الجمعة، 16 نوفمبر 2018

( لِهندٍ وسلمى ) //بقلم //عبدالرزاق الرواشدة


( لِهندٍ وسلمى )

سيلعَنُ ربي كثيرَ النِّساء
إذا ما لبسنَ مُشفَّ الثيابِ

وكُنَّ غراما لِهذا وذاك
وبعضُ الرِّجالِ سهى في المُعابِ

لماذا الغريبُ أتى في بلادي 
وأصبحَ حُبَّا لكلِّ غُرابِ

يقولون عنه جديدا غزانا 
فبئس الحضارةُ سوقُ الخرابِ

أما جاء ديني نقيَّا أرانا
عليكم طريقي وصرحَ الُّلبابِ

فمنها الضياءُ ومنها التَّهاني
إذا ما سألتم كريمَ المُطابِ

فتاتي إليها تغنَّت عُيوني 
وأسقيتُ صدري رحيقَ الرَّبابِ

رسولي توصَّى إليكِ بهاءً
لِرفقٍ دعانا لأُمِّ الصَّوابِ

فكوني علاءً لِئلاَّ يراكِ 
خبيثُ العيون وطوعُ السَّرابِ

ويعلو الأنينُ وتبكي طويلا 
لماذا نظرتُ مُبيحَ الحِرابِ

فلا من ملاذٍ إذا قيلَ فيكِ
سيرحلُ عنكِ نديُّ الشَّبابِ

كتبتُ الأمينَ جميلَ حروفي 
لِعلِّي أراها بغيرِ عِتابِ

أنا ماعنيتُ لِهندٍ وسلمى 
وإلاَّ اللواتي أغضنا كِتابي

فكم ما سمعتُ لئيما تغنَّى
أماتَ الحياءَ نُباحُ الكِلابِ

فما للكمالِ سِواها التي 
أرادت حياةً بِطُهرٍ مُثابِ
----------------------- عبدالرزاق الرواشدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...