الأحد، 11 نوفمبر 2018

لا اعرفك ** الشاعرة ** الدكتورة خوله الزبيدي

لا اعرفك

اريدُكَ كما عرفتُكَ
 قَبْلَ  شروقِ الشمسِ
وغيابِ القمر
 ودلع النجوم
فتلك الإيماءات الباردة بيننا
وهمسات الحب الصامتة 
بكل برودٍ وإحساس ميتٍ
اتوسلُ بك ، استعطفكٓ 
ان تقطعا
يا جاهلاً بالاحاسيسِ
يا بخيلاً باللمساتِ 
يا غريباً عن الحب لا تكتبٓآ
يا من كنت حبيبي بالامسِ
لا تكتبآ
 ولا تجعل حبكٓ حسنة 
فلا تكتبْ
فما كان الحب يوماً عندي مُفزِعاً 
لقد أثارتني عفوية ما كتبتَ
وتنهدتُ بالأمل المحتضر 
على ما كتبت
حزنٌ يمزقني على خسارة 
العشق الجسور
وبكيت على ما كتبت
وقرأتها  مراتٍ ومراتٍ ما كتبت
وعدتُ نفسي أن أَكُفَّ
عن تعذيب حالي 
فقررت ان لا اقرء ما كتبت
ففيها كل ما ارفض سماعه
 بكلماتها وأحاسيسها المبعثرة  
فإن تاهت حروف الوجد من بين أناملك 
فكل ما يعتريك أسفةً
 بروداً وضياعا 
ما اتعس الاعذار التي تريد إقناعي  بها
اتمنى يا من كُنتَ  حبيبي أنْ أقنعا
اخاطبُ ميتاً اضاعَ الإهمالُ صوابهُ
 سنواتٌ وسنواتٌ من عمري مضتْ
وانا منتظرة أعذارُكَ
لا أعْرِفُ بريدٌ خامِلٌ
 أم برودةُ العواطفِ 
أُرَاجِعُ رسائلكَ القديماتِ كلَّ مرةٍ
وتنسالُ دمعةٌ حارقةٌ تلهبُ الوجعَ المستديمَ
من برودةِ مشاعركَ
 او من هواكَ المتوجعا
اريد ان أنسى عذابُكَ وأنسى قلبي النازف
وكل النفاق المرسومُ بِكُلِّ أنانيةٍ
لا تتعدى الاصبعا

الدكتوره خوله الزبيدي
مونتريال 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...