مرمية
دون عطر
تلك الاماني الصغار
تكاد تتلاشى
في ظلمة الليل
قبل النهار
تبكي كما المطر
حين يرانا نلعن الطين
والطين يعاتب المطر
أمانينا الصغار
تلك
لم تعد تصلح للكتابة
كأماني المجانين
التي تغتالهم الصور
كالأغنيات
التي بكت
كلماتها قبل المغنّي
وكالتمني
الذي يموت قبل التمني
كالخريف
الذي لايريد أن يأتي
خوفا على انفاس الشجر
لكنه مرغما يأتي
كالسحابة
التي تحمل المطر
وكالليل الذي يعرف
إن للصبح غابة من صغار
الاماني
لكنها تتلاشى
كتلاشي الأثر
حين يعلوه أثر…….
رزاق البديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق