بكائية على مَن قضى في العبارة
= = = = = يا ماءُ= = = = =
يا ماءُ إنَّكَ قبلَ اليومِ مطلبُهُ
مَن كانَ في قلبِهِ النيرانُ تلهبُهُ
قد جُدتَ بالخير منذُ كنَّا وما فتأت
كفاك فيها معينُ الخيرِ أعذبُهُ
يا مَن إذا جاءَ ظمآنٌ تكونُ لهُ
عِـزَّ المطالبِ لمَّا عَـزَّ مطلبُهُ
كنتَ الملاذَ الذي ما خابَ طالبُهُ
واليومَ يرهبُ مَن قد جاءَ يطلبُهُ
يا ماءُ منذُ فتحنا العينَ كنتَ لنا
ملجا ونلجا لهُ، واليومَ نرهبُهُ
ما لي أراك (بربَّ الكونِ تخبرُني)
وكيفَ يجنحُ فيك اليومَ مركبُهُ
هم آمنونَ وقبلَ اليومِ ما عرفوا
ما كنتَ تنوي لهم، أو كنتَ تقلِبُه
أم أنَّك اشتقتَ للأحبابِ تحضُنُهم
حتى يواريهُمُ في القاعِ غـيهَـبُهُ
جاؤوك أحبابُنا كي يعبروا فقضوا
في يومِ عيدٍ، وفيهِ الموتُ أصعبُهُ
لفَّتْ ذراعاكَ طوقاً للردى وبدا
ما كنتَ قبلَ شروقِ الشمسِ تحجُـبُهُ
في مشرقٍ كانّ يزهو بالربيعِ وما
يدروا بأنَّ شروقَ اليومِ مغرِبُهُ
هلا تركتَ لنا الأطفالَ مكرمةً
مَن لم يصل سمتَ هذا الكونِ كوكبُهُ
يا ماءُ هلْ جاءَ سهواً ما أتيتَ بهِ
كيما نسامحَ، أم جرماً فنشجُبُهُ
ما لي أراكَ حنثتَ العهدَ في بلدٍ
عجَّتْ صنوفٌ مِن الأهوالِ ترهِبُه
منذُ اعتلى عرشَهُ (كي يسرقوا) زُمَرٌ
لا شاغلاً غيرَ كيفَ اليومَ تنهبُهُ
كنا ولا يستطيعُ الدهرُ فرقَـتَهُ
حتى غدونا ولا يُحصى تشعُبُهُ
بقلمي / سعد محمود الجنابي
= = = = = يا ماءُ= = = = =
يا ماءُ إنَّكَ قبلَ اليومِ مطلبُهُ
مَن كانَ في قلبِهِ النيرانُ تلهبُهُ
قد جُدتَ بالخير منذُ كنَّا وما فتأت
كفاك فيها معينُ الخيرِ أعذبُهُ
يا مَن إذا جاءَ ظمآنٌ تكونُ لهُ
عِـزَّ المطالبِ لمَّا عَـزَّ مطلبُهُ
كنتَ الملاذَ الذي ما خابَ طالبُهُ
واليومَ يرهبُ مَن قد جاءَ يطلبُهُ
يا ماءُ منذُ فتحنا العينَ كنتَ لنا
ملجا ونلجا لهُ، واليومَ نرهبُهُ
ما لي أراك (بربَّ الكونِ تخبرُني)
وكيفَ يجنحُ فيك اليومَ مركبُهُ
هم آمنونَ وقبلَ اليومِ ما عرفوا
ما كنتَ تنوي لهم، أو كنتَ تقلِبُه
أم أنَّك اشتقتَ للأحبابِ تحضُنُهم
حتى يواريهُمُ في القاعِ غـيهَـبُهُ
جاؤوك أحبابُنا كي يعبروا فقضوا
في يومِ عيدٍ، وفيهِ الموتُ أصعبُهُ
لفَّتْ ذراعاكَ طوقاً للردى وبدا
ما كنتَ قبلَ شروقِ الشمسِ تحجُـبُهُ
في مشرقٍ كانّ يزهو بالربيعِ وما
يدروا بأنَّ شروقَ اليومِ مغرِبُهُ
هلا تركتَ لنا الأطفالَ مكرمةً
مَن لم يصل سمتَ هذا الكونِ كوكبُهُ
يا ماءُ هلْ جاءَ سهواً ما أتيتَ بهِ
كيما نسامحَ، أم جرماً فنشجُبُهُ
ما لي أراكَ حنثتَ العهدَ في بلدٍ
عجَّتْ صنوفٌ مِن الأهوالِ ترهِبُه
منذُ اعتلى عرشَهُ (كي يسرقوا) زُمَرٌ
لا شاغلاً غيرَ كيفَ اليومَ تنهبُهُ
كنا ولا يستطيعُ الدهرُ فرقَـتَهُ
حتى غدونا ولا يُحصى تشعُبُهُ
بقلمي / سعد محمود الجنابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق