وطني الأصفر!
وطني حزمة قمح اقتسموه سنبلة سنبلة،
و أصدروا إجبارية الجوع لأمثالنا،
الفارين من ضجيج الحافلات إلى نوافذها المطلة على حقول الحلم!
يغادرنا الليل بطبق دمع حارّ، فنجهز ملاعق الأمل لننهل من كرز الفجر،
بلا قمح حماماتي، أنثر لهن بقايا فتات خبز يابس،
أمشي في طريق الصبار، حالمة برفرفة فراشة،
يتعالى الصفير، وتتعانق الأصوات، إنها الحافلة اسرعي،
أرتمي في الكرسي المجاور للنافذة،
مسافرة بعيدا عن الضوضاء، عن تسلط مراقب التذاكر،
أغرق في مساحيق ابنة الوزير، ويسيل لعاب التمني من خبزها المحشوّ شوكولا،
الوطن وطنها ونحن الغرباء،
مطلية جدران مدرستي بالفراغ، لمن يرفرف العلم صباحا!
لمن تصدح حناجر الأطفال" نموت نموت ويحي الوطن"؟
أتعبتهم المسافات فارتموا على المقاعد لاهثين،
لا تخجل يا صغيري من حذاء ممزق ومعطف ملّ من الرتق حتى تفتق،
امدد كفك للريح تقرؤك رسالتي،
صدئة مناجل الفقر تهدر دماء طموحنا،
تسحب وطنيتنا،
تبتر رقاب الوقت،
لا نملك سوى بطاقات الحلم!
نجوب بها مروج الهروب،
فاتركوا لنا مجانية التمني في أحضان الوطن!
ناهد الغزالي
وطني حزمة قمح اقتسموه سنبلة سنبلة،
و أصدروا إجبارية الجوع لأمثالنا،
الفارين من ضجيج الحافلات إلى نوافذها المطلة على حقول الحلم!
يغادرنا الليل بطبق دمع حارّ، فنجهز ملاعق الأمل لننهل من كرز الفجر،
بلا قمح حماماتي، أنثر لهن بقايا فتات خبز يابس،
أمشي في طريق الصبار، حالمة برفرفة فراشة،
يتعالى الصفير، وتتعانق الأصوات، إنها الحافلة اسرعي،
أرتمي في الكرسي المجاور للنافذة،
مسافرة بعيدا عن الضوضاء، عن تسلط مراقب التذاكر،
أغرق في مساحيق ابنة الوزير، ويسيل لعاب التمني من خبزها المحشوّ شوكولا،
الوطن وطنها ونحن الغرباء،
مطلية جدران مدرستي بالفراغ، لمن يرفرف العلم صباحا!
لمن تصدح حناجر الأطفال" نموت نموت ويحي الوطن"؟
أتعبتهم المسافات فارتموا على المقاعد لاهثين،
لا تخجل يا صغيري من حذاء ممزق ومعطف ملّ من الرتق حتى تفتق،
امدد كفك للريح تقرؤك رسالتي،
صدئة مناجل الفقر تهدر دماء طموحنا،
تسحب وطنيتنا،
تبتر رقاب الوقت،
لا نملك سوى بطاقات الحلم!
نجوب بها مروج الهروب،
فاتركوا لنا مجانية التمني في أحضان الوطن!
ناهد الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق