الثلاثاء، 5 مارس 2019

تعاريج الإستواء // بقلم الشاعر السامق // عبد الرحيم أبو راغب

...تعاريج الإستواء...
سِرْ فوق أطياف الرؤى لاتَنْبَهِرْ
أعبرْ تضاريس الهوى لاتَنْتَظِرْ
كل الخطوط تقاطعَتْ معَ بعضها
و/الإلتقاء/ نقاط حِبْرٍ يندَثِرْ
مازلَ فيهِ الحزنُ يقبع ثاويا
لاسِحْر في لوْحِ التجلِّي يَنْتثِر
ويدور في فوضى المتاهة كالرحى
إذْ أدمنَ الإحساس مُرَّا ينقهِرْ
عشِقَ التساؤلَ ينبري مُتكابرًا
يحتار في كبحِ السؤالِ فيخْتَصِرْ
في لمْحِهِ الصوفيِّ زُهْدٌ غامض
باللَّهفةِ الحيْرى يَذوبُ وينشَطِرْ
في عجزهِ الموبوءِ يرْتاب النوى
فيهِ التشاؤم في النهاية ينتَصِر
أوكلَّما رام الوصولَ لقمَّةٍ
يخبو التوهُّج والأماني تَنْتَحِرْ
بخريف طقسٍ دورةٌ لاتنتهي
خيباتُ روحٍ تنطفئْ.. أو تَسْتعِرْ
بسلامهِ الموجوع كم يشقى الأسى
الزَّهو من وقْعِ المتاهةِ يَنكَسِرْ
كلُّ الشجون تغلغلتْ بين الدما
والروح من كأسِ التجلُّدِ يَعْتَصِرْ
في سرِّهِ الإيلامُ يعبثُ طلْسما
وبهِ الخواءُ إلى التقَهقُر يَنحَدِرْ
مازانهُ الماضي وحاضِرُهُ الضنى
يشكو التوجُّسَ لا يَكفُ ويَعْتَبِرْ
كالقائد المَهْزومِ تُغْويهِ /الأنا/
وهوى التحسُّرِ للمرارةِ يبْتَكِرْ
هُوَ هكذا مذْ ان تولّاهُ العنا
في حزنهِ بؤس النوايا يَنفجِرْ
حتّى بميراثِ الحروف مغيَّبٌ
كم كانَ يوماً في المعاني يفتَخِرْ
سِرُّ السريرةِ كاللظى في عينه
شَغَفُ بداخلهِ يطلُّ ويَسْتتَتِر
يدري المعالي لاتباهي نجمةً
تضوي وتصبِحُ في أفولٍ..تَنْحَسِر
وكواكب بالنور ترسم هالة
وِسْع المدى حيث الدجى لا يَنْتَشرْ
دعْ صمتك المخنوق لايبْدي الرجا
كالشمع في ليل التأمُّل يَنْصَهِر
يقتادهُ التفكير ينْخرُ عقله
والقلبُ من جَدْب الحشاشَةِ ينفطِرْ
إنهضْ..لعلك مقبلٌ نحو العُلى
إن الحياةَ تسيرُ لا..لا تَنْتَظِر
أضغاث أحْلامٍ وأنتَ حقيقةٌ
هيَّا..وإلاّ بالهوامشِ تَنْدَحِر
في مَنْطقِ الآمال دربٌ سالِكٌ
والعُمْرُ بعد نكوصه لايَعتَذِر
إرفع كفوفكَ للفضاء ضراعة
وازرَعْ مدار الروح حبَّا وابْتَدِرْ
عبدالرحيم أبو راغب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...