بكائية على عتبات الأمس ..
.
الى : ش/ خـــــــالدة ..
.
سبعــون شهــــــــرا و الفؤاد طلول
و أنا و ربّــك ضائــــــع مخبــول
.
هــــــــذا الغـــــــرام حكاية مجنونة
ما فـــــي الصّدود لها الزّمـان مثيل
.
أنا لم أكــن أنوي النــــّزول بربعكم
كــــلّا و مــا عـــــــزم الغداة رحيل
.
و اذا المـــؤمل يا خلــود مـــــؤجّل
و أذا المـــــــــؤجّل دونه مـــوكول
.
و إذا الخطا قـــــــــدرا تغيّر دربها
و اذا اللـــقاء لصــــــرعتي مكفول
.
صبحا رأيتك يا خـــــلود و لم يكن
إلاّك بين القــــــــــادمين جــــــليل
.
أشـــــرقتِ أنوارا تضيء حـوالكي
كـــــلّي إليك و ما شعــــرتُ يميل
.
هـــــلْ تذكرين و ما خلوت لريبة
و القلب منك مــــــــولّه مكبـــول
.
مـــــا كــان أنشدك المتيّــم راجفا
و الشّــوق يعبث بالحجا ويصول ؟؟
.
إنّي أحبّك .. هــــا يردّدها المدى
مثلي و يحفظ عـــــهدها المتبول
.
خجلى تصيخين الصّباح لشـــاعر
و عـــــلى الشــفاه تبسّم معســول
.
و لكم يُشْـــجَى الفــــــــؤاد بغضّة
و الهدْب سيف للـــــــرّدى مسلول
.
و لقد شكـــــوتُ تلــــوّعي متبتّلا
و سهاد عيني بالضحى موصول
.
و إذا الجــــــواب تبسّـــــم و تدلّل
و إذا التّشفي و ما انتبهتِ جميل
.
جــذلى نطقتِ الميم تتبع همـــزة
والحاء يتبع سـحـرها و يطول
.
همـــــساتك الـــراح المعتّق دنّه
و أنا الصّــــريع بلجــة مشمول
.
شغفًا رددتُ الإفك عنكِ ولم أصخ
إلاّ إليك و مـــــن ســواك يقول ؟
.
مــــا كــان إلاّ ما أردتِ محبّرا
خابوا و أعـــوز مـا تقول دليل
.
ما زلت أحيا الأمس غير مفارق
مـــــا مثل أمسك عوده مأمول
.
أحيا على ذكراك أرتشف المنى
و القلب من فرط الجوى قنديل
.
ها أنت قدّامي أبوح لك الهــوى
و الكــــــلّ عنّا مبْعد مشـــغول
.
و البهو يسمع ما نقول و ينتشي
يصغــي ويكتم ســرّنا المجبول
.
ويضيء يرشف من سناك سناءه
كـــــــلّ الخلائق راشف مغلول
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
24/01/2019
بكائية على عتبات الأمس
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق