( زادت شُجوني )
إني قرأتُ لها في العين باسِمةً
لمَّا تندَّى عبيرُ الصدرِ نشواه
قالت إليَّ أنا من كنتُ أطلُبُه
كم أستقيه فذا قد جاء صفواه
في كلِّ دقِّ زها للشوق يحمِلُه
إن مرَّطيفُك فال الرِّمشُ أهواه
لا من بديعٍ يصوغُ الحرفَ يرسُمُه
إلاَّك أنت أرى للوصفِ معناه
في صادِقٍ من بناتِ الفكرِ تورِدُه
كيف الورودُ وقطفُ الشَّهدِ أحلاه
قُلْها نهارا ولا تخشَ مغارِبَها
هذا الوفاءُ له الأهدابُ ترعاه
تاقت عيوني ونادت فيك أُغنيتي
عاد الضِّياءُ ظلامُ الليلِ أخفاه
حتى توارى عن الأحلام خائنُها
مات العناءُ ونال القلبُ سُقياه
لن ألتقبها رُغاةَ الظَّنِّ أمقُتُها
زادت شُجوني أضاعَ الدَّربَ ليلاه
يا شادي الحُبِّ قلْ للصدر يحفظُه
بين الضُّلوعِ نسيما طاب مأواه
عهدي إليك مدى الأيام أكتُبُه
أن لا يزورَ غريبٌ عاب مرباه
-------------------------------- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق