الأحد، 3 مارس 2019

من رحلات الكناري // بقلم الشاعر السامق // مازن الطلقي

*من رحلات الكناري*
عُدْ بي إلى
الدفءِ, للأرضِ المقدسةِ
إلى البداياتِ,  تاريخي, إلى لغتي
عُد بي
فكلُ طريقٍ موحشٌ وبهِ
 إجابتانِ ولكن دونَ أسئلةِ
هنا المنافي
ولا شيءٌ يساجلُها
 سوى الغبارِ وآمادي ومنسأتيِ
عُدْ بي-قليلا
-إلى دربي لأدخلَهُ
 لا تدخلُ الريحُ صدري غيرَ مترعةِ
غادرتُ
 جناتِ أمي
وانهمارَ أبي
 -يا سوءَ حظي- إلى موتي وآخرتي
وقلتُ:
عُد بي وعادَ النازحون
معي
 عُد بي وبالناسِ للأرضِ المشردةِ
قَدّ
اكتشفتُ
ضياعي, والجهاتُ نأت
 لم أدر أين طريقي من إلى جهتي
يا
( أمَ آمالِ )
لا تأسي عليّ ولا
 تقارني بين تشواقي وأزمنتي
ولا
تخافي
على قُوتِ العِيالِ إذاً
 فما قلا اللُه إلا كلَّ يائسةِ
ومـا
وجدتكِ
إلا جنةً وطنا
 وقورةً تَكتمُ النقصانَ في السعةِ
نبيةَ
القلبِ كوني
واكثري عبقي
 كثيرةٌ أنت في وقتي وأخيلتي
ما كنتُ
أحتاجُ
هذا الأكسجينَ ولا
 ريحانَ أمي إذا ما كنتِ لي رئتيْ
يا أيها
الناسُ
ما من تائهٍ ولهُ
 إلا الفراغاتُ في تاراتِ مفرغةِ
يُخاطبُ
الظلّ ما يلقاهُ من تعبٍ
 ويمتطي في الزوايا كلّ شاردةِ
يَحتاجُ
سُنبلةً في
غير مَوعدِها
 ويَطلبُ الماءَ من بئرٍ معطلةِ
يا كيف يحيا وفي كتمانهِ وطنٌ
من
الشتاتِ
وروحٌ
غير مسرجةِ
عُدْ بي
إليّ وخذني الآنَ يا وطنا
 تَركتُ فيكَ سفيني دونَ أشرعةِ
مـازن
الطلقـي
1
3
2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...