الاثنين، 5 نوفمبر 2018

وطني ** بقلم الشاعر المتألق ** حسن خطاب

وطني… 

مُتَفَرِّدٌ بِقروحه وطني 
ويقودني مضنىً إلى شجني 

وتَلوحُ في إعيائه نُذرٌ
من شؤمِ كارثةٍ ومن محنِ

فتعودني الأشعار من ألمٍ 
أروي بها سرّاً على العلنِ 

ويهزَّني الإرهابُ في غضبٍ 
يجترَّني سيلاً من الإحنِ 

داري وأهلُ الدار قد نزحوا
فرّوا متابعةً فأذهلني 

يا أمّةً غفر الإله لها 
فالحرب مسغبةٌ بلا ثمنِ 

ومجاعة الأطفال تسألنا 
حتّّام نبقى خارج الزمنِ 

حتَّام نحيا في النوى بدداً
نشكو ضياعاً ضاق بالسكنِ

وحدي ألاقي بالجوى أملاً 
ويزورني حلمٌ على وهنِي

أبكي كمحرومِ الحليب بلا 
وعدٍ بلا ثديٍ بلا وسنِ 

أصداء آلامي أردِّدها 
وأحيك من ألوانها وطني 

وأهيم كالظمآن من عطشٍ
يا حرقةَ الأمشاج في بدني 

ردّي عليَّ نوازلي كثُرتْ 
وتفنَّن الأغراب في الهدنِ 

فأنا اليتيم شقيتُ في بلدي 
وبه الأفاعي عضْعَضَتْ يمني 

وكذا الشآم تئنُّ لو سمعوا 
لكنَّهم موتى بلا كفنِ…… .

حسن خطاب سوريه..جرجناز ** 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...