الاثنين، 28 يناير 2019

(( معرشة فوق الزمان )) //بقلم // على الزيادي


((  معرشة فوق الزمان ))

مازلت حالما 
ومازالت ذكراكِ 
ويقظة مابعد الليل 
تتوارد على أفكاري 
كلما لاح طيفكِ 
وبلل هادر الدمع وسادتي 
يمسكني عطر اللقاء
يتعبني جرح الرحيل 
يمسك جفني التعبان 
تتأرجح رائحة الشوق  
ترمقني بنظرة ولحظة 
تعيدني ألف ساعة 
كنت فيها قربكِ 
معرشا فوق الزمان 
أمتلك كل أطراف المدى 
و أحتوي بين كَفي 
بكل المكان
أيا صبرا أفل 
يقتلهُ مع الليل الانتظار 
ونجمات كنت أحفظها 
اختفت ...
وقد أطبق عليها السواد 
لا أراكِ...... أينكِ؟ 
أيتها المعرشة فوق الانعدام
أيتها المعصوبة 
بالهجر المزمن والمدان
وعذابات الفراق والهوان
افتحي نافذتك 
أطلقي عصافير الشوق
وانفخي نفير اللقاء
أيقظي آيات الحب
واسكتي صراخ الشوق 
وانفضي عن قلبي 
علامات البؤس وأتربة الحرمان
ونادي فجر عشقنا 
مازالت ساعتنا الرملية 
حيث تركناها 
على شاطئنا المقدس 
والمترع بعهود العشاق
فيها متسع من الوقت 
نحيي ونعيد ماضاع 
ونطمر كل الأشجان

علي الزيادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...