الأحد، 31 مارس 2019

ربيع يستباح // بقلم الأديبة المبدعة // إنعام كمونة

ربيع يستباح..!!*
 أكان وجه الموت غارقا في دروب الماء ليغتسل من أردان حياءه.. ؟!,أأم.. لينزع آخر هنيهة رحمة من قلب الندم..!!, ألا يتقاعس مارد حلمه من قضم عشبة الحضور ليحتفل شراهةً بما تيسر من أسِرَة الطين ويتلو آية صفعات الإنجرااااف خلسة استغاثة مهج الروح من كفوف موج الدعاء, حينها امتلأت قناطر الاتجاه بذبول الحواس وركد دفء الارتجاف بقاع الفراغ, أيكون ملح الدموع كرنفال نجاة تستذوقه عيون التوسل في رحلة العطش..؟! , وأنين مدٍ يُكَبِــــــــر بجريانٍ متلاطم العبور بين مهاد دجلة, tدوامة ذبح الربيع تعوم سيولا بأجساد الفزع, تستظل توابيتهم رائحة خداع مستباح..!!, فلا أكسير سلام يضمد وجع المآسي , وشهقات الأنين مغموسة برئة الغرق..!! , متى ما تغضن قلب النهر وشايةً بتصاريح ريح تتجشأ العدد , وضبت حقائب الفراق بفرح عقيم على أهبة القدر, تا الله مـاااا فتأت ذرةُ ماء الا وابـــــتلت بأنفاسنا غريقة صمــــــــتٍ !!.. فاختلط نبض السكون وضجيـــــــج الاختناق مرافئ ودااااع..!!! , فمنذ سطوع نوايا العتمة بأحضان وطني توسد حلم الكفن سفوح ضلعه الواهن وصاحبته الجروح , فنبتت ليالي العويل بشعاع خافقيه.
27 / 3/ 2019 ... إنعام كمونة
* عن حادثة عبارة الجزيرة يوم الربيع 233 آذار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...