوا من حولك )..
***
 نحن مع الحوار البناء والإنساني حتى مع المختلفين عنا في المبدأ أو الدين أو الفكر أو في طريقة التغكير لأن عروبتنا وديننا يفرضان ذلك. .
 قال تعالى؛(وجادلهم بالتي هي أحسن )...بذلك تصلح حياة الناس على الأرض لمصلحة الدنيا والدين والآخرة الفاضلة
مصطفى مزريب.أبوبسام
جبلة.سورية مباشر الآن

حُلمٌ بِطَعمِ الخُلدِ // بقلم الشاعرة الرائعة // سعيدة باش طبجي

✨ حُلمٌ بِطَعمِ الخُلدِ✨
لَاشَيءَ یُلهِمُني..
ویُغرِینِي و یَدعُوني
إلَی فَيءِ القَوافِي و الکِتابَه.✍
لا شَيءَ یُنقِذُني
مِنَ الضَّجَرِ المُغلَّفِ بالصَّقیعِ
وأَسرِ أقبِیَةِ التَّشَظّي
 و التّهَاوِي و الکؔابَه.
لَم ألقَ نَبضًا
یَستَدِرُّ الجَمرَ مِن حَرفِي
و نَسجَ القِزِّ مِن کَفِّي
و نُورَ العِشقِ مِن طرفِي
 وَ مِن ثَغرِي رُضَابَه.
لَم ألقَ حَرفًا یَحتَوِي حُلمِي
و یَرسُمُ صَبوَتِي
وسُلَافَ قَلبِي فِی الهَوَی
 و حَنِینَه ...و شُجُونَه ..و عَذابَه.
لم ألقَ حِبرًا من نَسیجِ النّارِ
و الأنوَارِ یُلهِبُ أحرُفِي
فَیَشِعُّ في دَیجُورِهِ نَبضِي ضِیَاءً..
تَنتَشِي مِن جَمرِه
خَمرُ الصَّبَابَه.
لَم ألقَ لَحنًا فِي القَرِیضِ
یُلَامِسُ النَّبضَ المَهُوسَ بِرَنَّةِ الأوتَارِ
فِي هَمسَاتِ نَايٍ
أو تَرَانیمِ الرَّبَابَه.
لَم أَلقَ عُمرًا
مَا یَزالُ یُرَاوِدُ القَلبَ المُعَمَّدَ بالأمَانِي
رَغمَ بَردِ الثَّلجِ
 یَغمُرُ سَفحَهُ...یَعلُو هِضَابَه.
لم ألقَ عشقًا قادمًا
من عَصرِ عُشَّاقِ الخُرافةِ و الأسَاطِیرِ القدیمةِ
أو رُبوعًا مِن نَسِیجِ السِّلمِ و الأحلَامِ
تَمهُرُ نَبضَتِي
فَیَفِیضُ کَأسُ الشِّعرِ والإلهَامِ
 یَمًّا مِن شَذًا أعلُو عُبَابَه.
فِي قَبوِ أوجَاعِي تَنَاسَلُ حُرقَتِي
وَ قَصِیدَتِي قَد أجهِضَت ...
و مَحَابِري تَبکِي الجَمَالَ
ونَبضَتِي مَوٶُودَةٌ
 بِهُوَی التَکَلُّسِ و التَّهَاوِي و الرَّتَابَه.
وَ مَنَابِعي غَاضَت
وَ مَا عَادت أهَازِیجِي
تَرُودُ السَّیلَ فِي نَهرِ الهَوَی
وَ تُرَاوِدُ الغَیمَ الهَطُولَ ..
 وَ تَستَجِیرُ مُزُونَهُ..تَدعُو سَحَابَه.
مَاذا سَأکتُبُ في ظَلَامِ الظُّلمِ؟
و الاؔمالُ تاهَت في سَرادِیبِ الدَّیَاجِي
و المَنایَا صَادَرَت أحلامَنا
بِیَدِ الرَّذیلةِ و القَبیلةِ..و الرَّقَابةِ
 و العِصَابَه.
مَاذَا سَأکتُبُ؟ وَ الأمَانِي أُلقِیَت مِزَقًا
عَلَی رُصُفِ القَتَامةِ و البَشَاعَةِ
و المَدَی سَاجٍ..
و أُذنُ الصَّمتِ تُنصِتُ للصَّدَی
لا صَوتَ تَسمَعُ مَا عَدَا
 رَجعَ الطَّوَی یَدعُو ذِٸَابَه.
أَدمَنتُ أحلَامَ النَّصَاعَةِ و الصَّفاءِ
ورُمتُ أفراحَ الضِّیاءِ
و ما رَأت عَینِي بَرِیقَ خِدَاعِهِ
 مَا فِي العَمَی شامَت سَرَابَه.
و الاؔنَ عَینِي لا تَرَی
إلَّا دُرُوبَ الرُّعبِ و الِإرهَابِ
تُزهِرُ لَوثةً
و دَمَ الطُّفولَةِ و البَرَاءةِ
مُستَباحًا مُهدَرا
و العَدل نامَ علی رَصِیفٍ من أذًی
و الظُّلم صَالَ
فَمَا نَرَی فِی الأُفقِ إلّا جُرحَنا الدَّامِي۔۔
 و مِن کَفّ المَدَی إلاّ ....حِرَابَه.
مَاذا سَأکتُبُ ؟
و القَوَافِي استَسلَمَت
و الحُبُّ یُسرِجُ للرَّحِیلِ خُیُولَهُ
و حَقاٸبُ الأمَلِ الجَمیلِ تۭبَعثَرَت
و قَد اعتَلَی بَردُ الصّقیعِ
مَطیَّةَ النَّبضِ العَقیمِ
تَقُودُني لمَداٸنِ الحِقدِ المَقیتِ
وَ هُوّةِ البَردِ المُمِیتِ
 أعُبُّ قَسراً..في شَرایِینِي شَرابَه.
لَا شَيءَ یَکتُبني فَأکتُبُهُ
و یُحیِیني فَأنقُشُهُ
بِسِفر الکَونِ وَشمًا
فِي مَسامَاتِ المَحَبَّةِ و الفَضِیلَةِ
و النَّصَاعةِ و البَرَاعةِ
 ۔۔و النَّجَابَه.
مَا عُدتُ أرضَی بالحُرُوفِ المُتعَبَاتِ
تَضِجُّ في عُمري المُخَضَّبِ بالجَوی
و تَضُخُّ  في نَبضي تبارِیحَ الصَّبَابةِ و الکَاؔبَه.
ما عَادَ یَکفِیني قَصِیدٌ
یَرسُمُ العِشقَ العَمیدَ
و یُرسِلُِ البَوحَ الشَّریدَ
و یُهرِقُ الأشواقَ و النَّجوَی
 عَلی رُصُفِ الرَّتَابَه.
أصبَحتُ أرغَبُ أن أکُونَ
 أنا القَصِیدة و الکِتابَه:
حُلمٌ بِطَعمِ الشَّهدِ...طَعمِ الخُلدِ
یَالیتَ الأمَاني فِي هَجیرِ الهَجرِ
تَقدِر أن تَطُولَ
بِنَبضَتِي الوَلهَی
 طِلَابَه./.
(سعیدة باش طبجي*تونس)
31/3/2018

السبت، 30 مارس 2019

صفقة القرن // بقلم الشاعر السامق // محمد فؤاد الخالدي

صفقة القرن....
قد جمّعتنا بفضل الغرب شحناء
فدعك من قولهم فالحق وضّاء
دع السياسة إنّ الرأس يخدعكم
لن يُصلح الحال بعد اليوم اطراء
وانظر لحال تراه اليوم يُرقصنا
من بعد ان قادت العربان هيفاء
لن ينجلي الليل ان طاوعت ظلمته
او أوردتها لبحر النيل نجلاء
لا لن نكون وقد ضعنا بصفقتهم
وقد تغلغل في ميثاقها الداء
او ضيعونا بإسماء مزركشة
او رتّقت ثوبها المكلوم أسماء
إني ذكرتك يا بغداد مكتئبا
قد اغرقتك بماء الوهن أعداء
عرّج أيا قلمي المجروح مبتهلا
كي تكتب النصر والتحرير صنعاء
ماذا أقول وشام الورد تلعننا
وتلعن الشوك والأشعار سيناء
ماذا سأكتب والإعلام يقتلنا
وردّد الوِرْد والتّبجيل حمقاء
هات اسقني نخبك المنبوذ يا وطني
كي ترتوي من نبيذ الحق أشلاء
محمد فؤاد الخالدي
الأردن

#حَـسْبَ_الضَــوابطِ // بقلم الشاعر السامق // عبد الحميد الزيادي

#حَـسْبَ_الضَــوابطِ
 •••••••••••••••••
قَـدْ حــارَ فكـري سَـائـلاً مــا أفـعَلُ
 فَســألت ُ مَـنْ فـي فِعلِـهِ لايُسـأل ُُ
وَشَكَـوتُ حالـي للخَـبـيرِ فَقـال لي
 أرزاقُــنا حَسْـبَ الضَـوابطِ تَعْـمَــلُ
أمحـوا وأثُـبِـتُ والمَشيئـةُ في يَدَي
 ولحـاكـمِ الارزاقِ يَمضـي ويَعْــدِلُ
ولَـرُبَ رزقٍ فـي الغُيــوبِ مُقَـــدرٌ
 يُمْـحـىٰ بِذنْـبٍ تَقـتَـفـيـهِ ويُهْـمَـل ُ
لاتَـقْـتَـفـي أثَـر َ الذنـوب ِشِـروطنا
 إنْ التَـزَمـتْ الشَـرط َسَعـيُكَ يُقْبَـلُ
تـقْـــديــرُنا الارزاقَ كـــانَ مَــــآلَـــهُ
 إنَّ التَـعـايـشَ فـي سَـلامٍ أفْضَــــلُ
فـي الحوتِ يونسَ للظـلامِ مُتاخِماً
غَشَّـــاهُ ليــــلٌ إثـــرَ قَـــولٍ  الْـيَـــلُ
فالمَـنُ والسَـلـوى غَـداةَ تبَـطَّـــروا
 شـائَتْ شُـروطـيَّ بالقِـثــاء ِ تُبــدُّلُ
رُبَّ امْـــرءٍ قَــدِْ نَبتليــهِ لحِـكْـمَـــةٍ
 حَسْـبَ الضَوابِـطِ كُلَّ شيءٍ يَعْـمَــلُ
مَــنْ زامــل َ الدُنيـا يـذوقُ بَـلائَـهــا
 مَـــنْ قــالَ إنَّ المـؤمنـين َ يُــدَلَلَـوا
ماكُـلَّ مَـنْ رَفَـــعَ اليَـديـنَ بقـانِــتٍ
أو أنَّ راضٍ  بالبـــــلا مُــتَـــوَكِـــــل ُ
رُبَّ امْــــرء ٍ أمْضىٰ الدُعـاءَ تَذَمُــراً
 واعْـتــادَ دَومــاً في العَطا يَتَمَلْمَــلُ
فأنا الخَـبـيْــرُ بكُــلَّ شــيءٍ ياتُــرىٰ
 مازِلْــتَ في تلكَ الضـَوابط ِ تَسْـــأل ُ
#عبـدالحميـدالزيَّـادي// #العـراق

لكَ الحمدُ..// بقلم الشاعر السامق // وليد جاسم الزبيدي

لكَ الحمدُ...!
وليد جاسم الزبيدي/ العراق.
على موتٍ، على صومِ
على فقْرٍ، على هدْمِ
لكَ الحمدُ..
على جزْرٍ، على مدِّ
على غدْرٍ، على عهْدِ
على بُغضٍ، الى الضّدِ
لأشواقٍ على بُعْدِ
لكَ الحمدُ..
على جوعٍ، بما يجزي
ومن ذُلٍّ، الى عزِّ
لكَ الحمدُ..
ومن حربٍ الى حربِ
ومنْ حزْبٍ الى حزبِ
ومن جدٍّ الى لعْبِ
ومن شرقٍ الى غربِ
كعهدِ الشاةِ بالذئبِ
لكَ الحمدُ..
ومن نبضٍ الى نبضِ
لبيعِ الأرضِ والعِرْضِ
ونومٍ في فمِ القيظِ
لكَ الحمدُ..
لِهَمًّ بعدَهُ سُكْرُ
وأمرٍ بعدَهُ أمرُ
فلا عِلْمٌ ولا نشْرُ
ولا نفعٌ ولا ضرُّ
تساوى الجُرْذُ والنّسْرُ
لكَ الحمدُ..
وضاعتْ بينَ أيدينا
وكانتْ للدّنا الدّينا
صنوفٌ من أمانينا
وناحتْ في ليالينا
نساءٌ أوقدتْ فينا
كعشقٍ صارَ كانونا
لبعضٍ من أغانينا
لكَ الحمدُ..
لسُرّاقٍ لهُمْ نحْنُ
كأرقامٍ بها جِنُّ
فلا عدْلٌ ولا دينُ
كأنّ الحقدَ أسفينُ
بنا يحدو المجانينُ
 لكَ الحمدُ..!

يا ورد// بقلم الشاعر السامق // محمود الفريحات

"يا ورد "
يا ورد ... قالوا أن فيك نعومةً ---- أو بعض عطرٍ ينتشي به من ملك
لكن ذاك .... إلى زوالٍ بعدما ---- قطفوك عن غصنٍ ومن يهدى هلك
أنظر ورود.... حبيبتي وجناتها ---- حسناً تبدي كلما ليلي ....حلك
والعطر منها .... دائمٌ متجدد ---- يا ليل.... فوق كتوفها ما أجملك
الثغر فاق جمال.... كل ورودنا ---- سبحان من بالشهد يقطر كملك
لا ورد يشبه من أحب ولا به ---- تلك المشاعر حين تلمسها يدك
لم يدري قلبي حين جمله الهوى ---- في أي دربٍ نحو من يهوى سلك
هي جنة الدنيا وكل... ورودها ---- أمجاد قلبٍ ما أراد بها إمتلك
كل الجمال .... تجمعت أركانه ---- في سحر من أهوى وصار لنا الفلك
ياورد لا تغضب فتلك حبيبتي ---- من يعشق الأمجاد كم حسناً ترك
محمود الفريحات /أبوبدر

ســــــلافــــة عــزنـــا // بقلم الشاعر السامق // محمد الربادي

من ديوان <في كنف الصباح>
للشاعر/ محمد الربادي
ســــــلافــــة عــزنـــا
كـــان دفــــع الـضــر عـنــــــا
ذات  يــــــــوم دون مــعــــنـى
غـيـــر أنــــا في زمــــــــــان
 دعــك مــن هـــذا ودعــنـــــا
إن ذكــرنــا الخـــوف خفـنـا
 أو ذكـــرنا الـجـــوع جـعــنــا
كـلـمـــا قـلـنــا اسـتــرحـنـــا
 مــن مـــآسـيـنــــا فـجــعـنـــــا
أي ذنـــــب كـــــان مــنـــــــا
 غـيـــــر أنــــا مـــــا ركـعــنـــا
رافـضـــــون الـــــذل دومــــا
 فــــوق مــا شـــاءوا ارتـفـعـنا
مـــزقــــوا فـيـــنــــا رؤانــــا
 أحـــرقــــوا ما قــد زرعـنـــا
هـــدمـــوا ركـنـــا عــتـيــدا
بـــددوا مـــا  قــــد جمعنــا
لـــم يـــــروا مــنـــــــا ولاء
 عـــــن هــدانـــا مــــا رجعنـا
وارتـضـيـنـــا الـعـــز سـقـفــا
والـعــلا فــيـهــــا  طـمـعــنـا
مـــا ربـحـنـــا الـبـيـــــع إلا
أنــنـــــــا لــلـــــــه  بـعـنـــــا
فـلـيــفــق مــن كــــان غـــرا
مـــــارقـــــا  و لـيــتــبـــعــنـــا
الـشــــاعــــر/مـحـمــــد الـربــــــادي

برزخ ومسافة // بقلم الشاعر السامق // رزاق البديري

برزخ ومسافة
رزاق البديري
لديك
مغاليق الجراح
لكنك لم تنتظر!
وفي كفيّك
نماء حنون
ليس بمستتر
حملت لنا
تلك السنين هدايا
وتلك هداياك
ذكرى
ونحن اليك نعتذر
فقد تبكينا الهدايا
وقد لقدومك ننتظر
قيل لنا
إنك مسافر الى غدٍ
ونحن
في وسنات شيبنا
وننتظر
وقيل لنا
إنك لاتعود
فعدنا نقلّب ايامنا
وحدنا
ونعدّ ساعاتنا
وحدنا
ونرسل لك كلمات
قنوتنا… .وننتظر
وقيل لنا
اكتنزوا بما اكتنزتم
فالصبر مرٌ لمنتظر
واغتربوا
فما الاغتراب
إلا صوت يحتضر
وقيل لنا
المسافة تبلى
ذات يوم
وستجلسوا معا
ترددوا تلك الصلوات معا
دونما اي انتظار
 ودون خوفٍ من السفر

اتق شر من أحسنت إليه // بقلم الشاعر السامق // د.محمد جاموز

اتق شر من أحسنت إليه؟؟!!
 -؛؛؛؛ ---------------
أعارض هذا القول دون هوادة
ففيه جفاء للغلو استجابا
فما أينع الاحسان إلا مودة
وإن حجد المعروف نذل وعابا
فبار بنثر الخير كل مبادر
وكن قدوة للناس واغد شهابا
فلابد من خير يرافق نخلة
ومهما تعالت في السماء هضابا
؛
؛
ترى قلة في الأرض تنسى عطاءنا
وتنكر احسانا وتقلو الصوابا
وتمكر في خبث بمن كان محسنا
وهم وصمة فينا تعاني اضطرابا
فإحساننا فرض وليس بمنة
وإن أضمر الشر الحقود ثوابا
د. محمد...

اتق شر من أحسنت إليه // بقلم الشاعر السامق // د.محمد جاموز

اتق شر من أحسنت إليه؟؟!!
 -؛؛؛؛ ---------------
أعارض هذا القول دون هوادة
ففيه جفاء للغلو استجابا
فما أينع الاحسان إلا مودة
وإن حجد المعروف نذل وعابا
فبار بنثر الخير كل مبادر
وكن قدوة للناس واغد شهابا
فلابد من خير يرافق نخلة
ومهما تعالت في السماء هضابا
؛
؛
ترى قلة في الأرض تنسى عطاءنا
وتنكر احسانا وتقلو الصوابا
وتمكر في خبث بمن كان محسنا
وهم وصمة فينا تعاني اضطرابا
فإحساننا فرض وليس بمنة
وإن أضمر الشر الحقود ثوابا
د. محمد...

قِلادَةُ الوَجدِ// بقلم الشاعر السامق // د.عماد أسعد

قِلادَةُ الوَجدِ
ومجزوءُ المَدِيد
☆☆☆☆☆☆
هاكَ صَوتِي فاحتَسيهِ
ذاكَ لَحنِي هامَ  فيهِ
إنَّ عُمرِي قَد هَواهُ
 مَوئِلِي في مُقلتَيهِ
ماجَ في يَمِّي وهَاجَ
ذاكَ يَمِّي  أعتَليهِ
مِقوَدِي فيهِ الرّبابُ
 ماطرٌ وجدِي بِفِيهِ
كَلَّ أشعَارِي ومَزنِي
 ياغَمامي فاحتَويهِ
كَم ظِلالِي فيه غَابَت
 حَيرَتِي هل أصطَلِيهِ
كم ضَوى هُدبِي وأسنَا
مُقبِلاً في  وجنَتيهِ
أوردَ الماءَ الزُّلالَ
سحَّ في بوحِي  لَمِيهِ
عِندَها يخضَرُّ غُصنِي
 إذ دَعانِي ذُبتُ فيهِ
سوسَنٌ في الخَدِّ أمسَى
رامَ يغوِي  عارِفيهِ
في الشَّذا مازالَ يَلهُو
يَصطَلِينِي  أصطَليهِ
في هوَى العُشَّاقِ أمضِي
عاشِقاً يا  سَاكِنِيهِ
لا غَروبٌ لا شَروقٌ
 فيه ِحارَتْ نَاظِرِيهِ
كالغَوَانِي راحَ يَزهُو
إنْ خَبَا أصبُو إلَيهِ
☆☆☆☆☆☆
بالعنقاءِ
هَودَج
------
 د عماد أسعد/ سوريه

الجمعة، 29 مارس 2019

الصبح أنت وفيك الصبح يشتعل // بقلم الشاعر السامق // عبد الحليم التميمي

الصبح أنت وفيك الصبح يشتعل
يانرجسا بحريق القلب متصل
مرحى بصبح كورد الفل مبتهجا
يضاحك الخد والأحداق تبتهل
متى أضمك في طيات عاصفتي
نطير للنجم بالأفلاك نحتفل
بسيطة الأرض ماعادت تظللنا
لأن حبك كالشلال ينهمل
فيه الحياة وفي أشجانه نعم
 تستبشر الصبح أن الصبح مرتحل

دعك // بقلم الشاعر السامق // مصطفى جميلي

دَعكَ
مِنهمْ وَاسْتغفرِ
الْمُتكبّرْ
.
لا
تَدعهمْ يُؤذوا فتى
مُتدبّرْ
.
.
وَامضِ
حيثُ الأَنوارُ شَعّتْ
بِليلٍ
.
وَاقضِ
ما فاتَ منْ صلاةٍ
وَعبّرْ
.
.
وَاستقِمْ
في قولٍ ولا تَبتعدْ
عنْ
.
فِعلِ
برٍّ وَكنْ كَزيدٍ
وَخبِّرْ
.
.
لَا تبعْ
أُخراكَ اقْتفِ الْهديَ
كيْ لَا
.
تَبتئسْ
يَوم الدّينِ حينَ
يُكبّرْ
.
.
 مصطفى جميلي

اليَاسمينُ تراشَقتْ أكمامُهُ// بقلم الشاعر السامق // منصور عيسى الخضر

اليَاسمينُ تراشَقتْ أكمامُهُ
كلٌّ يباهِي حُسنَهُ و جمالَهُ
يا ياسمينُ أما رأيتَ تشابُهَاً
ما بَينَ زَهركَ و المدى أطلالهُ
يا ياسمينُ أهل يُعيبُ تلونَاً
حتى يُراشِقَ بَعضكم أوصَالهُ
في كِلكَةِ العَطَّارِ تَبدو واحِداً
و يسيلُ ماؤكَ زاكيَاً أمصالهُ
لو كنتَ تَدري بالتَّنوعِ زينَةً
يا ياسمين لما هَجوتَ خِصالهُ
بَل صنتَها و حميتَها و حَميتَهُ
مِن أنْ تُقاتِلَ بَعضها أشبالَهُ
منصور عيسى الخضر
 سوريا

مَا عَنهُ تُبتُ // بقلم الشاعرة الرائعة // سعيدة باش طبجي

*** مَا عَنهُ تُبتُ***
إلَی حِضنِ القَصِیدِ الیَومَ أُبتُ
 عَرَفتُ بِأنّنِي مَا عَنهُ تُبتُ
وَ أنِّي رَغمَ إِمحَالِ القَوَافِي
 بِنَبعِ الشِّعرِ عِشقًا مَا نَضَبتُ
أفَقتُ مِنَ السُّبَاتِ بِمَهدِ عُقمِي
 وَ مِن خِدرِ الوَنَی وَ العَجزِ ثُبتُ
وَ مِن لَوثِ الرّمَادِ نَفَضتُ رَیشِي
 وَ مِن جُرفِ المَهَاوِي قَد وَثَبتُ
وَ إنّي مُذ بُعِثتُ مِن الرُّفَاتِ
 إلَی نَسلِ الجَوارِحِ قَد نُسِبتُ
وَ لَمَّا أَن رَشَفتُ نَدَی مِدَادِي
 و شَهدًا ذَاٸبًا مِنهُ شَرِبتُ
و مِن مَرجِ البَدِیعِ عَبَبتُ عِطرًا
 و فِي سِحرِ المَغاني الزُّهرِ ذُبتُ
عَصَرتُ حُشَاشَتِي خَمرًا دِهَاقًا
و مِن کَأسِ الهَوَی شهدًا  سَکَبتُ
و رَوّیتُ الثّرَی مِنهَا سُیُولًا
 و أفیَاءَ الشَّذَا و النُّورِ جُبتُ
فَسَالَ النَّبضُ مُزنًا مِن عَبیرٍ
 و طَابَ الشِّعرُ في رَوضِي و طِبتُ.
*****
وَ کُنتُ بِمَا مَضَی فِي قَبوِ عُقمٍ
 وَ جُرفٍ مِن دُجَی الصَّمتِ اکتَأبتُ
یَلُفُّ جَوارِحِي لَیلٌ زُعَافٌ
 و یَخنِقُ صَبوَتِي فِي العِشقِ کَبتُ
أعِیشُ مَواجِعِي جَمرًا و بَردًا
 وَ أشعُرُ أنَّنِي فِي الحُبِّ خِبتُ
وَ أَشعُرُ أنَّنِي ضَیَّعتُ صَوتِي
 و فِي صَفّ البَداٸِعِ قَد رَسَبتُ
وَ أَعرِفُ أنَّنِي أَرسَلتُ حَرفِي
 إِلَی جُزُرِ الصَّقِیعِ وَ مَا أصَبتُ
ذَبَحتُ مَواهِبِي بمُدَی صَقِیعِي
 وحَبلَ مَشانِقِي بِیَدِي نَصَبتُ
وَ فِي سَاحِ الخُمولِ هَرَقتُ حِبرِي
 وَ صُمتُ عَن الجَمال و مَا أنَبتُ
حَکَی عنّي الأسَی في صَمتِ لَیلٍ
 و فِي سِفر المَواجِعِ قَد کُتِبتُ
و لَا أدرِي مَتَی أو کَیفَ یومًا
 لَهِیبَ صبابَتِي قَهرًا نُهِبتُ
و شِعرِي بالطّوَی غاضَت رُٶاهُ
 و أحلَامَ القصاٸِدِ قد سُلِبتُ
فَأضحَی النَّبضُ فِي رَبعِي طُلُولَا
 وَ حَقلًا قاحِلًا مَا فیهِ نَبتُ
وَأَعلَنتُ القَطِیعةَ وَ التَّجَافِي
طَلاقًا بَاٸِنًا...لَکِن کَذَبتُ
***
فَأَنتَ إذا تَرانِي الیَومَ ثَملَی
 فَمِن کَأسِ النَّدَامةِ قَد عَبَبتُ
کَرِهتُ مَوَاجِعِي و نُوَاحَ صَمتِي
 و عَن شَرعِ التَّهَاوَي قَد رَغِبتُ
تُغالِبُ جَذوَتِي بَردِي و عُقمِي
 وَ أَصمُدُ فِي الغِلابِ و لَو غُلبتُ
و نَارُ الشّوقِ شَبَّت مِن جَدِیدٍ
 فَرَاودتُ الجِبَالَ و مَا تَعِبتُ
وبَعدَ الهَجرِ.. هَا قَد عُدتُ وَلهَی
 إلَی حَرفِي کَأن مَا عَنهُ غِبتُ
وَ إنِّي الیَومَ فِي حِضنِ القَوافِي
 أعُبُّ وِصَالَها وَ لَها خُطِبتُ
فمَا أحلَی الرُّجُوعَ إلَی شَذَاهَا
 وَ فَيءٍ لِلهَوَی مَا عَنهُ تُبتُ۔
(سعیدة باش طبجي*تونس)

.أمةٌ ذَمّها الشعراءُ // بقلم الشاعر السامق // سعود أبو معيلش

...أمةٌ ذَمّها الشعراءُ....
يا أُمةً كم ذَمّها الشُعــراءُ
 ومدارُ قرنٍ أمّها الدُّخلاء
وتَوَرَّطت بالمارقين لحقبةٍ
 وتحكّمت في قوتها السّفـلاءُ
مثل العروس إذا تناثرَ عقدها
 وتعلَّقَت في نَحرها الحِرباءُ
هذا مصيرُ الدار يوم تناحرت
 فيها الشُّعوب وقادها البُلهَاءُ
وتبدَّلت أسيادها من غيرها
 أعطى الولاءَ لغيرها الأبناءُ
أمست بإنجابِ الرّجالِ عقيمةً
 عَصَفت بها طول المدى الأهواءُ
يا أُمتي مالي أراكِ حزينةً
 يا أمةً أجدادها العُظماءُ
لا تيأسي فالفجرُ أضحى طالعاً
والنورُ فيكِ تُشِعُّهُ الأجواءُ
 سعود أبو معيلش

انه يوم انهياري // بقلم الشاعر السامق // حسن الشامي

انه يوم انهياري
ركبت صبري
تستوقفني كل العيون
كأني في سباق مع الظلام
ركضة مع ظلي
وهو يقاتلني بحرابه الخفيه
ضوء ضئيل برائحة الضياع
وحوش في الجوار ضباب من الدجل
خراف وذيول
وانا أسير بغير انتباه
في قطران وسيول
 ياصاحبي
ياضامئي
نم وانا يركبني الموج حتى هامتي
وددت أستمالة القدر
دون زلزلة القيود
وقرع الزنازين
حتى وقعت قدماي في أزيز حصى
ايقنت اني قاصدا  لصدى
فكتبت تاريخ رحيلك
انه يوم  انهياري

يا حبيبا في ليالي // بقلم الشاعر السامق // فواز ياسين

يا حبيبا في ليالي
 ما لحال الحب حال
انثر الاشواق لحنا
 حلم احلامي الطوال
راعني في القلب سحر
 ووتين القلب والي
غاب حلمي في ظنوني
 وارتمى حضن الليالي
يا ظريف الطول اقبل
 غير حبك ما حلا لي
عشقي المكنون يشدو
 همس روح في دلال
هامني المحبوب سرا
 عند اطراف الظلال
إن لي وجد رهيف
 شاق سحري ودلال
وحبيب العمر غنى
 في تراتيل الوصال
شاب قلبي في ضلوعي
 .وارتدى ثوب الرحال
سحر وجني من رؤاك
 فاض سحرا بالجمال
فواز ياسين

جمعة مباركة // بقلم الشاعر السامق // أمين عواض

(جمعة مباركة)
صلــــوا على طـــــهَ أبِ الزهــــراءِ
مَــن خُصَّ بالمعراجِ والإســــــراءِ
صلـــوا عليهِ وسلموا وترنـــمـــوا
واستكــثــروا في الليـــلةِ الغــراءِ
إنَّ الصلاةَ عليهِ ليس لفــضلــها
حــــدٌ لـِـيــحــصيــَــهـا ذوو الأراءِ
صلِّ علــيــهِ وآلــهِ وصــــحــابـــهِ
يا ربُّ عدَ الرمــلِ في الصحـراءِ
(جمعتكم مباركة )
أمين عواض

ققج ( لقيا) // بقلم الأديب المبدع // د.عبد المجيد أحمد المحمود

ققج
لقيا
=======
منذُ ثلاثينَ سنةٍ لا يفعلُ شيئًا سوى السَّيرِ
في ذاتِ الطَّريقِ جيئةً و ذهابًا...
أتاني- و هو يعلمُ أنَّني كاتبٌ- يشكو و يطلبُ أنْ أكتبَ قصَّتَهُ الكئيبة
طلبَ إليَّ أنْ أقولَ باختصار: هذا الرَّجل قد جاوزَ السَّبعينَ و لمَّا يهتدِ بعدُ إلى طريقِه.
من شرفتي و أنا أكادُ أُنهي حكايتَه، رأيتهُ يفكُّ خيطًا التفَّ
حولَ عنقِ يمامة، ثمَّ أطلقَها حرَّةً في الهواء
بعدَها راحَ يعدو نحوي و يصرخُ: انتظرْ..انتظرْ..أرجوكَ اكتبْ في الخاتمة:
اليومَ فقطْ عرفَ الرَّجلُ طريقَه.
=======================
 د.عبد المجيد أحمد المحمود

أضمك // بقلم الشاعر السامق // محمد حميده

أضمك
☆☆☆☆
اضمك في بلاد ألخوف أمنا...
فألقي بين كفيك ألخناجر
وأطلب من دروب ألحلم بعدا...
فتدعوني عيونك لا تغادر
وبين أليأس والأحلام أمشي...
غريبا....
 في دروب ألليل حائر
فخلي ألصمت يا حسناء إني....
علي صمت ألهوي ماعدت قادر؛؛؛
محمد حميده

المرفل الغريب // بقلم الشاعرة الرائعة // زينب حسن الدليمي

بحر الكامل....المرفل الغريب
انت الهوى ستموتُ فيّ وتغفو=
 تحتلُ احشائي وذي الاحزانُ تجفو
ذي الروح اندتْ والاماني ازهرتْ=
والثغرُ غنى..والقصائدُ فيكَ  الفُ
مثلُ النجومِ بها الليالي تلتقي=
تجلو الدجى فيُضيئُ  في الاقمارِ كسفُ
انت الوتينُ بكلّ نابضةٍ له=
 قلبٌ فان اهدى المكارمَ فيك يصفو
لاوصلَ اغلى من حبيبِ قد حوى=
 ماكانَ في الاطيابِ والاطيابُ رشفُ
فدَنا لعرشي ثم قلبي قد هوى=
 طابَ اللقا فيه وبالانفاسِ يهفو
ياسعدَ يومي ان غدا يشدو بهم=
 نصفي انا وحلا بنصفكَ ذاكَ نصفُ
اهدي اليك مسامعا بك تكتفي=
 فلقد طربت الحرف والاشواق عصف
فلعلكَ المأسورُ في نبضاتنا=
 كالراهبِ المرهونِ في ذا الديرِ يحفو
انا فيكَ مولدُ غنوةٍ اوتارُها=
 راحت تراقصُ فيك حين علاك عزف
أومارأيتَ لذاك دمعي يشتكي=
 ان كنتَ تنكرًه فهذا النكرُ عسف
ذاك الذي لم تسقِهِ نارُ الجوى=
 تالله ان الشوقَ في الارواحِ رضفُ
ياقلبُ قفْ عن نبضِ وجدِك في الهوى=
فالنبضُ في الاهواء مثلُ الريشِ يهفو
 زينب حسن الدليمي

يَاهَاجِرَ الحُبِ // بقلم الشاعر السامق // عادل غتوري

يَاهَاجِرَ الحُبِ
*
يـا هـَاجِر الـحِبِ مـا أبْـقَيتَ لـي أمَـلاً
يُـبـقي الـحَـياةَ وأحْـيَـا فـى رَوابِـيه ِ
مـاكـان ظَـنـّي بــَأنْ تـَنْسَى مَـوَدتَنا
أو أنْ تُـحـَرّقَ قَـلـباً أنــتَ تُحييه
هـــَلْ بـَـاتَ صَـدّكـُمُ طَـبْـعاً يُـغـالبُكَم؟
مــاحُـق َلِـلـوَرد أنْ يـنـأى بِـسَـاقَيهِ
مَــنِ الـعـذُولُ الــذي أوْدَى بـِفرحتِنا
فـسَـاقك الإثـْـمُ مـِـنْ تَـيهٍ إلـى تَـيه؟ِ
ليت الذي في فُؤادِي اليوم يُنصفُنِي
ويــَرفــعُ الــصّــدَّ عــَنـّـي أو يــُوَاريْـه
***
 الشّاعرُ عادل غتوري
أ

شدوا رباط الخيل // بقلم الشاعر السامق // زهير ابن سكران المشهداني

شدوا رباط الخيل
 .............. البسيط..
إن السيوف التي في غمدها ربضت قد شابها عطب ذل وخذلاني
القدس أمس وهذا اليوم قد بدأت
 عيونهم نحو شام العز جولاني
صهيون قد اسرجت للخيل صهوتها
 ترنو إلى أرضنا جولان ينخاني
الخيل في سرجها ترنو لفارسها
 والجبن فيمن ولا قد زاد نيراني
ما بان في ردهم صوت لمن وهبا
 أرض الشآم كأن الكل خرساني
يا ويح قومي اذا الجولان قد ذهبت
 من الفرات إلى نيل وخلجاني
تسبا تباعا وقد حاكت مغازلهم
 قد نصبوا من لهم نذل وخواني
ما راع دينا لنا لا همه شرف
 في كل أرض لهم كلب وسجاني
والقوم قد فرقت أفكارهم دولا
 كانت تدين لها شمسي واكواني
عدوا رباطا لنا في آية نزلت
 كونوا لنا سندا في القدس تلقاني
حي الرباط وحي الحر أن وثبا
 فوق الرواسي اذا ما صال فرساني
شدوا وثاق العرا قوموا بوحدتكم
 ما ذل قوم اذا كانوا كاسنان
الشام سد اذا ينهار ويلكموا
 يأجوج قد نالنا في كل أوطاني
يارب حفظا فإن الشام موئلنا
 فاحفظ لنا أرضها من كيد عدواني.
زهير ابن سكران المشهداني. العراق

وكشَّر أنيابه ثانية../ قصة قصيرة// بقلم الأديبة المبدعة // ليلى عبد الواحد المراني

وكشَّر أنيابه ثانية../ قصة قصيرة
 بقلمي: ليلى عبدالواحد المرّاني
اصطدم بي.. سقطت حقيبتي، رفعها.. التقت أعيننا. قشعريرةٌ أصابتني كمن دُلقٓ عليه جردل ثلج، (اختضّت) لها كلّ خلايا جسدي. معتذراً، وابتسامةٌ حاول رسمها، أطلقت خوف فأرةٍ وقعت في مصيدة، سحبت ابنتي الصغيرة لأهرب. قوةٌ خارقة تفجّرت في عروقي فجأة، وتحدّيت خوفاً عتيقاً سكن أعماقي، وأعلنتها مواجهةً مفتوحةً لأوّل مرّة، أسلحتي كانت حقداً دفيناً، وصرخة مكتومة ظلّت تعذّبني سنين وسنين..
 نظراته اللّزجة، لا تزال كما كانت، قيحاً يلوّث وجهي، فأمسحه، وألف شيطانٍ يتراقص فوق ابتسامته، أنيابه استطالت أكثر، حتى أحسستها تقطِّر دمي ودم ضحاياه الأخريات.
 ذئباً جائعاً لا يزال.. لهثت أنفاسي خوفاً.. وشهوةً قديمةً تنزُّ عفناً، أنفاسه تلفحني، تحوم حولي. تصبّبتُ عرقاً في يومٍ تمّوزيٍّ بامتياز، أشعلته جحيماً حممُ غضبي وتشظّيات ثورةٍ مكتومة كست معالمي.
 سياطُ لهبٍ تضرب عشراتِ الأجساد المنهكة من الانتظار، طابورٌ طويل يقفُ بإعياء، وحفيفُ أوراقٍ يحملونها، يحاولون تحريك الهواء، علّ نسمةً باردة ترطّبُ أفواههم الجافّة.
 علا اللغطُ فأزعج كهلاً، خلف زجاج نافذةٍ نصف مفتوحة يستقبل منها ملفّاتهم، يكدّسها فوق بعضها ويضعُ رأسه فوقها، وينام.
 يعلو اللّغطُ، والتذمرّ تزداد وتيرته، ولعنات وسباب مكتوم، تطلقها بحذر أفواهٌ تيبَّست عطشاً وقهراً. يرفعُ رأسه ويصبُّ نظراتهِ لعنةً عليهم، يكزُّ على أسنانه، ويعاودُ النومَ على الورق من جديد..
 عيونٌ تنتقل من وجه لأخر متسائلةً بصمت، وأخرى تداري غضبا مكتوماً، وأنا لا أزال متحدّيةً، أنظر إليه بكلّ عنفوان ثورتي وحقدي المفاجئين، وأمسح عرقاً أخذ يتصبّب حتى من أظافري. أحسستُ بانغراس أنيابه في جسدي، حتى أكاد أخلع جلدي، تطهيرا من تهمة لصقت به.
 عذبةً، رقراقةً كانت مياهي، تعكّرت حين ألقى حجره وسدّ مجراها، فأنبتت أشواكاً مسمومة، ظلّت ترافقني.
 وسط فوضى الذكريات وتداعياتها، سألني، وليس من صدى لكلماته في أذني. جملة قالها اقتلعتني من متاهاتي: ابنتك جميلة، تشبهك..
 وبخوف، خبّأت طفلتي خلف ظهري، أحمي جلدها الطريّ من إثم نظراته الباحثة عن الخطيئة. تتذمّر صغيرتي، بنت السابعة عشرة أجدها فجأة أصبحت، لا تمشي بقدمين، بجناحين شفّافين صارت تحلّق، كما كنت أنا الصغيرة القادمة من أعماق قرية جنوبيّة، نهارها تقاليدٌ وعيونٌ تترصّدك وتحصي أنفاسك، وليلها رصاصٌ مجنون يشقّ سكون الليل بين حين وحين، ومآتم في الصباح تقام..
 متعثّرة خطاي، دخلت حرم الجامعة، حاملةً وعوداً وأحلاماً كبيرة احتواها، واحتواني.. هو ابن المدينة بخبرة وتمرّس وتحت جناحيه طواني، وأطّر حركاتي وتطلّعاتي بإطارٍ اختاره، يناسب رغباته.
 تقبّلته طوعاً وفرحاً أول الأمر.. انتفضت، وتمرّدت حين أصبحت أغلالاً تشلّ حركتي، وطوقاً ثقيلاً يلتفّ حول رقبتي، فأختنق..
 الجمال لعنة، حقيقةٌ لم أدركها الاّ لاحقاً. نظراتٌ تلاحقني، وتطاردني أينما كنت، ارتحتُ لها، وفرحت، وامتلأت غروراً وزهواً، وحين استجبت، انتفض غول ُغضبه.. فاجأته جرأةٌ لم يعهدها من تلك الصغيرة، قابعةً تحت جناحيه كانت، متعثّرة الخطى، وطوقٌ ثقيلٌ تنوء تحت وطأته.. نبت لها جناحان، وطارت تستقبل الحياة.
عشت أحلاماً جميلة حملتها معي من قرية الشمس والرصاص، اغتالها بغفلة مني..
ــ تزوّجتِ؟ كم من الأبناء أنجبتِ؟
انتفضت من استغراقي وهذيان ذكرياتي على صوته يسأل..
ــ ثلاثة، وأنت؟
ــ ثلاثة أيضا، ولدان وبنت..
 وبحقد عشرين عاماً، ملأها خيبةً وخوفاً، وخذلاناً، حين اغتال أحلى سنيني، وأطفأ جذوة أحلامي، وشوّه ناصع صفحتي، قلت:
ـ قد تقع ابنتك فريسة ذئبٍ، مثلك.
انتفض، وابتسامة أحسستها مرعوبةً طافت على فمه..
ــ ليست جميلة، كما كنت أنت.
الجمال إذن كان لعنتي، ومحنتي.
 انتشلني صوت الموظّف المتثائب من جحيم آلامٍ حملتها عشرين عاماً، كفّنتها ودفنتها في مقبرة مهجورة، وها هي الآن تنتصب أمامي بكلِّ جبروتها وقسوتها، تنخر في جسدي حدّ العظم.
سحبت ابنتي هاربة، وبلوعة وحرقة سنين ظننتها انطفأت، وأنا أرمي رصاص سؤالي..
ـ لماذا فعلت ذلك؟
صوتي منتحباً تفجّر، وضحكةٌ لم أدرك مغزاها صاحبت صوته الذي مزّقني..
ـ كي أنفرد بك.. ينبذك الجميع، حتى معجبينك.. وتبقين لي.. لي وحدي..
 وضحكات غول تفزع نومي كل يوم!.

الأربعاء، 27 مارس 2019

القلبُ ينزفُ // بقلم الشاعر السامق // حكمت نايف خولي

القلبُ ينزفُ
القلبُ ينزفُ مستغيثاً شاكيا
ويئنُّ مكلوماً حزيناً باكيا
والروحُ ثكلى مذْ جفتها روحُها
والله يعلمُ ما أعاني ما بيا
جفَّتْ دمائي في العروقِ تخثَّرتْ
والغمُّ أمطرَ فالدموعُ سواقيا
بالأمسِ كانت كالنَّدى تُحيي المنى
بيباسِ عمري تستحثُّ شبابيا
كانت تُطلُّ تُضيءُ ظلمةَ مهجتي
وتُشيعُ في حلكِ الشجونِ رجائيا
وتعيدُ لي صورَ الفتوةِ والهوى
فتؤجِّجُ النيرانَ في أحشائيا
كم كنتُ أسهدُ في الليالي حالماً
أن التقي في الصبحِ وجهَ حبيبيا
وأصيخُ ملهوفاً أمني مسمعي
نغماً يدغدغُ خافقي وحواسيا
والآن أطوى في الثلوجِ وغربتي
زنزانتي تبكي وترثي حاليا
تبَّاً لها الأقدارُ أفتتْ بالنَّوى
فطرتْ فؤادي قوَّضتْ أحلاميا
 فغدوتُ مسلوبَ النُّهى متهدِّماً
وتناثرتْ فوق اللظى أشلائيا
فارقتُ روحي يوم غادرتُ الحمى
وغدوتُ ظلاًّ هائماً متهاويا
أودعتُ حمصَ وديعتي متمنياً
ربِّي يصنها يستجيبُ دعائيا
حتى أعودَ وأنتشي بلقائها
فتعودُ أحلامي وأفراحي ليا
 حكمت نايف خولي

رجاءٌ // بقلم الشاعر السامق // د.ممدوح نظيم

رجاءٌ
نفسي تحدثُنِي عنِ الماضِي الخِفِي♥
عَنْ سركَ المكنونِ ياقلبي الوفِي ♥
وكتمتُ فيكَ السرَّ دهرا لم أذعْ ♥
لم أقْضِ حقَ هواكَ كنتُ أسوِّفِ ♥
إنِّي ظلمتُكَ يافؤادِي مُرْغَمَا♥
أخشَى عليكَ مِنَ الهوانِ المُتْلِفِ ♥
ماكانَ مِثْلُكَ أنْ يُذَلَّ بِحُبِّهِ♥
عَفْوا جرحتُكَ حينَ زادَ تَعَسُّفِي ♥
أولستَ بعضي مِلْءَ صدري خافقِي؟♥
قلقي عَلَيكَ يلوحُ مِنْهُ تَخَوُّفِي ♥
إنِّي أعيذُكَ أنْ تُهِينَ كرامَتِي ♥
فاحذرْ هوانا فيهِ بعضُ تزلُّفِ ♥
مِنْ أجْلِ ليلَى!! أنتَ قلبي لا تَهُنْ ♥
لي كبرياءٌ راعِهِ وتَعَفَّفِ ♥
لا تُبْدِ ضَعْفا يافؤادِي إنَّنِي ♥
عَفُّ المشاعِرِ لا يُشاعُ تَلَهُّفِي ♥
أنا يافؤادِي لا أُذَلُّ كَعَاشِقٍ ♥
لِمَ لا تصونُ كرامَتِي وتَعَفُّفِي؟ ♥
ليلاكَ وهمٌ من خيالِكَ وانتهَى ♥
ولكمْ نصحتُكَ لا تزالُ تسوفِ ♥
هلْ كلُّ ليلَى أخلصتْ في حُبِّها؟♥
هلْ كلُّ قيسٍ قلبُهُ لمْ يُدْنَف؟ ♥
أتحبُّ وهما أينَ مِنْكَ سرابُهُ؟ ♥
كم عاشَ قيسٌ بالخيالِ المُسْرِفِ♥
ماتَ الوفاءُ فكيفَ تَهْوَى بعدَهُ؟♥
فالكلُّ يهفو لستُ ألفِيهِ يفِي♥
لم أخلُ مِنْ خَوْفٍ عليكَ من الجَوَى♥
فالحُبُّ وَهْمٌ كالخيالِ المُرْجِفِ♥
فحديثُ نفسي لا يزالُ يؤزُّنِي ♥
قَلَقِي عليكَ لهيبُهُ لا ينطفِي ♥
أَنَسِيتَ لَيْلَى يافؤادِي والنَّوَى؟♥
كَمْ أخْلَفَتْ نَكَثَتْ عهودا لم تفِي♥
لا تُخْدَعَنَّ بِحُسْنِ ليلَى فالهَوَى♥
يُغْرِي القلوبَ وفيهِ كلُّ تَكَلُّفِ ♥
لَهْفِي عَلَيْكَ أراكَ طِفْلا لا تَعِي ♥
يُغرِيكَ قَدٌّ إذْ يميلُ فَتَعْطِفِ ♥
هيفاءُ تخطو فانبهرْتَ بقدِّها ♥
عيناءُ ترنو شاغلتْكَ وتختفِي ♥
تهفو إليها وَهْيَ وَهْمٌ زائِفٌ ♥
وَلَكَم أجبتُكَ يافؤادِي فارأفِ ♥
ماعدتُ أقدرُ أنْ أجيبَكَ عاشقا ♥
إنِّي اكتفيتُ مِنَ الخيالِ المُدْنَفِ ♥
عُدْ يافؤادُ إلى رحابي لا تفرْ ♥
فالعدلُ مِنْكَ تطيعني لو تُنْصِفِ♥
أَوَلَسْتَ قلبي خافقا في أَضْلُعِي؟♥
وأراكَ تفعلُ ما تشاءُ وتسرفِ ♥
عَجَبَا لأمرِكَ يافؤادِي ياشَقِي♥
إني أراكَ بِمَنْ يهينُكَ تحتفِي ♥
وجُموحُكَ المجنونُ زادَ مواجِعِي ♥
وأقضَّ نومِي بالجمالِ اليوسُفِي ♥
قُلْ للمليحةِ أنْ تغادِرَ مٌهْجَتِي ♥
لا تَسْفَعَنِّي بالغرامِ الأعنفِ♥
هذا جمالٌ فيهِ قَضُّ مضاجِعِي ♥
أَخْشَى تزيدُ مواجِعِي لا أشتفِي ♥
فأنا الضَّعِيفُ فَكَيفَ أملِكُ رَدَّها؟♥
إنِّي على جَمْرِ الغضا مَتَخَوِّفِ ♥
إنَّ الهوَى فيهِ الهوانُ لِمَنْ هًوَى♥
والذلُّ جرحّ لا يطيبُ فيُؤْلَفِ♥
كم قلتُ : إنِّي خائِفٌ لا أَدَّعِي ♥
أنَّي قويٌ لا أحبُّ وأكتفِي ♥
إنَّ التعلقَ بالحسانِ يخيفني ♥
منْ كانَ مِثْلِي لا يحبَّ ويصْطَفِي♥
وأقولُ : لا لكنني مترددٌّ♥
أأجيبُ قلبي لم أُحَدِّدْ موقفِي ؟♥
بالأمسِ كانَ لقاءُ ليلَى صدفةً؟♥
كانتْ كبدرٍ في السما لم يُخْسَفِ ♥
زارتْ خيالِي في المنامِ للحظَةٍ♥
وسألتُ عنها طيفَها لم يَعْرِفِ ♥
وصحوتُ من حلمِ الكرَى فوجدتُنِي ♥
حاورتُ طَيْفا مِنْ خيالٍ مُخْتَفِي ♥
ناجيتُ ليلَى هلْ تعودُ بطيفِها؟ ♥
بلْ أينَ مِنِّي طائفْ يستنكِفِ؟♥
ياقلبُ عفوا لن أعودَ لِمَا مَضَى ♥
هُوَ ليسَ ذِكْرا أقتنيهِ كَمُصَحَفِ ♥
فحذارِ مِنْ حُبِّ السَّرابِ ووهمهِ ♥
ثوبُ الحقيقةِ لا يزالُ كمِعْطِفِي ♥
كمْ كُنْتُ بالأمسِ البعيدِ أُحِبُّها ♥
ليلايَ كانَتْ نَبْتَ حُبٍّ مُتْرَفِ ♥
كم تقتُ للأمسِ الحبيبِ وطيفهِ ♥
مِنْ أجلِ ليْلَى كم تغنَّتْ أحرفِي ♥
ونَثَرْتُ شعري فيهِ عطرُ ربيعِها ♥
كانَ الغرامُ كمثْلِ وردٍ يٌقْطَفِ ♥
وجعلتُ حرفي لَيْلَكَا في حُبِّها ♥
وكأنَّ شعرِي مثلُ زهرٍ مُورفِ ♥
كانَ الربيعُ وكانَ ريعانُ الصبا ♥
كانَ الغرامُ وقيسُهُ الخلُّ الوفِي ♥
ليلاهُ كانتْ لا تخونُ حبيبَها ♥
إنْ أخطأَتْ في حقِّهِ تتأسفِ ♥
كانَتْ تعامِلُ قَيْسَها بتواضُعٍ ♥
ترنو إليهِ تَوَدُّدَا بتَلَطُّفِ ♥
لَيْلَايَ أمْسِي لَنْ تعودَ تَغَيَّرَتْ ♥
فاليومَ ليلَى إنْ هَفَتْ تتكَلَّفِ ♥
ليْسَتْ كَلَيْلَى منْذُ كُنَّا في الصِبا ♥
أضحتْ تحبُّ كما تشاءُ وتَصْطَفِي ♥
تُغْرِى بِمَعْسُولِ الكلامِ تجيدُهُ ♥
وتبيعُ حُبَّا بالكلامِ وَتَهْرِفِ ♥
لا يافؤادِي لا تُصَدِّقْ قولَها ♥
فَهْيَ الكذوبُ وَعَنْ هواها فاعْزفِ ♥
وَهْي الشَغُوفُ بِمَنْ يحبُّ جَمَالَها ♥
لا تُغْرَيَنَّ بهمسِها المُتَلَطِّفِ ♥
أنا يافؤادِي قد نهيتُكَ فانْتَهِ ♥
لا تَعْشَقَنَّ جميلةً لا تكْتَفِي ♥
الطائر المهاجر
طملاي في 26/ 3/ 2019
 د. ممدوح نظيم حسانين

هو الشعبُ // بقلم الشاعر السامق // محمد الدريحيم

%%%%%هو الشعبُ %%%%%
كَرَعْدٍ وَبَرقٍ إذا مَا غَدَا
 وَوَعْدٍ تَلاهُ بِهِ أَزْبَدا
وَزَحْفٍ شَدِيْدٍ على وَكْرِهْ
 لِيَلْقَى المَنَايا وثوب الردى
فَيُغْشى على الظُّلمِ في دارِهِ
 فلا ظُلمَ يبقى طويل المدى
وتَبْدُو الأماني في دربنا
 بِحُبٍ تُصَافِحُ تِلكَ اليدا
هو الشعبُ إعصارُ أمَواجِهِ
 على من عَصَاهُ أو استَعبَدا
وسَيْفٌُ يُسلُّ و مِنْ غِمدِهِ
 على البَغِي يَهوي ولن يُغْمَدا
وَيُدْني من المَوْتِ حُكامُه
إِذا لم يكونوا جُنُود الفِدا
***********
مضينا إلى النصر في عزة
 ندك جحور البغاة العدا
ودُسنا الخُطُوب ورغمَ الجِراح
 رأينا المآسي علينا ندى
رفعنا الرُؤوس كَأَنَّ الغيوم
 تَغِيثُ عليْنا بِغيِثِ الهُدى
وَسِرنا نَشُقُّ دروبَ الكِفاحِ
 ونسمَعُ من صاَنِعيهِ الصدى
فضجَّ علينا القطيعُ الذي
 تربى وفي دارِنا أربدا
لنا مَوعِدُ النصر ياشعبنا
 فآن لِنَسْتَنجِزَ المَوعِدَ
سنحصد نصراً سقته الدماءُ
 بعزم رجالٍ يفوق المدى
✍🏻أ/محمد الدريحيم

حقد أبيض // بقلم الشاعر السامق // محمد فؤاد الخالدي

حقد أبيض..
البوم يطربني من عزف أحزاني
والبرد يصفعني من نار بركاني
والقهر أضحكني من فرط رحمته
والسعد يا لائمي بالضحك أبكاني
ضرغامنا أرنب والقط يُرهبه
نامت على صخرة التسويف أشجاني
ذا بعضنا يأكل الارهاب مبسمه
والسوس ينخر في عظمي وأسناني
الله يعلم كم حمّلت من وجع
حتى نَفيت بأرض الآه إنساني
تذكرني عندما واريت ذاكرتي
أشعلت في خيمة الأحلام نيراني
هاجرت في فلك لا بحر يحملها
إني اتخذت من الهجران أوطاني
محمد فؤاد الخالدي
الأردن

إستراحة مقاتل // بقلم الشاعر الأديب المبدع // شاكر محمد المدهون

إستراحة مقاتل
هذا الوهم المشغول بنمط الهزل
هذا الوجع القائم في جنبات القلب
قهر متعال ورؤوس يحنيها الصمت
ورضى على مضض تحرقه الشمس
بنادق مخزونة تنتظر ساحات الشغب
وهذا المتبجح يأمر بإقامة مقاصل
وأرض تصرخ تستجدي الغياب
ملوك يقتلها الخوف وعساكر تهوى الركوع
على حافة الوهم سادات العشق الموبوء
هناك قطيع يفترش أرض الغياب
ومساءات حالمة بعودة وعي
على قدر العزم تصيح قبائلنا
من شدة صمت يعاقرها
هذا المرسل ليحمي سيدة الفناء
ألف سهم في الأماني وألف سيف في العقول
-----------------------
 شاكر محمد المدهون

اخضِرار // بقلم الشاعرة الرائعة // ليلى عريقات

اخضِرار
إنَّ اخضِرارَ الأرضِ يا آذارُ
 يأتي بِطيفٍ ،إنّه تَذْكارُ
يا وجهَ أمّي يا اخضِرارَ عيونِها
 فيهِ الحنانُ كأنّهُ الأنهارُ
فيهِ الشّذى يهمي ويُنعِشُ مهجتي
 يَنْدى النّسيمُ تَفَتَّحُ الأزهارُ
تلكَ الفراشاتُ التي قد حوَّمَتْ
 ألوانُها اختلَفَتْ لها نُظّارُ
والرّوحُ تَنْدى إذْ يُنَوِّرُ فجرُنا
 فالفجرُ كم جاءتْ بِهِ الأخبارُ
والفجرُ يحملُني إلى آفاقِهِ
ذاكَ  الأثيرُ بِهِ انطَوَتْ أسرارُ
يا نجمةَ الصُّبحِ التي رافَقْتِني
 أَوَلمْ يَحِنْ لِيَلُمَّنا المِشوارُ
فَيَمامتي هَدَلَتْ تُطَيِّبُ خاطري
 وَتُجيبُها النَّحْلاتُ والأطيارُاخضِرار

#رَقْــصُ_مَـذْبـــوح // بقلم الشاعر السامق // عبد الحميد الزيادي

#رَقْــصُ_مَـذْبـــوح
 •••••••••••••••••
نَيـاط َالقـلبِ قطَّـعَــهـٰا الفِـــــراق ُ
واسْـتَـوسَـقَـتْ فـي لُبِّــهِ الأشْــواق ُ
فَلَـهُـمْ شُـغـافُ القَـلـب ِمـارَ تَـمَـزُّقـاً
أنـَّــى يُـداوي جُـــرْحَـــهُ الإرْتـــــاق ُ
يـاقـاطَنِـيـنَ نَـوىٰ الفُــؤادِ فَمـالهـا
بُــــدٍّ الــىٰ ذاك اللُّقـــىٰ الأحْــــداق ُ
فَغَــدَا يُراقِـصُـني الحَـنـينُ كَـدُمْيـةٍ
وخُــيــوْطِـهـا فِـي كَفِّـكُـم تَـنْـســـاق ُ
أحْـبابُــنـا كَـيْفَ السَـبـيْـلُ لإرضِكُـمْ
أمْ كَـيْـــفَ يَسْــلَـوْ فــاقِـــدٌ يَـشْـتــاق ُ
لاوَطْـــأُ آثــــارٍ تُـــــرَى فَـتَــــدِلُــنــا
لاشـــاخِـصـاً يَـحْـبــو لَــهُ المُـشْـتـاق ُ
أمْـسـىٰ التـوَجَِّـعُ فِـي الفِـراقِ أنيْسَـهـا
روْحِـي وَيكَـسـو لَــونَهــا الإخْـفــاق ُ
وَغَـدا خَــرِيـفُ العُـمْـرِ يَخْـضِـدُ زَهْـوَهـا
وتَمـــوتُ فَــي أغْـصـــانِـهـا الأوْراق ُ
فَطَـفَـقْـتُ حَلْمَــاً أرتـأيــهِ فَـعَـلَّنـي
أجِـــدُ الــذي سَـــالَـتْ لَـهُ الآمــــاق ُ
مَـن رامَ يَخْبـــوْ الشَـوْقَ تَحْـتَ تَجلُّـدٍ
كُــرْهـاً الـى بــوحِ الحـنـيـن ِيُســــاق ُ
طَـــوراً أُقَــلِّبُــهـا النُجــومَ تَســـاليَّـاً
وأعَــدُّهـــا أذ مـــا يَـضِـيـْـقُ خِــنــاق ُ
فأصُــوغُ فَــي لُـجِّ الهُــمُـومِ دُعــابـةً
كَيْـمـا تَمــوتُ بِنــخْــلـتـي الأعْـــذاق ُ
يــاســائِـلاً مــاسِــرُّ حُـزْنِــكَ سَــرْمَــداً
أو سَــــرُّ لـيـــــــلٍ للجــــوىٰ تَــــــوَّاق ُ
لاتَعْـجَبَـنَّ عَلــى حُــزنٍ يُتاخِمُـــنا
للحُــــزن ِعِنْـــدَ الفــاقِــديـنَ مَـــذَاق ُ
دَهْــراً أرُاودُهـــا المُـنـىٰ عَـنْ نَفْـسِـها
وأسْـتَـعْصَمَـتْ حَـتـىٰ بَــدا الإمْــــلاق ُ
#عبـــدالحمــيــدالزيَّـادي// #العـراق

لا أدري // بقلم الأديب المبدع // عبد الرحيم أفقير

لا أدري، هل الأمر عادي ؟
كلما اشتكيت
لقاضي الغرام
قائلا : أبعد كل خصام ،
يتقوى الوئام
ويفتح سجل الهيام ؟
فيجيبني وهو يبتسم :
الأمر عادي
عند صدق الكلام
و الإحساس بمشاعر
ترسخت مع مرور الأيام
واتخدت لها جذورا
في أعماق قلبيكما
المكتويين بنيران الغرام
وبعد حسمه في تظلمي
أبدأ من جديد رحلتي
مع متيمتي
يدا في يد
وابتسامتها الوديعة تلاحقني
وطيفها لا يفارقني
في نهاري وليلي
واشتياقنا لبعضنا لا ينتهي
نحو عشق أزلي
 مع فارسة أحلامي .
عبدالرحيم أفقير
2019/03/27

غزة // بقلم الشاعر السامق // مصطفى مزريب

* غزة *
قامت من تحت الهدم صبية. ..
قامت من تحت القصف نبية
ذي غزتنا. ..
ذي عزتنا. ..
قامت كضياء الكون أبية. ..
ضد الموت الساجي ضد الهدم. .
لاتخشى القتل وهذا الجرم
وستفقأ عين الغم وروح الشؤم
وعلى العدوان عصية ..
قامت ..
وستبقى للوعد سخية ..
وستبقى للوعد نبية. .
*** ***
انظر ياسارق أقصانا. ..
ياقاتل في دنيانا السلم
اقصف. .اجرح ..
اقتل .. حطم
لامازادت بلوانا ...
وستفقأ روحك غزتنا ...
سنعيد إلينا أقصانا ..
***
ذي الغزة قائمة ..
كالنور على صدر الكون
وستبقى ياقاتل أحلام سمانا. ..
هي' كائنة ...ستكون. ..
ولها الدنيا. ..ولها الكون ..
لن تهدأ' فيها ثورتها. ..
لن تصمت'فيها غضبتها ..
ويقينا"حتى آخر ثانية ..من عمر الكون *** ***
هذي غزة. ..
أرض العزة. ..
ستحطم أركان الضيم. .
لن يبقى في عينيها. .غيم. .غيم
فليفهم هذا أهل الدنيا ...
وليفهم هذا أهل الضاد وأهل الهيم.
مصطفى مزريب.أبوبسام
جبلة.سورية مباشر الآن٢٧\٣\٢٠١٩

من ديوان تحت ظلال الوحي ... أبا الزهراء .. الجزء الرابع والأخير ....4 911 بيت .// بقلم الشاعر السامق // أ.بديع المعلم

من ديوان تحت ظلال الوحي ...
أبا الزهراء ..
الجزء الرابع والأخير ....4
911 بيت ....
الشاعر اﻷستاذ بديع المعلم ...
أغار حراء كم حياك قلبي
 وليس يطيق عن وطني ابتعادا
وسهم النور ليس سهم لحظ
رمى قلبي بنشوته  فصادا
تنشق من عبير المجد لما
تذكر عهد مجدك  واستعادا
فماذا ضر أفقك يا بوادي
إذا عرس الرمال اليوم  عادا؟
فما يجلو الدجى إلا نبي
وما غير الضحا يمحو  السرابا
(محمد ) يا نبي ونور قلبي
إلى لقياك ألقيت  القيادا
ولو ناديت سرت على جفوني
إليك أبايع الشهم  الجوادا
فحسبي الله يمنحني رضاه
وحسبي الحق واﻹيمان  زادا
لقد شيدت في الدنيا بناء
فمثل بناء دينك لن  يشادا
وأشعلت النار بكل أفق
فعم العدل في الدنيا  وسادا
تحطم عرش (كسرى ) إذ تداعى
وأمسى البغي أحﻻما  بدادا
كتابك يا رسول الله صبح
ينبه كل من ألف  الرقادا
فكم هدمت من صنم عقيم
وتبا كيف قد عبدوا  الجمادا
وقد مهدت نهجا مستقيما
فويل المرء إما عنه  حادا
وكيف الصبح يحجبه نقاب
وقد مﻷ الرواسي  والوهادا ؟!
يريد زنادق أن يهدموه
ويأبى الله إﻻ ما  أرادا
يعير المرء ثوبا أو كساء
وكيف يعير رأيا  واعتقادا
ورب عقائد قد بهرجوها
بسوق الفكر قد كانت  مزادا
وأي حضارة كانت (لروما )
فسل (نيرون ) عنها  كم أبادا..؟
وهل كانت سوى أطﻻل رمس
 وكم لبست من البؤس الحدادا؟
وما شيخ الفﻻسف في ( أثنيا)
وما ذا غير سفسطة  أفادا ؟
قد ابتدعت يداه السم كأسا
فصب  على الشقاء أسى وزادا..
فيا عرس السنا بوركت فجرا
على اﻵفاق يطرد  أطرادا
هو اﻹسﻻم كا لقلل الرواسي
يقارع بأسه الهوج  الشدادا
أبا الزهراء دينك كل روض
تميس غصونه طربا  ومادا...
وذكراك العبير بكل عصر
بطيب ورده يحيي  الفؤادا
عليك الله صلى ما تغنى
حمام اﻹيك ، أو ركب  تهادى
...............

غياب الروح // بقلم الشاعرة الرائعة // سهى زهر الدين

(غياب الروح )
حين ينتصر القدر
ويبدأ بالتهام حصاد العمر
يتوقف الكون عن ارتداء لباس العيد
فتبدو الأزقة باهتة الألوان
ويختفي العطر عن بقايا البنفسج الناعس
فتدخل الروح في دوامة المصير
لا طرحة عروس تلاحق نسيم الزغاريد
لا طبول الفرح تقرع في المرج الخصيب
فيبدو السوار في معصم الوقت سجانا"
ها هي بدأت السنون العجاف
والقحط مرسوما" ألوانا" على الطرقات
ربما
ستدوم سنة
أو ربما ستدوم ألآف السنوات
ستتناقلها الأجيال جيلا" بعد جيل
سيخبرون عن أنثى غابت عن وجهها الضحكات
سينبت الأقحوان عند رفاتها
سيرتعش الياسمين لذكراها
ليتدلى الندى على عظامها البيضاء
سيرحل الصيف قريبا"
وتبدأ الريح الهوجاء
تقضم الوقت الرتيب
لتمطر السماء حروفا" وشوقا"
يدخل في أرضها الجرداء
كل قطرة في داخلها همسة من الهمسات
يا أيتها الروح العابثة
الراضخة
المتقوقعة
عودي لأحضان يوسف
أنفخي في وجه الريح
أحضني الحروف من جديد
لعل
الروح تعود
تقتل القدر بيد من حديد
تبسم قدري الجريح
وضع قبلته على يدي
وغفا
 في رحلة المصير
سهى زهرالدين

مهلاً أيّها العابر // بقلم الشاعرة الرائعة // وفاء فواز

مهلاً أيّها العابر ..
مازلتُ أقتفي بصمات عينيك
ومازلتُ أقرأ فيهما أسرار
العواصف وميلاد النهار
ومازال عطركَ حافي القدمين
يتسكّعُ بأوردة أنفاسي
ومازلتُ أبحث عن وطن
يشبهني .. هو اليقين لروحي
سأفتح للحلم بوابة الأمنيات
وأهيم بأمنية مورقة ..
أن أجدّل ضفيرتي على
ضوء القناديل تحت نخلة على
ضفاف دجلة الخير !
سأحتال على الساعة الرملية
لتتناقص كلما زاد نبضي
سأحتال على الشمس
لا تُشرق إلّا وأنا معك
سأطلق أنفاس اللغة من حبسها
لأبقى أكتبك قصائدا
ليصير الحبر حبرا
ويفيض الياسمين شوقا
ويعبق النخيل عطرا
وتفيض الأبجدية سحرا
وأنا في حضرة عينيك
وحدي أتنفس وطن !
مهلاً أيّها العابر ..
اذكرني بخير .. اذا عبثتَ بقديم
رسائلك ذات يوم وقرأت لهفتي
وقلقي عليك عند الغياب
ولمحتَ رسالة أسألك بها ..
 هل أنت بخير ................؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق

العبَّارة // بقلم الشاعرة القديرة // زكية أبو شاويش

العبَّارة __________________________البحر : الرَّمل
ا_ إيهِ يا دنيا لقد طالَ العجبْ ___مِنْ غُلوٍّ صالَ فيهِ مَن غَصَبْ
ل_ لصُّ أوطانٍ جرى منهُ الأربْ___ فامتطى صهوةَ من حازَاللّهبْ
ع_عبَدَ العجلَ جهولٌ لا غضَبْ ___ إن تمادى في اجتراءٍ بالوصبْ
ب_برزت ْ أنيابُهُ في كُلِّ خطبْ ___ لالتهامٍ كانَ يمضي بالرَّهَبْ
ب_ باتَ ذيلٌ في علوٍّ قد نَصَبْ ___ عَلَماً فوقَ الَّذي قد صَان ضبْ
ا_ إنَّها عبَّارةٌ يا ابنَ العَرَبْ ___ حقَّقتْ أحلامَ لِصٍّ قد نَهَبْ
ر_ راحَ توقيعٌ لها يُبقي العطبْ ___ في جرابٍ للَّذي ينسى القصَبْ
ه_ هانَ مشغولٌ بتحريرٍ وجَبْ ___ قاتِلٌ للشَعبِ إذ صانَ الشَغَبْ
...................
ا_ إنَّها عبَّارةُ الوهمِ الّذي ___ فرضَ الذُّلَّ وذا أدنى طلبْ
ل_ لا لحقٍّ راسِخٍ في عُرفِهِ ___ إن تمادى في خضوعٍ مَنْ رَهبْ
ع_ عادَ تخديرُ شعوبٍ يجتبي ___ رأسَ من طارت بِهِ عندَ الغضبْ
ب_ باتَ أعداءٌ كأصحابٍ لهُ ___ وارتضى من وصلِهِم أن لا يُسَبْ
ب_ بادَ حقٌّ فيهِ مسرى أُمَّةٍ ___ وانتهى من كُلِّ فصلٍ إذ وهبْ
ا_ إنَّ إكراماً لِظُلمٍ عارُهُ ___ قد أذابَ الحُبَّ من قلبِ الأدَبْ
ر_ رامَ إسناداً بإخوانٍ وقد ___ ضاعفوا حصراً بِخُذلانٍ عَجَبْ
ه_ هانت الأرواحُ في أوطانِها___ واعتلت روحٌ لتلقى مَن كَتَبْ
................
ا_ إنَّ حرباً قد أعادت شوكةً ___ في قلوبٍ تصطلي مِمَّن هَرَب
ل_ لا حِراكاً يوقِفُ العِدوانَ إن ___ قُتِلَ الأطفالُ في حُضنٍ لأبْ
ع_ عادَ من يحيا بغَصبٍ جائرٍ ___ لقتالٍ دائرٍ ينفي ... السبب
ب_ باتَ وقتٌ للمسيراتِ الَّتي ___ عبَّرت عن حقِّ شعبٍ مُغتصَب
ب_ بل ترامت في حشودٍ ترتجي___ عودَ أهلٍ لبلادٍ من ذَهَبْ
ا_ إنَّها تحشُدُ طاقاتٍ دعت ___ ليكونَ الصّوتُ تنبيهَ النُّخَبْ
ر_ راحةُ الإنسانِ في التَّعبيرعن___كُلِّ ما كانت لهُ آثارُ جَبْ
ه_ هذه وقفةُ أعوامٍ مضت ___ واصطلت أبدانُ من عاشَ النَّصَبْ
...................
الأربعاء 20 رجب 1440 ه
27 مارس 2019 م
 زكيَّة أبو شاويش_ أُم إسلام

خسئت فأنت // بقلم الشاعر السامق // د.محمد جاموز

خسئت فأنت..!
 -؛؛؛ -------
وذئب قد عوى إذ هز ذيلا
لإرضاء اليهود قذى البرايا
وقدم أرضنا هبة بعهر
لمحتل وباغ، كالهدايا
فهل ملكت يمينك يا حقيرا
ثرى وطني؟ علا سخطا ندايا !
ربى الجولان ما كانت لنذل
خسئت فأنت قواد البغايا !!!!
؛
؛
تبرطم في عتو واعتداد
تعري وصمة العار النوايا
فأنت حثالة تهذي كقرد
وظربان بأوكار العظايا
وأفاق يراوغ مثل نمس
ومعتوه تعاديك السحايا
أ نترك أرضنا تهدى لباغ
ألا ثكلتك أمك في الثنايا *!!!
؛
؛
فدا الجولان أرواح، وقلبي
لسوريا رصاص في شظايا
دم الشهداء لم ينضب بشعب
أبى ذلا وطأطأة السبايا
لنا الأمجاد في ماض عريق
لنا الآتي وتعرفنا المطايا
وما من معتد إلا بخزي
بكى قهرا وولول كالولايا !
؛
؛
أرى بلفور ما مات حي
لمى التاريخ تزدرد الحكايا
ترمب -ومن سفاح- كان سبطا
لبلفور وقد ورث السجايا
ولكن شجبنا سيف بغمد
نبا أسفا وما أجدى بكايا
فليس لغاصب إلا سيوف
تشرعها الزنود تسقي المنايا
* نزلة التنايا بعد مفرق معلولا باتجاه دمشق
د. محمد.....

رسالة الروح // بقلم الشاعر السامق // محمد مخلف العبدلي

رسالة الروح
رسالة الروح تنبي إنها هطلت
 جاءت لتنشر عطرا في محيانا
حتى أتينا عساه الوصل يجمعنا
 ونرسم البسمة الخرساء أحيانا
أنا أتينا على الأبواب نطرقها
 متى سيفتح باب سُدَّ أزمانا
وكلنا أمل نلقى الحبيب غدا
 وتهدأ الروح إن الهم أعيانا
إنا إذا مارسمنا الحب يمنعنا
 لون الحروف فهل للحب ألوانا
وجئت للوصل قد تاهت مذاهبه
 بيني وبينك يامحبوب بلدانا
فهل ستأتي أيا قلبي وتنقذني
 آنست نورا فجئنا منه نيرانا
إني إذا زلزلت أجفانها هطلت
 نار على الخد حتى سال وديانا
لم يأت حين من الأيام نألفها
 كل الليالي والأيام سيانا
سافرت أبحث عن ليلى لأكتبها
 في أول البيت للديوان عنوانا
وجئت أرسمها والبدر يرقبني
 والشعر مبتسم ينساب أوزانا
يا ألف ليلة ياعنوان أحجيتي
 باتت على بابكم تختار أوطانا
باق على بابكم والكأس أحمله
 من عطرها قد ملأت الكأس نشوانا
محمد مخلف العبدلي

جمود // بقلم الشاعر السامق // عمر هنداوي

جمود
جَمُدتْ مشاعرُهُ وجفَّ مدادُهُ
بانتْ فواطمُ حبّهِ  وسعادُهُ
حسبَ الشبابَ يدومُ في أعطافِه
هيهاتَ قد فاتَ الصّبا  وعمادُهُ
وكأنّ شيطانًا مَريدًا مسّهُ
 يهوى الغواني كمْ يطولُ سهادُهُ
فترى الشبابَ موَلّيًا ببهائه
 والشيبُ يغزو فرَّ منه سوادُهُ
لا تبكينَّ على الشبابِ فإنّهُ
 ضيفٌ سينفدُ ذات يومٍ زادُهُ
يأتي المشيبُ بعزّهِ ووقارِهِ
 ويصيرُ في حسنِ الفعالِ جهادُهُ
ويصيرُ شيبُك في نصوعِ بياضهِ
 تاجًا لرأْسِك حَلْيُهُ ورشادُهُ
عمر هنداوي

السبت، 23 مارس 2019

أسرار النوافذ // بقلم الأديبة المبدعة // ناهد الغزالي

أسرار النوافذ...
أمطار هادئة تغسل بصماتها من شجرة صنوبر مجهولة النسب!
لا تدري أي قوة دفعتها حينها أن تمزق دستور التزمت وتكتب اسمه بجرأة،
لا شيء يكسر حزنها الآن، حتى الأوركيدا أحنتها الرياح،
وأصبحت قطرات الندى ثقيلة لا طعم ولا نبض لها!
انطوت قصة العشق تلك، واختبأت في تلافيف الذاكرة كناقوس يهتز كلما ازداد صفير الشوق،
لم يعد وجه جدتها صفحات تستمتع بحلّ ألغازها، بل بات وجها رتيبا
تطبع عليه قبلة باردة وتمضي في طريق الصمت مدججة بالأسئلة،
 سلبوا أحلامها حين أحكموا غلق الباب عليها وأجبروها قانونيا أن تصبح شريكة حياة ذلك الغريب!
بأنامل أنهكتها رسائل الحب المبتورة، تلمع حذاءه،
تطوع شفاهها للابتسامات...وفي داخلها نبض يحترق...!
يتكسر الدمع من عينيها، وهي تتأبط القدر، و أقدامه تدوس صفحات الحب مرغمة،
أهكذا تُوأد الزهور! ليصنع من سيرتها عطر ممنوع...
لا شيء يربط " منى" بذلك العام سوى نافذة هرمة عاقّة للجدار،
تأخذها بعيدا حيث وُلدا، نشآ واحتضرا...
تقلب دفاترها، تعبق ضحاته، تزهر وعوده...فتمسح أحمر الشفاه الذي وضعته مرغمة..
تمسح دموعها، تعلق جسد ذلك المترنح بالرتابة على جدار الصدّ،
تركض سريعا في سكك التفاؤل، للقاء ممنوع لكن المسافة تتآمر عليهما...
تطول وتطوووول أكثر،
تلوح للفراغ، وتعود لقبضة الملل، ترتب قمصان الحزن...
تزين ربط عنقه...
 أمامها كمّ هائل من الذكريات، لا تدري أتلتهمها أم تحتفظ بها...وفي كلتا الحالتين، ستعود مرهقة، بقلب خاوٍ...
أتقن الليل ارتشاف دمعها خلسة، وهاهي قريبا تحتضن نسخة مصغرة منها،
 تلك الصورة تجعلها تبتسم، لتعود أوركيدتها المفضلة لضخ العطر في جعبة أيامها...
ناهد الغزالي

. يـا أَيْـقُــونَـةَ الـعُــمـرِ // بقلم الشاعر السامق // إبراهيم جعفر

. يـا أَيْـقُــونَـةَ الـعُــمـرِ
***********************
******* ** بفلم/ إبراهيم جعفر
/////////////////////////////////////
. . . . .يـا أَيْـقُـونَـةَ الـعُـمـِرِ .
.أَيَـوْمًـا مـن الـعــا مـِ يـكـفِـى
لِـنـحْـتـفـى فــيـــهِ بـالأُمِـ . . . . ؟
مـنْ حَـمـلـتْ وهْــنـاً عـلـى وَهْــنِِ
وعـانـتْ ويـلاتِ الألَـمِ ...!!!
أَنـحـتـفى بـهـا يـوْمًـا
ثُـم نـمْـضـى كـا لـعُـمْـىِّ والـصُّـمِّ
لا نُـراعـى اَواصِـرَ الـرحـمِ..!
بـمـنْ ربَّــتْ وراعــتْ
وسَــهِــرت فـى ديـاجـى الـظُـلَّـمِ
بــحُــبِِ تُــداوى
وبــصـبـرِِ تُـمــرِّض
لا يـكـلُ لـهـا عــزمُ
مـن ذاتِـهـا تُـعْـطى لِولـيدهـا
. . . . . . حـتـى يـنْـفــطـمِ
قــلــبُــهــا فـــرحٌ
ووجْـدُهـا شـوقٌ وحـنانُ وحـلمُ
حــتـى وإن صـارَ فـتـىً يـافـعـَا
يــمــشــــى فى اخـتـيـالِِ كالعَـلـمِ.؟!!
فـهـو طــــفـلٌ فـى عَـــيــْنـيـهـا
ولــو بــلـغَ فى عُـمـرهِ الـهِــرَمَ
الأُمُـ آيــةً للإلآه ..ونـبـعُ للحـيـاةِ
. . . . وذِرْوَة نِــعــم الــمـنْــعِـمِ
فَــهــلْ نـحْـتـفــى بـهـا يـــوْمًــا
وبــاقــى الــعــام يــنْــصــرمِـ .. . ؟!
ذا جُــحُــودٌ وقُــعُــودُ
عـنْ مَــبـادىءَ تـلـيـدة الــقــدَمِـ
الأُمُـ عـيــدُهـا ما دام وجُــودهـا
والـعــيـنُ بـهـا تُـســرُّ وتـنْـعَـمُـ
وســلْ مـنْ رحِــلـتْ أُمُــه
كـــمْ هــو الــيــوْمَـ يـتـألـمُـ . . .؟!!
وســـلْ مــنْ كـان يُـجَـافِـيـهـا
كــمْـ هُـــو الآنَ يــنْـدمُـ
ألـيـسَ مـن الـعـارِ والــخِــزى
. . والــنُـكـرانِ وشُــح الـكـرمِـ
أن نـنْـفـيـهـا فى بـيـت مُـســنـيـنَ
مُــتـباهـينَ . بـالـتحـَضرِ والـعِـلْـمِـ
او مُـتَـبـرمــيـن فـى تـبـجـحِِ
. . أنـهـا بـلـغـتْ أرذل الـعُـمْـرِ
ألـيــسَ ذا .. مـنْ مَـعـاول الـهــدمِـ .؟!
لـروحِ مـحـبـتـنـا
وضــيـاعٌ للأخْــلاقِ والـشـــــيــمِـ .؟!
وجـفـاءُ لـرســا ئـل الــســمـا ء
... . . . وكُـلُّـهـا أوصـتْ بـالأُمِـ..!!
وبـشـرتْ بـالـجـنـةِ
مـن كـان بالـدُنـيا خـادمـا لـهـا
. . . . . . . . . ..وتـحــتَ الـقـدمِـ
*******************************
 *********** بقلم / إبراهيم جـعـفـر

دجلة الكند // بقلم الشاعرة الرائعة // سميرة بالفقير

دجلة الكمد
عذرا ، فالنهر نطق غذرا
القدر، عقد لهم موعدا
النهر، غذر بهم مجددا
البشر ، غرق دون مودعا
القهر، يعتلينا مشددا
الحزن، لاطفالنا مهدما
الامهات، لم تحسبنه مهددا
الغمر، بدجلة غذرا ممهدا
رغبة العبور، قد تكون ندما
عوالي، للموت لم تنوي مقصدا
فالنهر ، غرق دموعا ودما
روع المنظر سيظل مخلدا
لاتبخسوا حق الحياة عمدا
فالمتعة في العبور دون أذا
الهول ركب الموج ، مجددا
الركب بأرض العراق شهدا
تحطم أحلام ، عشقها وردا
جمع الغوالي، بدجلة موعدا
لن تسلم يامن كان مذنبا
ولن يجف الدمع حدادا
ولن يكفي الوصف مدادا
ولن تهدأ النار ، وتكون رمادا
الغور في القلب جرحا وكمدا
الجنان لهم وليس القول مجردا
تقبلهم الله كلهم شهدا
والألم  لن يكن له عودا
سميرة بلفقير، المغرب

عتاب لدجلتي // بقلم الشاعر السامق // زهير ابن سكران المشهداني

عتاب لدجلتي
 ............... البسيط.
يا دجلة الخير قد افجعت اهلينا
 قد كنت دوما لنا أما تدارينا
يا ام ماذا جرى هل كنت غاضبة
 قد غاب في موجك الرقراق غالينا
أن كان نذل على الأطماع قد جبلا
 ما بال جرفك لم ينقذ غوالينا؟؟
أما علمت بأن الظلم جردنا
 لا دار أضحت لنا الهم كافينا
عيد الربيع أتى والكل في فرح
 ارديت يا دجلتي كل الرياحينا
عتبي عليك فأنت الام نحسبها
 يا خير نهر لنا يسقي روابينا
قد كنت حضن لنا يأوي طفولتنا
 ما بال حضن غدا فيه مآسينا
ويح الضفاف التي داعبتها زمنا
 أضحت جروف لها تأوي جثامينا
اوغلت يا دجلتي ما كان من عتب
 لولا غوالي لنا باتوا قرابينا
انشدت من لوعتي يا دجل قافية
 قد هزنا ما جرى أبكى مآقينا
عذرا اذا قد بدى لوم بقافيتي
 تبقين زهوا لنا ام البساتينا..
زهير ابن سكران المشهداني. العراق

بكائية على مَن قضى في العبارة { يا ماءُ}// بقلم الشاعر السامق // سعد محمود الجنابي

بكائية على مَن قضى في العبارة
= = = = = يا ماءُ= = = = =
يا ماءُ إنَّكَ قبلَ اليومِ مطلبُهُ
 مَن كانَ في قلبِهِ النيرانُ تلهبُهُ
قد جُدتَ بالخير منذُ كنَّا وما فتأت
 كفاك فيها معينُ الخيرِ أعذبُهُ
يا مَن إذا جاءَ ظمآنٌ تكونُ لهُ
 عِـزَّ المطالبِ لمَّا عَـزَّ مطلبُهُ
كنتَ الملاذَ الذي ما خابَ طالبُهُ
 واليومَ يرهبُ مَن قد جاءَ يطلبُهُ
يا ماءُ منذُ فتحنا العينَ كنتَ لنا
 ملجا ونلجا لهُ، واليومَ نرهبُهُ
ما لي أراك (بربَّ الكونِ تخبرُني)
 وكيفَ يجنحُ فيك اليومَ مركبُهُ
هم آمنونَ وقبلَ اليومِ ما عرفوا
 ما كنتَ تنوي لهم، أو كنتَ تقلِبُه
أم أنَّك اشتقتَ للأحبابِ تحضُنُهم
 حتى يواريهُمُ في القاعِ غـيهَـبُهُ
جاؤوك أحبابُنا كي يعبروا فقضوا
 في يومِ عيدٍ، وفيهِ الموتُ أصعبُهُ
لفَّتْ ذراعاكَ طوقاً للردى وبدا
 ما كنتَ قبلَ شروقِ الشمسِ تحجُـبُهُ
في مشرقٍ كانّ يزهو بالربيعِ وما
 يدروا بأنَّ شروقَ اليومِ مغرِبُهُ
هلا تركتَ لنا الأطفالَ مكرمةً
 مَن لم يصل سمتَ هذا الكونِ كوكبُهُ
يا ماءُ هلْ جاءَ سهواً ما أتيتَ بهِ
 كيما نسامحَ، أم جرماً فنشجُبُهُ
ما لي أراكَ حنثتَ العهدَ في بلدٍ
 عجَّتْ صنوفٌ مِن الأهوالِ ترهِبُه
منذُ اعتلى عرشَهُ (كي يسرقوا) زُمَرٌ
 لا شاغلاً غيرَ كيفَ اليومَ تنهبُهُ
كنا ولا يستطيعُ الدهرُ فرقَـتَهُ
 حتى غدونا ولا يُحصى تشعُبُهُ
بقلمي / سعد محمود الجنابي

لغتنا الجميلة // بقلم الشاعر السامق // خالد عبد القادر خبازة

لغتنا الجميلة
نافذة على الشعراء العرب
في جعبتنا اليوم شاعران
أحدهما شاعر و الأخر واحدة من شواعر العرب
و لما كان ما كتب  عن شواعر العرب في كتب التراث ضحل و المعلومات عنهن قليلة .. فضلا عن ضآلة أشعارهن من حيث الكم .. و ربما كان ذلك لضياع قسم كبير من الشعر العربي القديم .. فلم يصلنا الا القليل منه .. لذا سأتحدث هنا عن شاعرة منهن .. و عن شاعر من شعراء العرب
الشاعر الأول
أبو النشناش النهشلي
أبو النشناش النهشلي من بني تميم . شاعر من لصوص العرب ، كان يعترض قوافل بين الحجاز و الشام .
 كان في عصر مروان بن الحكم لا يعرف اسمه ، و كان في احدى غاراته على القوافل في الطريق بين الحجاز و الشام ، ظفر به عمال مروان بن الحكم ، فحبسه و قيده ، ثم أمكنه الهرب .
 له شعر في أشعار اللصوص و أخبارهم .
يقول من الطويل و القافية من المتواتر :
كأن لم ترَي قبلي أسيرا مكبلا ... و لا رجلا يرمي به الرّجَوانِ
كأني جوادٌ ضمّه القيد بعدما  ... جرى سابقا في حلبة و رهان
يقال ان أبا النشناش عندما فر من حبسه ، مرّ بغرابٍ على بانة ينتف ريشه و ينعب ، فجزع من ذلك ، ثم مر على حي من لهب ، فسألهم عن معنى ذلك فقال له رجل : ان صدقت الطير ، ستعود الى سجنك و قيدك و يطول ذلك بك ، و تصلب و تقتل . فقال له : بفيك الحجر ، قال : لابل بفيك . و أنشأ يقول من الطويل و القافية من المتدارك :
اذا المرء لم يسرح سواما و لم يرح .. سواما و لم يبسط له الوجهَ صاحبُهْ
 فللموت خير للفتى من قعوده ... فقيراو من مولى تدب عقاربُــهْ
و لم أر مثل الفقر ضاجعه الفتى ... و لا كسواد الليل أخفق طالبُـــهْ
 فعش معذرا أو مت كريما فانني ... أرى الموت لا ينجو من الموت هاربُهْ
و لو كان شيء ناجيا من منية ... لكان أثير يوم جاءت كتائبه
 و سائلة أين ارتحالي و سائل ... و من يسأل الصعلوك أين مذاهبه
مذاهبه أن الفجاج عريضة ... اذا ضن غنه بالنوال أقاربه
 و داوية دهماء يُخشى بها الردى ... سرت بأبي النشناش فيها ركائبه
ليدرك ثأرا أو ليدرك مغنما ... جزيلا و هذا الدهر جم عجائبه
 و دع عنك مولى السوء والدهرَ انه ... ستكفيكه أيامه و تجاربه
وتلقى عدوا من سواك ترده ... اليك فتلقاه و قد لان جانبه
.........
الشاعر الثاني
الشاعرة ليلى بنت طريف
هي ليلى بنت طريف الشيبانية .. شاعرة عاشت في أيام الدولة العباسية
لا يعرف تاريخ ولادتها و لا تاريخ وفاتها
لها شعر في رثاء أخيها  الوليد بن طريف ..
كان الوليد بن طريف الشيباني , رأس الخوارج ، و أشدهم بأسا و صولة و أشجعهم ، فكان من بالشماسية ، لا يأمن طروقه اياه ، خرج أيام الرشيد ، و اشتدت شوكته و طالت أيامه . فوجه اليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني ، فجعل يخاتله و يماكره ، حتى ظفر به ، و قتله سنة 179 هجرية .
فقالت أخته ليلى بنت طريف، و يقال لها " الفارعة " ترثيه :
بتلّ بناثا رســـــــم قبر كأنـــــه ...
 على علم فوق الجبال منيـــــفِ (*)
تضمن جودا حاتميا و نـــــائلا ...
و سورة مقدام و قلب حصيف  ِ
فان كان أرداه يزيد بن مزيــــد ...
فيا رب خيل فضها و صفوف
ألا يا لقوم للنوائـــــب و الردى ...
 و دهر ملحٍّ بالكــــــــرام عنيف
و للبدر من بين الكواكب اذ هوى ...
و للشمس همت بعــــــده بكسوف
أيا شجر الخابـــور ما لك مورقا ...
 كأنك لم تجــزع على ابن طريف
فتى لا يحب الزاد الا مــــن التقى ...
 ولا المال الا من قنـــــا و سيوف
فلا تجزعا يا ابنا طريف فانني ...
 أرى الموت نزّالا بـــكل شريف
فقدناك فقــــــــدان الربيع و ليتنا ...
فدينــــــــــاك من دهماتنا بألوف
 ......
(*) – تل بناثا : اسم موضع أو مكان
خالد ع . خبازة

نزف القلب // بقلم الشاعر السامق //عبد الحميد العامري

**نزف القلب
الخفيف
نزف القلب صبره فاذكريني
 واعتلى الشؤم تلة في جبيني
ومرايا الشجون زادت ضباباً
 فوق أركانها تعالى أنيني
ودموعي تضاءلت، كيف أبكي؟
 سرق الضوء نبعها من جفوني
واختفت من محاجري -غائرات-
كلُّ ذرَّاتِ نبضهِ فاعذريني
**
كلُّ شئٍ غدا كئيباً حزيناً
 فلمن ياترى تطلُّ شجوني؟!
وزَّع القلبُ شجوَهُ وتهاوى
أيها الحزن هل تفيق عيوني؟!
**
هل ترى منصت لنوحِ هزارٍ؟!
 ملأ الجوَّ من غبار السنينِ؟!
بات يشكو أساهُ ثَمَّ غريباً
 ويواري التصريحَ بالتلحينِ
ويغنِّي الشقاءَ لحناً شجياً
عابثاً كالندى بلثم الغصونِ
**
سوف أحيا برغم زيف الأماني
 مشبعاً بالأسى أداري ظنوني
أستشفُّ الهوى غريراً وصعباً
 وأمنِّي ظنون قلبي الحزينِ
وأهادي براعم الحلم حتَّى
يكتفي من بلاهُ كلُّ ضنينِ
**
لاتزال الحياة فيها بقايا
 فلِما البؤس يحتمي بالجنونِ
ولِما العين لاترى غير معنى
 فارغٍ لايفي ببعض السكونِ
فترقب عسى إليك الأماني
ترتمي فجأة  بكلِّ الهتون ِ
عبدالحميد العامري

الشيخوخة // بقلم الشاعرة القديرة // زكية أبو شاويش

الشيخوخة _____________________البحر: الوافر
أراني في الصَّباحِ ألمُّ شعثي ___بأفكارٍ  لها  في  الوهنِ رمسُ
وأدهنُ ما  أردتُ  لها  حراكاً___ بزيتٍ  كي أُليِّنَ  ما  سيقسو
وأقرأُ ما  تيسَّر  من  كتابٍ ___  فبسملةٌ  ومعوذتينِ  ... تَأسو
أُكرِّرُها وأمسحُ  كُلَّ عضوٍ ___  لهُ   ألمٌ    أَكادُ   بِهِ    أُمَسُّ
وذا  فجرٌ  يُزيلُ  عناءَ ليلٍ___ ويُنسي  ما طرا  كاليومِ  أمسُ
..................
ثباتُ عقيدةٍ  -لا ضلَ عقلٌ- ___ وإخلاصٌ  لربي  فيهِ  أُنسُ
تأمَّلتُ  الغيومَ  وفي  سماءٍ___  لها  سيرٌ  ببطءٍ  لا   يُحَسُّ
تشكَّلَ   منهُ  أحياءٌ  وماءٌ ___ وما  قد  كانَ  ذا  لونٍ  يُدَسُّ
فيمحو صفحةَ الماضي بصبرٍ___وذا سطرٌ بهِ للوصلِ نفسُ
عيونُ  الحُبِّ تملأُها دموعٌ ___ وقلبٌ ذابَ  فيهِ  دمٌ وهرسُ
................
أرى الأيَّامَ تمضي في عناءٍ___وبعضُ الخلقِ  من  سفرٍ يُبَسُّ
ببيداءِ  الحياةِ  يسيرُ  حيٌّ ___ ويظمَاُ  من  بِهِ   لينٌ  وحَمْسُ
وأغصانٌ تميسُ لها حفيفٌ___ وفوقَ  الغُصنِ  أنداءٌ  وشمسُ
وأزهارٌ معَ الأعشابِ تنمو___ وما راعَ  الجمالَ  يدٌ  وهمسُ
عيونُ العالمينَ على  ثمارٍ ___وقد  مدوا  لها  أيدٍ ...  تجُسُّ
................
سيقضي مَن أطاحَ بِهِ زمانٌ___ ويبحِرُ في فضاءٍ مَن  يُجَسُّ
ويرجو رحمةَ الهادي  بئيسٌ___ويجمُلُ  يومُهُ إن  دامَ  حِلسُ
يصلِّي  للإلهِ  بلا   توانٍ ___   ويبراُ  من  عدوٍّ  فيهِ  نحسُ
صلاةٌ والسَّلامُ على نبيٍّ ___   لهُ  ذكرٌ  على  الأيَّامِ   يرسو
فصلُّوا يا عبادَ  الله  دوماً ___ على قدرِالذُّنوبِ يجيء وَطْسُ
.................
السَّبت 16  رجب  1440  ه
23  مارس  2019  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ترانيم الصباح مقدمة بقلم م.فاتنة فارس // والقصيدة للشاعرة الرائعة نسرين بدر

اسعد الله صباحكم
صباحنا المشرق الملك المنبسط الحاضن حوريات الجمال و حبات اللؤلؤ نسج اروع بساط سندسي يكحل الهدب لتتنزه العين وتغرف من معين السحر اجمل خيوط الاشراق
صباح تجمهر البهاء بين سطوره وفاح عطر فله ومنتوره
صباحنا قوافي شامخة تسموا لتلثم خدود غيمات خجولة
 صباحنا طرب جاد به اشف وتر و اغرودة حسن في فم الناي
أمسى الهوى
 ************البسيط
أهـفـو الحبيب ضياً والشـمـعُ مـصباحً
 أمسى الهوى صـادقاً في الحب مفراحُ
روحي هفتْ قـلبك الحانـي فأهـدانـي
 يدنـي الحـقـائـق لــي والعـشـقُ أرواحٌ
عّفـواً أرى أدمـعـي تُدمي نوى فرحـي
 نفسي هوتْ للحمـى والوجـدُ يجـتـاحُ
قد قـيَّدوني بحـبـلٍ نالَ مـن طــرْفــي
 أحـلافُ قلبـي سـرتْ تـهــواكَ إصـداحٌ
وعــاتبـتْ أدمــعــي لـيــلاً أيا لـهـفــي
 عــلـيــكَ أنتَ الــذي مــاعـــاد يـرتـاحُ
أَراكَـ قــد لاتـرانـي بيـن مـن سـكـنــوا
 فلا تـلــومّـن مَـنْ بالـعــشـق مـُنـصـاحُ
زعَــمـتَ أنَّك أطــواقٌ عــلى عُــنـقــي
 رسـمـتـنـي فـي الدُجى عـينٌ وأقـداحٌ
ماعاد عـشـقي صبـاً لـي رغـمَ حُرقـتـه
 والحـزنُ يدنـو سـمـائـي مـنـكَ نضَّــاحُ
هـجـرٌ يجـمِّــدنـي كــي لا أرى قـبـسـي
 لـكــنْ نــدائــي عــلا أغـصـانهُ فـاحــوا
إنِّـي لكـم أكـتـفــي مـن لــوعـةٍ غـلـبتْ
 قـلــبـي بــدارٍ هـــوت فــاكـان مفـتـاحُ
ظـنِّـي بـهِ عـالـق يحـبـو وكـيف نسـى
 كـي لا ألــومُ عـيوناً فـي الهـوى ناحـوا
الشاعرة / نسرين بدر

(رَقَصاتٌ عَلَى جِراحاتٍ)// بقلم الشاعر السامق // د.حسن كمال محمد محمد

قصيدتي (رَقَصاتٌ عَلَى جِراحاتٍ):
للدكتور حسن كمال محمد محمد
عِيشِي زَمانَ الوَصْلِ فِي وِجْدانِي ***
وَاجْرِي مَسِيلَ الدَّمِّ فِي شِرْيانِي
وَتَغَلْغَلِي فِي الرُّوحِ أَجْمَلَ مُتْعَةٍ ***
تُزْجِي المُنَى فَتَجِيءُ فِي إِذْعانِ
وَتُغادِرُ الآلامُ دُنْيا عاشِقٍ  ***
يَلْقَى النَّعِيمَ مُقَطَّرًا بِأَمانِ
يَلْقاهُ فِي مَعْزُوفَةٍ خَمْرِيَّةٍ  ***
أَضْنَتْ فُؤادًا هائِمًا وَيُعانِي
 أَضْنَتْهُ بِالتَّبْرِيحِ يَنْزِفُ جُرْحُهُ ***
تَهْوِي عَلَيْهِ مَطارِقُ الحِرْمانِ
وَعَلَى جِراحِيَ فَارْقُصِي مَجْنُونَةً  ***
ما عادَ يُؤْلِمُنِي طِعانُ سِنانِ
ما عادَ نَزْفُ الرُّوحِ يَعْرِفُ هَدْأَةً  ***
أَلَمٌ يَجِدُّ بِعَوْدَةِ الذُّكْرانِ
ما عادَ وَخْزُ البَيْنِ يُوهِنُ عَزْمَتِي ***
أَيَنالُ نَفْخٌ مِنْ لَظَى النِّيرانِ؟
وَاطْوِي جِراحَ العُمْرِ طَيَّ رِسالَةٍ ***
فاضَتْ بِأَوْجاعٍ سَرَتْ بِكِيانِي
وَلْتُبْصِرِي وَقْعَ الْهَوَى فِي ساحَتِي ***
أَعْشَى دُرُوبَ هِدايَةٍ بِجَنانِي
كَمْ حَوَّلَ الأَفْراحَ أَتْراحًا غَدَتْ ***
كَرْبَ الْحَياةِ وَشِقْوَةَ الإِنْسانِ
فَمَضَيْتُ فِي الشَّوْطِ البَعِيدِ لِغايَةٍ ***
جَرَّتْ قَرِيرَ الْعَيْنِ لِلْخُسْرانِ
حَتَّى بَدا يَرْعَى النُّجُومَ بِلَيْلِهِ  ***
وَنَهارُهُ كَتَصَوُّحِ الفَيْنانِ
وَبِدَرْبِهِ يَلْقَى عِثارَ تَعَنُّتٍ ***
ما قادَهُ إِلّا لِكُلِّ هَوانِ
وَمِنَ الدُّنا رَضِيَ الغَبِينَ بِصَفْقَةٍ ***
مِنْها الدُّمُوعُ تَضِجُّ فِي الهَمَلانِ
فَلَطالَما فاضَتْ شُؤُونُ العَيْنِ فِي  ***
هَذِي الحَياةِ بِزَحْمَةِ الأَحْزانِ
وَاللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ بِدَمْعٍ لاهِبٍ  ***
يُشْقِي الخَلِيَّ بِثَورَةِ الأَشْجانِ
وَيَزِيدُ أَوْجاعَ الشَّجِيِّ مَرارَةً  ***
فَيَمُورُ بِالتَّحْنانِ وَالهَذَيانِ
وَتَراهُ يَزْرَعُ أَرْضَهُ بِشُجُونِهِ  ***
سَلْواهُ قَدْ عَزَّتْ عَنِ الوِجْدانِ
وَالهَجْرُ مُخْتَرِمٌ يَقُضُّ مَضاجِعًا ***
أَسَفًا عَلَى نَأْيٍ بِلا سُلْوانِ

عتابٌ مع البحر // بقلم الشاعر السامق // د.عز الدين حسين أبو صفية

عتابٌ مع البحر :::
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كان ساكناً
كسكون الليل
فهجرته الكواكب والنجوم
والقمر
كعاشقٍ أضناه
السهر
غَفَت أمواجهُ
فألقيتُ على سطحِهِ
حَجر
تَململَ ومد ذراعَهُ
نحوي وجاءني
بالخبر
قُلتُ له :
يا بحر أنهض
من سُباتِكَ
العميق
قال : أتركني
فأنا لست لكَ
بصديق
فكم إبتَلَعَت مياهي
ألف غَريقٍ
وغريق
وكم من أمواجٍ
تَجمعت وتلاطمت
وألقت بِكُلها
على شاطئي
فأصبح أطلالاً
وهشيماً
لا يَسُر عدواً
ولا صديق
وكم من قوارب حُبٍ
سافرت
تَمخُر عُبابي ... وضَلت
الطريق
قُلتُ لكَ : يا هذا
أنا لست لك
بصديق
لا تَحزَني يا مياه
فَملحكِ و موجَكِ
لم يَصنَع إلا غدراً
وموتاً
وأطغأ في العيون
البريق
فاسودَ فيروز الشطآن
ولم تَعُد الأصداف
تحتضن أسرارَ العُشاق
فكلٌ جفى
وبِحلمِهِ عن رِمالي
نأى
لا محارة ترقُب
ولا اليوم رقيب
ولا سِحرَ جمالٍ
بقَى
غادرني الشوق
وتاهَ عني
موعدَ لقاءٍ
مع الحبيب
قُلتُ لك يا هذا
أنا لست لك
بصديق
ابتَلَعتَ أمواجي
شِباكَ العُشاقِ
وذهبت بها لعمقٍ
سَحيق
عاتبتني عروسُ البحر
وقالت :
لا يليقُ بك
يا بحرُ
هذا السلوك
لا يليق
قُلت : لها
أنا المفجوع بهمي
أنا الغارق بوهمي
أنا المسلوب حبي
أنا الموجوع
أنا لست هذا
الذي يكره الحب
ولا ذاك الذي
يصنع الغرق
والغريق
أنا حُلمٌ تَرَجل
نحو عُشاقه
فَرَشتُ لهم قلبي
وسكونَ ليلي
وأضأتُ لهم قَمري
وكَنت كاتم أسرارهم
في أصدافي ومحاري
وما غيرك يا بحرُ ؟
هو ذاك ... الذي
يُريدني صانعاً
للحُزن و الكراهية
و للحروب و رصاصاتٍ
قاتلة دامية
فأنا لست كذلك
ولست هكذا
أنا البحرُ
عاشق ساكني
أنشر الجمالَ
أعشق النوارسَ
والليل والوئام
أنا البحر صانع
قصص الحُب الحميلة
وناسج خُيوطَ الأحلام
أنا البحرُ
أنا جِسر المحبة
والسلام
أنا البحرُ
مَلِكُ
العِشقَ
والحنان
أنا البحرُ
صديق
 الأنسان
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

يا أمي// بقلم الشاعر السامق // حافظ لفته

🌹🌹يا أمي
يا أمي يا نورٌ يسري
ويبدد ليلاً لا يهجع ْ
ناديتك أمي ملهمتي
ناديني صوتك لا يُسمع ْ
في قلبي الاهات أضطرمت
سوطاً قد يخفض أو يرفع ْ
وأظل أصيح ويوقضني
ماضٍ قد مرّ ولم يَرجع ْ
المٌ قد دقّ شراييني
سيّانٌ يقتل او يوجع ْ
حافظ لفته

الخميس، 21 مارس 2019

انتظار // بقلم الشاعرة القديرة // زكية أبو شاويش

انتظار ________________البحر : الكامل الأحذ
أبناؤنا من هالةِ المحنِ ___ في غابةٍ والموتُ لم يحِنِ
نظراتُ أطفالٍ بلا سكَنٍ___ والغيمُ في الأحداقِ من حَزَنِ
تلكَ الجواهرُ مالهاأحدٌ ___ والخوفُ يملأُها ولم تَهِنِ
حلمُ الطفولةِ مالهُ أُفقٌ ___ يجري كأطيارٍ بلا فنَنِ
ذاكَ التَّرقُّبُ هل لهُ أمدٌ؟!___إنَّ الظلامَ يغيبُ من وسَنِ
يا أُختُ لا تبكي بلا سببٍ___يأسٌ معَ الإيمانِ لم يكنِ
ستجودُ أيَّامٌ لمن صبرت___ إذ ضاقَ عيشٌ كان من وهَنِ
ذهَبَت وماعادت ولا خبرٌ___ للأمِّ إذ كانت ولم تَخُنِ
أنموتُ صبراً يا أحبَّتنا ___ والحربُ تسحقنا بلا سُنَنِ
ويغيبُ أحبابٌ وصحبتُهم___ ويحلُّ أغرابٌ ولم نُعَنِ
أتعودُ أُمٌّ بعد ... غيبتها ___وتُضيءُ أيَّامٌ بلا شجنِ؟!
يا ربِّ فاحفظها وذا أملٌ ___ في صدرِ مُحترِقٍ ولم يبِنِ
.................
الخميس 14 رجب 1440 ه
21 مارس 2019 م
زكيَة أبو شاويش _ أُم  إسلام

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...