…… غرابيب وغربال…… .
رزاق البديري
هل
جربت يوما
أن ترى ما لاترى
ورأيت! ؟
وهل
جربّتَ أن تعي
ما لاتعي
ونسيت ؟
وهل
ركضت يوما
خلف ظلك
وما سبقته
وبكيت؟
وهل تعبت يوما
من الحياة
وضياع الامنيات
واختلاط الاماسي
وحملت وهنك ومشيت؟
وهل نسيت
يوما ان تكون
أنسانا وحييت ؟
البحر
ياصاحبي أنا
اعمى
والموج اعمى
والساحل مات
وهو يستميت
وروح الحياة
لا روح لها
دون أن يحتويها
المدد
ونحن ياصديقي أنا
لبسنا الرداء
وانتهى الامر
وركضنا خلف عمر
هو ليس بعمر
وياصديقي أنا
كلانا
أنا وأنت
دون صديق
نعطش دون ريق
ونختصر المسافة
وأن تضيق
كأننا دون عروق
فحين ذاك نغادر كل شيء
فما نفعل بالرفيق
وعلامَ التندّر
فحاشية الكتاب
ملأى بما ليس لها
ودموع من يحنو
ترطّب اليباب
وصوت الحنايا
يستبق العذاب
والناكرون كثر
والعبرة في صوت الغراب
فلا أحد يستحي
من خطاك أن مشيت
ولا أحد ينسكب مثلك
ان تناهيت
فأنت أنت ياصديقي
وأنا صنوك
الذي لايعتمر
فلا تنسى إن نسيت
هل
جربت يوما
ان ترى مالا ترى ورأيت! ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق