السبت، 3 نوفمبر 2018

ذكريات (سيرة ذاتية ) //الشاعر //رضا الحمامصي

شعر : رضا الحمامصي
ذكريات ( سيرة ذاتية )
فِي بيتِ جَدي ذِكرياتٌ مِن ذَهَبْ
هي قصتي بالأمسِ , حُلمْي المُرتقبْ

في بيت جَدي رحمةٌ,  ومَودَّةٌ
سُبْحانُ عَلامُ القلوبِ إذا وهَبْ

كانتْ إذا مَرتْ سَحابة ُغَاضِبٍ
تَمضي السحابة بالتسامح والعتبْ

فِي بيتِ جَدي كَانَ أوَّلُ بيتِ شع -
رٍ لي أردده عَلى بَحرِ ( الخببْ )

وَمَجالسُ الترفيهِ كانتْ سَاعة
بعدَ العِشاءِ وحيث ينسابُ الطَربْ

ومُؤشرُ المذياعِ يجمعُ شَملنا 
مجدُ العُروبة بُث من (صوت العرب) !!

وَسَحائبُ الأحزانِ تَسْكُنُ أعَيُناً
للصابرينَ عَلى الفراقِ لِمنْ ذَهبْ

واستيقظتْ عَيني على حُبِ الصِبا
فتعلقَ القلبُ الأسيرُ بِمَن أحَبْ

ولكمْ بعثتُ بنظرةٍ لحَبيبتي
فتغضُ عَني الطرفَ مِن بابِ الأدبْ

وعشقت تربيةَ الحَمائمِ فابْتني -
تُ لهُنَّ - فوق السطح - عُشاً من خشب

تغدو خِماصاً في صباحٍ باكِرٍ
وتعودُ تحتضن الصغار بلا تعبْ

فِي نُزهةٍ حَيثُ النَّخِيلُ سَوامقاً
نَرمي بأحجارٍ فينسابُ الرُطَبْ

في بيت جَدي كانتْ الدُنيا لنا
صَارتْ علينا كالصديقِ إذا انقلبْ
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...