الأحد، 17 مارس 2019

منابر يهود // بقلم الشاعر السامق // محمد عايد الخالدي

منابر يهود

الكل فوق جبيني راقص مرن
الموت والخوف والإرهاب والعفن

قصوا وريدي وشرياني بشفرتهم
والأهل في صوري من جهلهم حقنوا

يلقون فوقي من الأحقاد أزمنةً
بالرأس تلدغ إن أجسادها دفنوا

خمسون أضعافهم أساً لمن غدروا
أعموا السماء بما أخفوا وما علنوا

لا دين يردع في طغيانهم شغفاً
يأبى المبادىء في ترحالهم وطن

سلوا فلسطين عن خطوٍ لمجزرة
لو فاتها زمنٌ يُبنى لها زمنُ

لا فرق في القتل في قصفٍ لطائرةٍ
أو حين ينهب حق العيش محتقن

أردى نفوساً ببيت الله قد أمنت
حتى اقشعر لها التابوت والكفن

حتى اقشَّعرَّ بماءِ القطب جامده
وساح كالدمع من جفن المدى البدن

كأن ربي رمى أقدارهم حزماً
وحلَْ بالعفو من رحماته الثمن

لا ينزع الجرمُ الا خلقَ صاحبه
وفارغ العقل كم يمضي به الوهن

كم أمعن الخبث رأس الشر في أمم
وغير اللون في جسم وكم دهنوا
 
وكم رموا في رحاب الأرض مفسدة
بها تقاتل كل الناس وافتتنوا

كل الجرائم في التاريخ منبرها
رهط اليهود ومن من مكرهم حفنوا

ها هم يريدون ان نفضي بمكرهمُ
حتى تصف علينا الطير والمزن

عاثوا دماراً يغيث الشرَّ جندهمُ
يروي الجذور بقلبٍ ماؤه الأسن

تنمُ الضغينة إن أسقيت بذرتها
كم أروت الحقد من أغوارها الفتن

مهما أرادوا بعينٍ طمس بصمتهم
لا تشرب البحر في أحشائها السفن

محمد عايد الخالدي
الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...