السبت، 30 مارس 2019

لكَ الحمدُ..// بقلم الشاعر السامق // وليد جاسم الزبيدي

لكَ الحمدُ...!
وليد جاسم الزبيدي/ العراق.
على موتٍ، على صومِ
على فقْرٍ، على هدْمِ
لكَ الحمدُ..
على جزْرٍ، على مدِّ
على غدْرٍ، على عهْدِ
على بُغضٍ، الى الضّدِ
لأشواقٍ على بُعْدِ
لكَ الحمدُ..
على جوعٍ، بما يجزي
ومن ذُلٍّ، الى عزِّ
لكَ الحمدُ..
ومن حربٍ الى حربِ
ومنْ حزْبٍ الى حزبِ
ومن جدٍّ الى لعْبِ
ومن شرقٍ الى غربِ
كعهدِ الشاةِ بالذئبِ
لكَ الحمدُ..
ومن نبضٍ الى نبضِ
لبيعِ الأرضِ والعِرْضِ
ونومٍ في فمِ القيظِ
لكَ الحمدُ..
لِهَمًّ بعدَهُ سُكْرُ
وأمرٍ بعدَهُ أمرُ
فلا عِلْمٌ ولا نشْرُ
ولا نفعٌ ولا ضرُّ
تساوى الجُرْذُ والنّسْرُ
لكَ الحمدُ..
وضاعتْ بينَ أيدينا
وكانتْ للدّنا الدّينا
صنوفٌ من أمانينا
وناحتْ في ليالينا
نساءٌ أوقدتْ فينا
كعشقٍ صارَ كانونا
لبعضٍ من أغانينا
لكَ الحمدُ..
لسُرّاقٍ لهُمْ نحْنُ
كأرقامٍ بها جِنُّ
فلا عدْلٌ ولا دينُ
كأنّ الحقدَ أسفينُ
بنا يحدو المجانينُ
 لكَ الحمدُ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...