الاثنين، 12 نوفمبر 2018

حتما تعودين ا** لشاعر **هشام الصفطي

حَتْماً تَعودين

هَلْ مِنْ غَرامِكِ يا أُخْتَ الهَوى باقِ
أَمْ أَنَّ آخِرَهُ دَمْعٌ بِأَحْدَاقِي

أَيْنَ الليالي سَهَرْنَاهَا مُنَادَمَةً
نَحسو الخُلودَ وَ طيبُ القُبْلَةِ السَّاقي

مازَجْتِ رُوحِيَ حَتَّى لا فِكَاكَ لَهَا
مِنَ الرِّباطِ وَلا إِمْكانَ إِعْتاقِ

هَلْ تَهْجُرينَ بِلَا ذَنْبٍ مُغَاضِبَةً
وَ الوَقْتُ يَطْعَنُ بالْلَحْظَاتِ أَعْمَاقِي

هَلْ بِعْتِنِي يَا حَياةَ القَلْبِ مُبْخِسَةً
إِنِّي مُقيمٌ على عَهْدِي وَ مِيثَاقِي

ما مِثْلُ قَلبِيَ صِدْقَاً في مَحَبَّتِهِ
ما دارَ عِشْقِيَ في أَخْلادِ عُشَّاقِ

إِنِّي الجَديرُ بِوِدٍّ مِنْكِ أَحْسَبُهُ
كَنْزَ الحَياةِ نَفَى بُؤْسِي وَ إِمْلَاقِي

تَفدي عُيونَكِ أَلْحاظِي الَّتِي عَشِقَتْ
تَفْدي وُجودَكِ أَنْفَاسي وَ أَرْمَاقِي

مَتَى تَعودِينَ لِي يَا رُوحَ أُغْنِيَتِي
وَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ فِي رُوحِي وَ آفاقي

لا تَتْبَعِي الوَهْمَ لا تَرْمِي الحَياةَ سُدَىً
فِيضِي كَنَهْرٍ منَ التَّحْنانِ رَقْراقِ

إنِّي أُحِبُّكِ يَمحو الحُبُّ ما أَفِكَتْ
دَسائِسُ الظَّنِّ أَوْ إِنْماءُ أَفَّاقِ

إنِّي مُقيمٌ على الحُبِّ الّذي شَهِدَتْ
بِهِ الدُّموعُ على حِبْري وَ أَوراقِي

حَتْمَاً تَعودينَ إِنِّي مُفْعَمٌ أَمَلَاً
أَلَمْ تَحِنِّي إِلى عَهْدِي وَ تَشْتَاقِي؟

( هشام الصفطي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...