الشوق عطر زكي ساكن فينا
رغم الصدود الذي ما زال يؤذينا
لم يَجْرِ دمع على الخدين من بطرٍ
بل أن ناره قد أدمت مآقينا
فاضت ببحر الوداد الروح يحملها
جناح شوقٍ إلى الأحباب ماضينا
الحالُ ضاقَ بنا رباه وازدهرت
فينا المعاناة وازدادت مآسينا
وأنت وحدك من نرجوه معذرةً
إنا رجوناك لمّا زُلزلتْ فينا
منك الرجاء ومنك العزم نسأله
لو أمحل الروض أو جفّت سواقينا
وأنت أنت الذي في ظل رحمته
يسعى لنا النور لو تقسو ليالينا
غابت سعادتنا يوما به رحلوا
من بعد غيبتهم من ذا يواسينا
لم يبقِ فينا النوى الّا مودّتهم
نرجوا من الله أن يرضى ويرضينا
حافظ لفته

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق