الثلاثاء، 5 فبراير 2019

مزنتي والكامل // بقلم الشاعر السامق // عماد أسعد

مَزنَتِي  والكامل

☆☆☆☆☆☆☆

يا ذا الهَتونِ على مَفارقِ غُربَتِي
أيذوبُ  في طَيفِي هَواكِ اللّيلكِي

خَدِّي  عَلِيلٌ في انتِظاركِ مُتعَبٌ
مَهمَا فَعلتِ بمُهجتِي لن أشتَكِي

وَجَعِي يَطُولُ لَكَم تَغارُ سَريرَتِي
ما دُمتِ في وَجَعِي أنِينِي المتَّكي

وخَصِيبةٌ تَهوِي الغرامَ بِأيكَتِي
وتُسَجِّلِي الألحانَ من وَلَعِي بِكِ

العُمرُ يُزهِرُ والصَّباحُ مُتَرجِمٌ
لِتَراجِمِي  هل يَستَبِيحُ جَمَالَكِ

مِن مَيسَمٍ سَكنَ البَراعِمَ شَاكِياً
كالنَّحلِ يَجمَعُ من رَحِيقِكِ شَمعَكِ

عَسَلِي يُكَفكِفُه  الغَرَامُ  بِطَعمِهِ
يَغوِي القُلوبَ وتَرتَضِيهِ بِرَسمِكِ

أَوَّاهُ   من  حُلُمِي  المُصَعَّرِ  خَدُّهُ
يَغزُو الحُقولَ وفي السَّنادِسِ طَلُّكِ

ويُهجِّرُ   الأطيَافَ   لونُهُ  أخضَرٌ
يَندِي الحُروفَ ويَستَنِيرُ بِوَصلِكِ

لُغَتِي   يُخَضِّبُها  يُلَوِّنُ     قَعرَها
ويُحَرِّكُ النَّسَمات   من شَغَفِي لَكِ

وتَطُلُّ غَانِيَتِي تَهِيمُ على  الأضَا
تَغتَالُ ناصِيَتِي ورَوضِي المُشتَكِي

مادامَ  مَزنٌ      كالغَمامِ    مَهلِّلٌ
قَلَمِي  سَيُورِقُ في جَدائِلِ  شَعرِكِ

☆☆☆☆☆

د عماد أسعد/ سوريه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...