(((سجال بين العقل والقلب)))
له وإليه القلب هبّ مسافرا
وفي الخافقات الشوق كان المناديا
وكان الطريق التائهات فروعه
شمالا ومن صوب اليمين مراديا
ومرت وجوه السائلين --- غريبة
وكان ارتباكي في مُحَيَّايَ باديا
سألت وكاد الحرف ينطق باسمه
فخفت عليه العاذلين تماديا
ولما تبدى طيفه استنْهَض الجوى
فأمسكت قلبي من لجام عناديا
وأدركت أني لو بقيت للحظة
لصار فؤادي للجام جواديا
فسقت رحالي للغروب ودمعتي
تشق على الوجْناتِ جرفا وواديا
وعدت كأني دون نفسي بلا نهى
ينازعني شوقي ونبض فؤاديا
فأدركني العقل الرشيد وهزني
فلملمت أشواقي وعدت بلاديا
رحلتُ وخلفي الشمس تحكي حكايتي
وسرّّتْ نُخيلات الطريقِ وداديا
شيهانه المجد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق