الاثنين، 5 نوفمبر 2018

لسنا أنبياء / بقلم الشاعر / الشاعر أحمد. بو قراعة

لسنا أنبياء
*********

غَنّنَا ما شئتَ إنّا للسَّحَرْ
قدْ بسطْنَا الكفّ .فيها خطَّ َقولاً و حَفَرْ
إنّنَا منهُ وَتَرْ
فاسْحَبْ الكأسَ و هات
لا تدَعْ شيئا لآت
ليْسَ من يأتي حقيقا بالليالي و السَّهَرْ
كم شقيّا ودّ لو آخى اللّيالي
واللّيالي مانعات الثّغر عنه و النّظرْ
لا تسلْ للّيْل خلاّ من ذوي وجه البشرْ
إنّما اللّيلُ إلينا وحدنا يلقي البصرْ
كالحسان قد يضاحكن الطّريق
غير أنّ دربهنّ للحبيب و الرّفيق
*********
كم شتاء قد مررنا بالدّوالي يابساتْ
فَحَيَتْ في الحين ثمّ أفرغت منها كؤوسا
و زها النّبتُ و صار تحتها روضًا عروسا
وارتضتْ منّا حديثا مطربًا يُحي النُّفوسَ
فانتشى بعضٌ ببعض في اللّيالي العابساتْ
رَوْضُ من تحت الدّوالي المثقلات بالعنبْ
يسمع منّا و يشدو:
"ليتكم كنتم إلينا صحبة منذ الأزل"
************
غنّنا ما شئت إنّا ما خلقنا أنبياء
بشرٌ نحن نحبُّ,بشرٌ نهوى الحياه
غنّنا ما شئت إنّا
ما خلقنا لنموتَ أشقياء َتافهينَ
بيد الفكر الأثيم و فسوق العابثينَ
تَخذوا الدّينَ غطاءً
تحْتهُ أَلْفُ رداء للفجور آثمين

أحمد بو قرّاعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...