.......رحيل العيس.......
يا حاديَ العيسِ إنَّ العيسَ قَدْ رَحَلَتْ
هَلَّا تَريَّثتَ ما وَدَّعتُ من فيها
تبكي المآقي كمثل الطلِّ قد هَملتْ
تنوحُ ليلى قد احمَرَّتْ مآقيها
لنا لغاتٌ بدمعِ العين نَكتُبهُا
غَير الأحبّة لم تدرِكْ مَغازيها
تالله ما قد بكيتُ الهجرَ في زمَنٍ
عيني تجودُ على ناري لتطفيها
بالهجر إني كطيرٍ فوق باسقةٍ
والليثُ أسفلها والنِّسرُ عاليها
ما لي أرى البيْد ما عادتْ لتُؤنسني
أمسيتُ كالطيف تُبكيني وأُبكيها
يا ليتَ قلبي بحرّ الشّمس هودَجها
في الَّليل يَحرسها في اليوم يحميها
أموتُ بالبَيْن والهجران لي كَفَنٌ
فَجُدْ بوصلٍ ليحييني وَيحييها
شاعر البيداء/ سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق