الأحد، 31 مارس 2019

باب خيبر // بقلم الشاعر السامق // سعود أبو معيلش

.....باب خيبر....
ٰيلوذُ الدمعُ مني بالفَرارِ
 على طللٍ قديمٍ في الديارِ
وجسمي صار من حَرَضٍ قفاراً
 أقَفرٌ جاء يبكي في القِفارِ
بكَيتُ وليس لي ليلى بدارٍ
 ولا صحبٌ لأذكرها بداري
وَجدتُ بأنني أبكي رجالاً
 حماة المجد كالأُسْدِ الضّواري
هناك شِعابَ مكةَ في هجيرٍ
 تفورُ رمالُها مثل الجمارِ
كأنَّ بِلالها أَحَدٌ ينـــادي
 وَلَجَّ نداءُهُ بينَ الصّحاري
كأنَّ محمداً لا زالَ يدعوﷺ
 وبعضُ العُربِ تعبُدُ في الحجارِ
ولي في بابِ خيبر أمنياتٌ
 عليٌّ خَطَّها فوقَ الجدارِ
وفي بَدرٍ تراءى لي قتالٌ
 وأنفُ الكُفرِ مُرِّغَ في الغُبارِ
كأنَّ خليفةً قد كانَ فيها
 يُجَيّشُ جُندَهُ ضِدّ التّتارِ
يزورُ الليل مشتملاً وجفني
 يُجافي نومهُ حتى النهارِ
أما للقدسِ مِنْ باكٍ عليها
 وأينَ الجُند ترمي بالشَّرارِ
وذا عُمَرٌ أخُطُّ لهُ سؤالي
 أَبُدِّلت المفاخِرُ بالشَّنارِ؟
مُسَيلمةٌ أصارَ مُسيلمات
 تَرى الأزلام تُضرَبُ للخَيارِ
وأوثانٌ تعالت في فسادٍ
 فقالَ اللاتُ لا تأتوا جواري
تطيرُ لبابتي ويطيرُ عقلي
 أصار الذلُّ يُدعى بافتخارِ؟
سيندمُ مَنْ أتى للخصم حَبْواً
أنا والدهر وانتُمْ بانتِظارِ
 سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...