ساكنُ القلب
وبحرُ البسيط.
ياساكنَ القلبِ والأحداقُ شاهدةٌ
أنتَ المنيعُ ستُملِي الصَّبَّ تَحنَانَا
من رفلَةٍ في رِحابِ العِشقِ أرشِفُها
تَهدِي القلوبَ إلى لُقياكَ طُوفَانَا
لمَّا تباهَلَتِ الأنوارُ في غسقٍ
من ثَغرِ مَحيَاك تُملِي القَلبَ نِيرَانَا
والحقُّ من مَنهلِ التّحقيقِ مُنطَلِقٌ
لمّا ستُلقِي على الأطْيافِ نَجوَانَا
باءَتْ بِه النّاهِلاتُ الظِّلُّ أَورَفَها
تَروِي البِطاحَ النَّمِيرَ الصَّكَّ تَلحَانَا
كيفَ الخَفَايَا على الأحَقابِ راتِعَةٌ
عَمَّتْ زغاريدُها النّجوَى لِتَلقَانَا
دَقُّ القَوافِي بِها أمُّ القُرَى عَبَقَت
ميَّاسةَ القَدِّ في قَارانَ تَهوَانَا
إذ رُحتُ من طَرَبَي أحنُو على مَدَرٍ
حتَّى أُسَاكنُ في العَينَينِ قَمْرَانَا
من طَلِّهِ سَاكِنُ الأطلَالِ في ولَهٍ
لا يَعرِفُ الحُبَّ من في العَينِ أَقذَانَا
يا ذا الأنامُ لأنَّ الرَّوضَ مُشتَعلٌ
هاتِ الحُمَيَّا حِماكِ الحِيرُ كم صَانَا
--------
د.عماد أسعد/ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق