الأحد، 10 مارس 2019

أنـا مَلا َّح // بقلم الشاعر السامق // حكمت نايف خولي

أنـا مَلا َّح
حَـنـيـن ٌ لافح ٌ يَجتاح ُ روحـي .....
وآهـات ٌ تـنـوءُ بـها الجِّــبـالْ
وبُركان ٌ تـفـجـَّرَ في كيانــي .....
غداة  حَلـلـْـتُ في كفن ِالزَّوالْ
ـــ
فمِنْ خلجات ِ نور ٍ قد بَرانـي .....
إلهي قبل َ أن ْ صاغ َ الـوجود ْ
ومِنْ خفقات ِ روحِهِ قد حَباني .....
حَـيـاة ً نسْجُـها َوهَج ُ الخلــود ْ
ـــ
ومن يُنـْبوع ِ َرحْمَـتِهِ سقـاني .....
فأينـَعَت ِ الـمَـحَـبَّة ُ والــحـنان ْ
وأنبـَتَ في تـلافــيـف ِ كـَياني .....
حَـنـينا ً للـنـُّزوح ِ إلى الجنـان ْ
ـــ
أنا في الأرض ِمَلا َّح ٌ شِراعي .....
نسيجُـهُ من حُبـَيـبات ِ الضِّياء ْ
نزيـل ٌ في ِوشاح ٍ من سَراب ٍ.....
 خُـيـوُطـهُ من َتهـاويل ِ الـفـنـاءْ
طويت ُ العُمْرَ أمْـخُـرُ في بحار ٍ.....
تجَـذ َّرَ في َموانِـئِـهـا الشـَّـقـاء ْ
عـلـى شطـآنِـهـا أمْـواج ُ يَـــأس ٍ......
وفـي آفـاقِــهـا انحَسرَ الـرَّجـاء ْ
أعاصير ٌ من َ البغْضاء ِ جازت ْ.....
رِحاب َالأرض ِوانتـَشرَ العَداءْ
وأمْسى الكـُلُّ مَـذبـوحا ً بسـيـف ٍ.....
تطـايـرَ من حَـوافــيـه ِ الــبَـلاء ْ
وبَات َ الـنـَّـاس ُ خَمْـرتـُهمُ دماءٌ.....
تسيلُ مِـنَ الطـَّهـارَة ِ والـبَـراء ْ
وُقربان ُ الجَّـميـع ِ جُـسومُ بَعْض ٍ.....
ضباعٌ مَز َّ قـَت ْ جسدَ الإخاء ْ
وحوشٌ في ثـيـاب ٍ مـن ِنـفــاق ٍ.....
ذئاب ٌ في عَـبـاءات ِ الـنـَّـقــاءْ
ُيـناجي الكـُل ُّ ربَّـا ً فـي سَـمـاء ٍ......
فـأينَ الــرَّب ُّ من هـذا الـرِّيـاءْ
أيـا زيـفَ ابـنِ ِ آدمَ مـا كـَـفـانـا .....
مـتــاجَـرَة ً بـأديـان ِ الـسـَّمـاء ْ
ويا عُـبـَّـاد َ إبـْـلـيس ٍ كــفـاكـمْ .....
شرورا ً أفـْسَدتْ صَفوَ الجِّواءْ
إلـهُ الـكـَـون ِ ربٌّ لـلـبـَرايــا .....
جَـمـيعُ الخَـلق ِ بالتـَّـقوى سواء ْ
وديـنُ الـلـَّهِ َنسْـجُـهُ مـن حـنـان ٍ.....
ومن حُــبٍّ ورحـمـتـُـهُ  رجاءْ
ونبـْراس ُ الهُـدى في كـُلِّ ديـن ٍ.....
إخــاءٌ يَـمْـلأ ُ الـدُّ نـْـيــا بَـهـاء ْ
ســلام ٌ لـلجَّـمـيع ِ وَتضْحـِيات ٌ.....
وخـِدْمَـة ُ آخـر ٍ دين ُ السَّــماء ْ
حكمت نايف خولي /
 من ديوان للروح أزاهير وثمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...