عهد أبدي
ياطائرَ الشَّوقِ هيَّجْتَ الهوى فينا
أشْجيْتَ قلباً لهُ فاضتْ مآقينا
ياطائرَ الشَّوْقِ دَنْدِنْ في أَضَالِعِنَا
لحْنَ الوِصَالِ لعلَّ اللحْنَ يحْيِيْنَا
كُنَّا وكانَتْ ليَالي الأُنْسِ تجْمَعُنَا
في غيْهَبِ البُعْدِ أَلْقَتْنَا ليَاليْنَا
سعْدُ اللقاء توارى عنْ مرَابِعِنا
والزَّهرُ أمْسى حزيناً في روابينا
عينُ الحسودِ أصابتْنا بنقْمتِها
فَبدَّلَ الدَّهرُ شهْدَ القُرْبِ غِسْلِينا
كانَ الودادُ يُساقِينا عذوبتَهُ
واليومَ أمْسَى النَّوى صدَّاً يُساقِينا
ذابتْ جوانِحُنا منْ نارِ فُرقتِنا
لم يبْقَ منها سوى الذِّكرى تُداوينا
ما غيَّرَ البُعْدُ عهداً بيْننا أبداً
فالعهدُ مازالَ في أرواحِنا دِينا
لِيَحْفَظِ اللهُ وصلاً كانَ يجْمَعُنا
عندَ المساءِ إذا نادتْ خوافِينا
يانَسْمةً فى مدى أنْفاسِنا عَبَقتْ
عطراً يفوحُ رياحيناً ونسرينا
.
واللهِ ما مُنْيةُ الأرْواحِ غيركمُ
أنتمْ بأرواحنا أقْصى أمانينا
ما أطربَ القلبَ إلَّا صوتُ شدوكمُ
همسا يوشوش أنغاماً تناغينا
ما مرَّ ليلٌ بنا إلَّا وذكَّرنا
بكمْ فأنتمْ لنا أغلى المحبِّينا
.
ابراهيم فهمي ابراهيم
8/1/2019
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق