قسا الزمان علينا أيما قسوة
وكيف تسند تلّاً شامخاً حصوة
وبيتنا مثل قنّ للدجاج كما
ترونه لا على سهل ولا ربوة
ولا يسرّ صديقاً حالنا أبداً
فشِقوة قد أتت من دونها شِقوة
ورغم ذاك فإن الحبّ يجمعنا
وليس للبغض فيما بيننا سطوة
وكيف نسخط والرحمن قدّرها
لنا بطهَ وما قد صابه أسوة
إن لم يكن صحبه الأخيار قدوتنا
فمن يكون لنا في غيرهم قدوة
إن الرضا بقضاء الله بغيتنا
به ننال إذا صحّ الرضا حظوة
ونقطف الورد من أشواكنا عسلاً
ونقبس الفرْح من أحزاننا جذوة
ونرشف السعد محضاً معْ أحبتنا
إن رِكوة آذنتنا أُدهقت رِكوة
محمد حاج مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق