غصة حرف / بقلم الشاعر السامق محمد فؤاد الخالدي

.. غصة حرف
من غصة الحرف بات الشعر يبكينا
والهجر يردفه كي  يشتفي فينا
لما هجرت جرحت الدرب قافية
لا البعد يكتبنا ان تاه حادينا
اغالب الشوق في عينيك غاليتي
فالشوق كالسيف يدمينا ويردينا
ما كنت صبا ولا الآهات تعزفني
حتى رأيتك للأخرى تنادينا
اني رحيل واشواق وأغنية
وبي خليط من الأفكار تعمينا
ما دقّ قلبي إلى عينيك من عدم
فكلما دق كان النبض  نسرينا
غدا أشد إلى الترحال قافلتي
ما كنت احسب ان الشوق يشقينا
في سلة الوهم قد ألقيت مهملتي
فاليفرح البحر قد ضلت مراسينا
ولتبك يا سفن الأحلام اشرعة
كانت تعانق بالإصرار تشرينا
غبتم وضاع بريق العين من سفني
من ذا اناجي اذا صُمت شواطينا
ما كنت احسب ان الغيم يروينا
مذ جاء برق النوى بالنار يصلينا
من بعد ان سكن العذال خيمتنا
صار( التنائي بديلا عن تدانينا)
يا لائمي في هواهم لست تنصحني
بل نصحكم كسراب الدرب يشقينا
الله يعلم كم حمّلت من وجع
حتى رأيت ورود الحي تبكينا
الليل والصبر والتسهيد أغنيتي
واللحن يجرح بالشكوى أمانينا
يا من على ذكرهم افنيت قافيتي
وكم شكوت عيونا لا تواسينا
نجمان كنا وورد  الروض يحسدنا
وفي العيون حديث كاد يفنينا
للشوق لون وان اسدلت ذاكرتي
ان الحبيب حنين عايش فينا
قم للغرام وحيي اليوم مشرقه
ان الغروب دموع من مآقينا
واليوم أختم بالالام  محبرتي
ان الحروف تعادي من يعادينا

محمد فؤاد الخالدي