وصيّـــــــة الصّبـــي
كتب السّمــاء تبعثــرت مــات الخطيـــب ___ لا شيء فـي الأسفــار يــوعد بالخصيــب
الشّيــخ أحــدبه الــرّكـــوع و لـم يـــــزل ___ يــدعــو و يبســط كفّــه هــل مــن مثيــب
و الطّفــــل يـســأل كــــلّ يـــــوم أمّـــــه ___ مــا بــــال ربّــك إن دعــوتــه لا يـجـيـــب
و أبــي و زوجـــك لــم يـف بـوعــــوده ___ البـطـــن خـــــاويـة و مظـهــــرنــا كـئـيب
فـتحــت ذراعـيــــها و ضـمّتــــه لهــــا ___ قـالت :" بنــيّ ألــم تـرى أثـــر النّحـيــب
مــا كـان وعــد أبيــك محــض خـــرافـة ___ قـيلــت لتسكــن للنّـعــاس مــع المـغـيــب
ســـــرق الظّــلام وجــــــوده فـتـخبّلــت ___ أمّ و زاد خـبــــــالـها صـمـت الــخـطـيــب
سـيـعــود يــومـا فـــوق أجـنـحة النّــدى ___ لـيـبـــلّ زهــرته الوحـيـــدة بـالطّــــــيوب
فـيـفــوح بيــن النّــاس نفــح عطــورهـا ___ سـمّــا عـلـى البـاغـي و إلـهــام اللّبـيـــب
امـسـك يــد الـنّسيان و ارحـل و الطّـيـور ___ فصــل الشّتـاء بـأرضنـا خشـن رهـيــب "
رحــــل الصّـبــيّ مـع الغـــروب مـثـقّـــلا ___ بـِآمـــالـه و كـــآبــة الـــــوجه الحـبيـــب
و مـضـى يشــقّ طـريقـه عـبــر الضّـنــى ___ و الظّــنّ و الأحــلام فـي ثــوب الغــريــب
ضـــاقت بـــه أحــلامــــه و تـحـــــــوّلـت ___ في مــوطـن الــوهـم إلـى خـلــط مـــريـب
رســــم الـصّبــيّ علــى سجــلّ أريــــــقه ___ وطـنــــا و زيّـنــــه بـألسـنــة اللّــهـيـــــب
و بأحــرف غـســق الضّـغيـــنة حبـــــرها ___ كـتب الفتــى بــوصيّــة الـــوعـد القــريـب
مــن أحــرفي السّــــوداء يشـتعــل اللّهيـب ___ فـي أحــرفـي السّــــوداء بيـت للغـــريـب
مــن أحــرفـي السّــوداء تنسـكب الدّمــوع ___ ليكــفّ أطفـــال الـــرّصيف عــن النّحيــب
مـنـهــا يشــــعّ وميـــض يــــــوم واعــــــد ___ فـيــه العـــدالـة تـستقـيـــــم بــــلا رقيــب
نبــــع الحـــروف دمــــوع أرملـــــة نعــت ___ فــي ليلــة المعــــــراج أنفـــاس الحـبيــب
نفـــس الحيـــاة بـأحــــرفي تلــــك التي ___ بالقهــــر أخمــدهـا الهـــلال او الصّلـيــب
مـــن كــــــلّ مقبـــــرة أجنّـــــد أحــــرفــي ___ جيشـــا و أسكنـــه الجــوارح و القلــــوب
كــاللّيــــل يخمـــر كــلّ أركــــان الوجـــــود ___ حتّــــى يكـــــون لكــــلّ طاغيـــــة نصـيــب
ألــف الحــــروف ألــيــــفـة قــبـضــتـــــي ___ تهــــوي علـــــى رأس الملقّـــب بالأديــب
بالنّــاقــد بــالشّـــاعر الفحــــل عســـــــى ___ مــن صمتهـــــم يلـــد المفكّــــر و الخطـيــب
عبد السلام حمدة
كتب السّمــاء تبعثــرت مــات الخطيـــب ___ لا شيء فـي الأسفــار يــوعد بالخصيــب
الشّيــخ أحــدبه الــرّكـــوع و لـم يـــــزل ___ يــدعــو و يبســط كفّــه هــل مــن مثيــب
و الطّفــــل يـســأل كــــلّ يـــــوم أمّـــــه ___ مــا بــــال ربّــك إن دعــوتــه لا يـجـيـــب
و أبــي و زوجـــك لــم يـف بـوعــــوده ___ البـطـــن خـــــاويـة و مظـهــــرنــا كـئـيب
فـتحــت ذراعـيــــها و ضـمّتــــه لهــــا ___ قـالت :" بنــيّ ألــم تـرى أثـــر النّحـيــب
مــا كـان وعــد أبيــك محــض خـــرافـة ___ قـيلــت لتسكــن للنّـعــاس مــع المـغـيــب
ســـــرق الظّــلام وجــــــوده فـتـخبّلــت ___ أمّ و زاد خـبــــــالـها صـمـت الــخـطـيــب
سـيـعــود يــومـا فـــوق أجـنـحة النّــدى ___ لـيـبـــلّ زهــرته الوحـيـــدة بـالطّــــــيوب
فـيـفــوح بيــن النّــاس نفــح عطــورهـا ___ سـمّــا عـلـى البـاغـي و إلـهــام اللّبـيـــب
امـسـك يــد الـنّسيان و ارحـل و الطّـيـور ___ فصــل الشّتـاء بـأرضنـا خشـن رهـيــب "
رحــــل الصّـبــيّ مـع الغـــروب مـثـقّـــلا ___ بـِآمـــالـه و كـــآبــة الـــــوجه الحـبيـــب
و مـضـى يشــقّ طـريقـه عـبــر الضّـنــى ___ و الظّــنّ و الأحــلام فـي ثــوب الغــريــب
ضـــاقت بـــه أحــلامــــه و تـحـــــــوّلـت ___ في مــوطـن الــوهـم إلـى خـلــط مـــريـب
رســــم الـصّبــيّ علــى سجــلّ أريــــــقه ___ وطـنــــا و زيّـنــــه بـألسـنــة اللّــهـيـــــب
و بأحــرف غـســق الضّـغيـــنة حبـــــرها ___ كـتب الفتــى بــوصيّــة الـــوعـد القــريـب
مــن أحــرفي السّــــوداء يشـتعــل اللّهيـب ___ فـي أحــرفـي السّــــوداء بيـت للغـــريـب
مــن أحــرفـي السّــوداء تنسـكب الدّمــوع ___ ليكــفّ أطفـــال الـــرّصيف عــن النّحيــب
مـنـهــا يشــــعّ وميـــض يــــــوم واعــــــد ___ فـيــه العـــدالـة تـستقـيـــــم بــــلا رقيــب
نبــــع الحـــروف دمــــوع أرملـــــة نعــت ___ فــي ليلــة المعــــــراج أنفـــاس الحـبيــب
نفـــس الحيـــاة بـأحــــرفي تلــــك التي ___ بالقهــــر أخمــدهـا الهـــلال او الصّلـيــب
مـــن كــــــلّ مقبـــــرة أجنّـــــد أحــــرفــي ___ جيشـــا و أسكنـــه الجــوارح و القلــــوب
كــاللّيــــل يخمـــر كــلّ أركــــان الوجـــــود ___ حتّــــى يكـــــون لكــــلّ طاغيـــــة نصـيــب
ألــف الحــــروف ألــيــــفـة قــبـضــتـــــي ___ تهــــوي علـــــى رأس الملقّـــب بالأديــب
بالنّــاقــد بــالشّـــاعر الفحــــل عســـــــى ___ مــن صمتهـــــم يلـــد المفكّــــر و الخطـيــب
عبد السلام حمدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق