الجمعة، 18 يناير 2019

لوالدتي// بقلم //فردوس النجار


لوالدتي :

أماهُ    يا    أُمَّ      الأعِزَّةِ    أقبلي _
فيكِ احترَفتُ تـَصافـُحَ الأحضانِ

فيكِ الجَناحاتُ الظليلةُ ُوالضِّيا_
والطِّيبُ نهرٌ في مدى التـَّحنانِ

ابقي  لأعلمَ  كم  جميلٌ  رَبُّنا؟!_
إذ تـَحضُرينَ فلا يضيقُ زماني!

ابقي نفيراً    للرؤى    وَتـَوارَدِي_
وتَضَوَّعي  مِلءَ  الصباحِ  أغاني  

ابقى  مداداً  للشموسِ  بفكرتي_
ابقى   لتكبُرَ   قيمة َ   الأوطان

لا تتركيني  للجحودِ   وترحلي_
ابقي   المَلاذ َ   لِلـَمَّة ِ    الخُلانِ

قُلتُ:اصمدي!أرجوكِ لا تتعَجَّلي_
ريحُ  الشمالِ ..  هبوبُها أضناني

ابقي    فَكَفُّكِ   روضة ٌ    أبديةٌ_
ابقي   فـَدِفـْؤكِ  عائمٌ     بكياني

صعبٌ فِراقُكِ والحياة ُ  تـَهُدُّني! _
هَلَّا   بقيتِ  تـُمَهِّدينَ     مكاني؟!

هَلَّا بقيتِ  تـُجَمِّلينَ   تـَطـَلـُّعي؟!_
ليغيب  دمعي   وليسودَ  أماني؟

هَلَّا حَمَلتِ  متاعبي  عن كاهلي_
وبقيتِ   فـِيَّ  مليكة ً    تـَنهاني؟!

هَلَّا أضَعتِ هواجسي وَتـَنـَهُّدي؟_
فـَبـِيَ الوجودُ  كأيِّ قاضٍ جاني !

ماءُ   الحياةِ   بنبعِ  كَفـِّكِ   هادرٌ _
وبكِ  ارتقيتُ وأفرَعَتْ  أغصاني

لَمْ أنسَ خـَدَّكِ حين جَمَّرَهُ الضنى_
تـااللهِ أوقـَدَ  في الحَشا   نيراني

بيَدِ   الإله  وَضَعتُ  حُلماً   زاهراً_
عَلَّ    الإلهَ       يُزيلُها     أحزاني

صبري  وَصَدرُكِ صحبة ٌ يا جَنَّتي_
فِيـْضي    بنبضكِ    عَلـَّهُ  يلقاني! 
***   ***   ***
دمشق: فردوس النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...