الأحد، 3 مارس 2019

يُحكــــــــــى أنَّ // بقلم الشاعر السامق // سليمان دغش

يُحكــــــــــى أنَّ.../ سليمان دغش
يُحكى أنَّ فراشَةَ ليلٍ هامَت بالقِنديلِ
وَيُحكى أنَّ القنديلَ أحَبَّ فراشَةَ ليلٍ حامَتْ حَولَهُ طولَ الليلِ
فأحرَقَ عندَ الصبحِ جناحيها عشقاً
ويُحكى أنَّ الشَّمس كَعادَتِها اغتالتْ ضوءَ القَنديلِ نَهاراً،
ماتَ القِنديلُ بِحَسرَتِهِ، حاوَلَ أن يَتَوَهّجَ أكثَرَ
كَي يَتَحَدّى الشَّمسَ ولكنْ عَبَثاً
فالشَّمسُ تَفوقُ قناديل الكونِ،
لو اجتَمَعت في بوتَقَةِ الضوءِ لما ساووا شيئاً
بحسابِ الشّمسِ الضوئيِّ
ويُحكى أنَّ الدفءَ الشَّمسيَّ تَسَلَّلَ في الجَسَدِ المُنهكِ
من شَبَقِ الضوءِ الليليِّ الأعمى فأعادَ النَّبضَ لقَلبِ فراشَةِ ليلٍ
أخذَتها الحُمّى عشقاً للضوءِ وأحيا خَفقَ جَناحَيها في الريحِ
فطارا نحوَ الشّمسِ عُلواً بحثاً عنْ سِرِّ النورِ هناكَ
ولمْ يصلا أبداً بوتَقَةَ النّورِ الأزَليّةِ
وكأنَّ طريقَ النورِ سرابٌ يأخُذُنا نحوَ التيهِ
ويرمينا في دائِرةِ الشَّكِ
 فإنَّ النورَ يضيءُ الدَّربَ وَيعمينا
يُحكى أنَّ فراشَةَ ليلٍ سَكَنتْ روحي،
هامَتْ بِقناديلِ الليلِ طويلاً،
 أغواها نورُ الشَّمسِ فحارَتْ ما بَينَ شبابيكِ الليلِ المفتوحَةِ للرؤيا
فيما يتعدى سِرَّ الكَشفِ
وبينَ دليلِ النورِ الخادِعِ في الرؤيَةِ
لا تكتَمِلُ الرؤيَةُ إلا بدَليل الرؤيا
والليلُ علاماتُ استِفهام
 يُحكـــــــــى أنَّ.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...