سهمُ الهوى
********
في ليالٍ عانقت ضوءَ القمرْ ... لاحَ للنشوانِ حُلمٌ واذكَرْ
حين هَمَّ الحُبُّ يُفضِي للهوى ... مِن حنينٍ همسُهُ حتى السَّحَرْ
باحَ عنها واشتكى صَعبَ الجوى ... فاستبدَّ الشوقُ دَهراً وانتظرْ
في خيالٍ جامحٍ من عِشقها ... لَمْلَمَ القلبُ لها شتا الصوَرْ
منذ قالت : هل ستأتي ؟ وانثنت ... صَوبَ رُكنٍ واستوى فرْطُ الخفرْ
كنتُ أدري أنها في صَبوةٍ ... بَيدَ نفسي عابها مَسُّ الحَذرْ
شاحَ وَجهُ اللينِ منها غاضِباً ... مِثلُ ريمٍ بعدَ قُربٍ قد نفرْ
في عُجالٍ قلتُ : كلَّا , أنصِتي ... ذا فلانٌ دون أن تدري عبَرْ
لحظةٌ مَرَّت وقالت بعدها ... رُبَّ صَبٍّ رَامَ وَصْلاً واستترْ
وافترقنا دون وَعدٍ مُقبلٍ ... لي أشارت : باكِراً يومُ السفرْ
كم تراءى أنني في سَلوةٍ ... أشتري بالوَهم ما عَزَّ القدرْ
يا كؤوسَ الوَجْدِ عنِّي خبّري ... مَن لها أصبُو وما نِلتُ الوَطرْ
كُلما قابلتُ ريماً مِثلها ... قلتُ : مَن أنتِ ؟ فقالت : ما الخبرْ ؟
قلتُ : صَبٌّ صابهُ سَهمُ الهوى ... صَدَّق القلبُ عَياني وانفطرْ
فاستثارَت صَبوَتي مِن قولِها ... ليت شِعري لو تَرَى منها الأثرْ
قلتُ : أهفو من غرامي راجياً ... صَفحَ مَن أهوى بعينيها الحَوَرْ
فاطمأنَّ الوَجْدُ مِن شوقٍ بها ... ثم قالت لي : لعلي مَن غفرْ
*******************
بقلم سمير حسن عويدات
********
في ليالٍ عانقت ضوءَ القمرْ ... لاحَ للنشوانِ حُلمٌ واذكَرْ
حين هَمَّ الحُبُّ يُفضِي للهوى ... مِن حنينٍ همسُهُ حتى السَّحَرْ
باحَ عنها واشتكى صَعبَ الجوى ... فاستبدَّ الشوقُ دَهراً وانتظرْ
في خيالٍ جامحٍ من عِشقها ... لَمْلَمَ القلبُ لها شتا الصوَرْ
منذ قالت : هل ستأتي ؟ وانثنت ... صَوبَ رُكنٍ واستوى فرْطُ الخفرْ
كنتُ أدري أنها في صَبوةٍ ... بَيدَ نفسي عابها مَسُّ الحَذرْ
شاحَ وَجهُ اللينِ منها غاضِباً ... مِثلُ ريمٍ بعدَ قُربٍ قد نفرْ
في عُجالٍ قلتُ : كلَّا , أنصِتي ... ذا فلانٌ دون أن تدري عبَرْ
لحظةٌ مَرَّت وقالت بعدها ... رُبَّ صَبٍّ رَامَ وَصْلاً واستترْ
وافترقنا دون وَعدٍ مُقبلٍ ... لي أشارت : باكِراً يومُ السفرْ
كم تراءى أنني في سَلوةٍ ... أشتري بالوَهم ما عَزَّ القدرْ
يا كؤوسَ الوَجْدِ عنِّي خبّري ... مَن لها أصبُو وما نِلتُ الوَطرْ
كُلما قابلتُ ريماً مِثلها ... قلتُ : مَن أنتِ ؟ فقالت : ما الخبرْ ؟
قلتُ : صَبٌّ صابهُ سَهمُ الهوى ... صَدَّق القلبُ عَياني وانفطرْ
فاستثارَت صَبوَتي مِن قولِها ... ليت شِعري لو تَرَى منها الأثرْ
قلتُ : أهفو من غرامي راجياً ... صَفحَ مَن أهوى بعينيها الحَوَرْ
فاطمأنَّ الوَجْدُ مِن شوقٍ بها ... ثم قالت لي : لعلي مَن غفرْ
*******************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق