سواعد الضياء
لاحت ظباءٌ في رياض المسغب
بين الزهور جوار عذب المشرب
خطو الشعاع إلى ثريات السما
سارت عيوني نحو ظبيٍ معجب
ألقت تحايا من جفون قد همت
مزن الغرام على فؤاد مجدب
فكأن روحي في هواه قلادة
برقاب بدر قد تجسد في ظبي
حين السلام يرد خشية عاذل
كفراش روض بين زهرٍ يختبي
وتكلمت عنه المروج وأخبرت
سيل الصبابة في جداول مشربي
كم قد تمرغ في هواه فؤاده
والوجه يُظهِرُ أنه لم يُعجب
فتباين الوجه الجميل بلحظةٍ
خد تبسم لي وذاك معذبي
كنهار يوم لو نظرت لقده
يمناه صبح والشمال بمغرب
وأنا الظلام على الحدود ويرتجي
ليلاً يديك على رقابي فاجذبِ
قلبي تمدد بالهوى في بسمة
من ثغر وحي أو فؤاد في نبي
في هدأة الروح التي قد أسكنت
شغب الصبابة رهط قلبي المتعب
فأحب فيك جنون عقل أماكني
وسهاد روحي في الكرى وتقلبي
وسنين شوقي في غرامك والنوى
حتى بشرعك قد تعلق مذهبي
فأراك نجما في السماء مهللاً
وشعاع صدق في ظلام مكذب
قد خالط الشوق الذي في قلبه
بحنين صب هل دواه مطببي؟!
فاقطر عيوني يا حبيب بنظرة
وادهن صدوعاً بالشفاه ورطبِ
محمد عايد الخالدي
الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق