كيوسف // بقلم الشاعر السامق // سعود أبو معيلش

لأصحاب النفس الطويل
........كيوسف.......
1.حكاياتي كيوسف في هواها
عن الأُخوان مَنْ  باعَتْ  أَخاها

2.دِياري لَوْ جَرَعتُ   المُرَّ  فيها
فأبهى في عُيوني   مِنْ  سِواها

3.يَعِزُّ عَلَيَّ    إن كانت    بِحَربٍ
وَخَيرُ شبابها   سَكنَتْ   ثَراها

4.فويح الناس مَن خذلت   فتاها
ووقت الجد لم تحميْ  نِساها

5.ودار الشام  قد أمست     بِجورٍ
ليوثُ العُرْبِ نامتْ   ما  دَهاها

6.وصار فراتها ماءً مُباحاً
ليوثُ الدار قد   هَجَرَتْ رُباها

7.بِلادُ    النِّيلِ   ترزأُ في شقاقٍ
وفيها الأرض   قَد جَفَّتْ مِياها

8.أنا العَرَبيُّ  لا   تخلطْ   أموراً
ليوث الدَّار لَيسَ  كَما   جِراها

9.إذا الأنذالُ   تَمنَعُني    طَريقاً
بِنصلِ السيف     أَحلِقُها  لِحاها
ِ
10.وَتُذهِلُني شَبابُ العُرْبِ    أَمستْ
كما الأغنامِ تعلي في ثُغاها

11.إذا الجُبَناءُ   لم  تُقدم ْ  لِـكَرٍّ
فَلِبسٌ لِلخِمار     أرى    غطاها

12.أبو السبطين والقعقاع   رٍَمزي
وكالفاروق من يحمي   حِماها

13.ولا  الفتنات   أقبلُها    بِقولٍ
بها الأوباش تفخَرُ في  أَذاها

14.وفي اليمنِ السّعيدِ أرى ضِباعاً
تَحومُ جريئةً  أعلى     رُباها

15.إذا الأخوانُ تَطعَنُني      بِرُمحٍ
سأُخفي الجُرحٍَ لم أُشمِتْ عِداها

16.وتعرفني السنابكُ  فوقَ سرج
سلوا الأبطال عَنِّي في  رَحاها

17.وَلَم تُدرَكْ شُموسٌ وقت   ليلٍ
لأنَّ الشمسُ تُعرَفُ  من  ضِياهَا

18.ولي قصصٌ مع   الأهوالِ   كُثْرٌ
فغيريَ في المجالِسِ قد رَواها

19.ودينُ الله     يأمُرُنا     بِصفحٍ
إذا  القُدُرات كانتْ في   عُلاها

20.أرى الكُرُماءَ أهل الخير دوماً
أرى اللؤماء منّتْ  في   عطاها

21.وبعضُ الناس لا ترعى  عُهوداً
إذا يمناكَ قد تركت ْ   عَصاها

22.إذا ما الناس قد رَضعتْ حُقوداً
يصير الحقدُ ماءً في   دِماها

23.وَمن زَرعَ الحُقودَ بِجنحِ   ليلٍ
فلا يبكي إذا صُبحاً       جَناها

24.إذا الأبطالُ  قد أبدتكَ   ليناً
فلا تطمعْ فذلك من      دَهاها

25.رسول الله   يأمرُنا     بصفحٍﷺ
إذا القربى تُبادِرُ  في    عداها

26.وبي لينٌ فلا    تَحْسَبْهُ   ضَعفاً
أرُدُّ النفس أن تهوى      هَواها

27.بكيتُ على الديار وذُلِّ    قومي
ودار العِزِّ قد    عِشنا    بِلاها

28.هَجَرتُ القدس في الازمان طفلاً
فصارَ مُنايَ   لحداً    في    ثَرَاها

29.وما رجعتْ   بلادٌ  من    كلامٍ
ولكنْ بالرقاق وفي    لظَاها

30.فكُنْ ليثاً بوقتِ    العَرْكِ  جَلداً
وكُنْ في الحربِ أوَّلَ  من أَتاها

31.ولا تُدبِرْ بساحِ الموت    يوماً
أرى الانذال تُقتَلُ  مِنْ   وَرَاها

32.فإن  الموت    للأحياء      حَقٌّ
فَمُتْ شَهماً ونَفسُكَ في     عُلاها

33.إذا الأعداء قد برزت ْ    لحربٍ
فلا تَجبُنْ ولا ترهَبْ     لِقاها

34.ولا تُبدِ    التَّذَلـُّلَ      للأعادي
وطاعنْ في النُّحور وفي كُلاها

35.وَكُن كابنِ الوليدِ بيومِ  عَركٍ
بعينِ الصَّقرِ   للأعدا    تَراها

36.وَفلـِّقْ مِن رؤوس الجندِ    ألفاً
وَخَلِّ السهل يغرقُ في   دِماها

37.سأشعِلُ   كلّ ليلٍ     بالأعادي
وأجعلُ شمس ظُهرٍ في   فضَاها

38.يُعلّقُ      كلّ  خَوَّان      لأهلٍ
على الأعوادِ يُرفَعُ في  سَمَاها

39.دع الأعداء تَرحلُ عن     بلادي
وأهلُ الحقدِ من زادتْ     سَفَاها

40.مُناي الدَّار تَرجعُ في   وِئامٍ
إله الكونِ  أعطِ لها    مُناها

41. أجوبُ الدَّار مِنْ  شَرقٍ لِغَربٍ
بِلا حَدٍّ  أَراهُ  في قُراها

42.وَجَيشُ العُربِ سُربِلَ في حَديدٍ
لِأرضِ  القُدسِ  يَزأرُ  في رُباها

43. وأهل الدّارِ منهجهُا قَويمٌ
يَعُمُّ العَدْلُ  في منهاجِ  طهَ

44. نُمَرِّغُ للأعادي كلّ  أنفٍ
ترى الثَّقَلَين تَسمَعُ في عِواها
شاعر البيداء/"سعود أبو معيلش