السبت، 23 مارس 2019

(رَقَصاتٌ عَلَى جِراحاتٍ)// بقلم الشاعر السامق // د.حسن كمال محمد محمد

قصيدتي (رَقَصاتٌ عَلَى جِراحاتٍ):
للدكتور حسن كمال محمد محمد
عِيشِي زَمانَ الوَصْلِ فِي وِجْدانِي ***
وَاجْرِي مَسِيلَ الدَّمِّ فِي شِرْيانِي
وَتَغَلْغَلِي فِي الرُّوحِ أَجْمَلَ مُتْعَةٍ ***
تُزْجِي المُنَى فَتَجِيءُ فِي إِذْعانِ
وَتُغادِرُ الآلامُ دُنْيا عاشِقٍ  ***
يَلْقَى النَّعِيمَ مُقَطَّرًا بِأَمانِ
يَلْقاهُ فِي مَعْزُوفَةٍ خَمْرِيَّةٍ  ***
أَضْنَتْ فُؤادًا هائِمًا وَيُعانِي
 أَضْنَتْهُ بِالتَّبْرِيحِ يَنْزِفُ جُرْحُهُ ***
تَهْوِي عَلَيْهِ مَطارِقُ الحِرْمانِ
وَعَلَى جِراحِيَ فَارْقُصِي مَجْنُونَةً  ***
ما عادَ يُؤْلِمُنِي طِعانُ سِنانِ
ما عادَ نَزْفُ الرُّوحِ يَعْرِفُ هَدْأَةً  ***
أَلَمٌ يَجِدُّ بِعَوْدَةِ الذُّكْرانِ
ما عادَ وَخْزُ البَيْنِ يُوهِنُ عَزْمَتِي ***
أَيَنالُ نَفْخٌ مِنْ لَظَى النِّيرانِ؟
وَاطْوِي جِراحَ العُمْرِ طَيَّ رِسالَةٍ ***
فاضَتْ بِأَوْجاعٍ سَرَتْ بِكِيانِي
وَلْتُبْصِرِي وَقْعَ الْهَوَى فِي ساحَتِي ***
أَعْشَى دُرُوبَ هِدايَةٍ بِجَنانِي
كَمْ حَوَّلَ الأَفْراحَ أَتْراحًا غَدَتْ ***
كَرْبَ الْحَياةِ وَشِقْوَةَ الإِنْسانِ
فَمَضَيْتُ فِي الشَّوْطِ البَعِيدِ لِغايَةٍ ***
جَرَّتْ قَرِيرَ الْعَيْنِ لِلْخُسْرانِ
حَتَّى بَدا يَرْعَى النُّجُومَ بِلَيْلِهِ  ***
وَنَهارُهُ كَتَصَوُّحِ الفَيْنانِ
وَبِدَرْبِهِ يَلْقَى عِثارَ تَعَنُّتٍ ***
ما قادَهُ إِلّا لِكُلِّ هَوانِ
وَمِنَ الدُّنا رَضِيَ الغَبِينَ بِصَفْقَةٍ ***
مِنْها الدُّمُوعُ تَضِجُّ فِي الهَمَلانِ
فَلَطالَما فاضَتْ شُؤُونُ العَيْنِ فِي  ***
هَذِي الحَياةِ بِزَحْمَةِ الأَحْزانِ
وَاللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ بِدَمْعٍ لاهِبٍ  ***
يُشْقِي الخَلِيَّ بِثَورَةِ الأَشْجانِ
وَيَزِيدُ أَوْجاعَ الشَّجِيِّ مَرارَةً  ***
فَيَمُورُ بِالتَّحْنانِ وَالهَذَيانِ
وَتَراهُ يَزْرَعُ أَرْضَهُ بِشُجُونِهِ  ***
سَلْواهُ قَدْ عَزَّتْ عَنِ الوِجْدانِ
وَالهَجْرُ مُخْتَرِمٌ يَقُضُّ مَضاجِعًا ***
أَسَفًا عَلَى نَأْيٍ بِلا سُلْوانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...