حكمت نايف خولي
هناك تختفي رفيقتي
وراء ضبابِ الحسِّ والإحساسِ
خلف سرابِ وخداعِ الجسدِ
تتوارى تختفي رفيقةُ رحلتي عبر أسفاري الطويلة
تنضوي في سحابةٍ من نسيجِ اللحمِ والهيولى
هي لغزُ الوجودِ أحجيةُ حقيقةِ الإنسانِ
هي جوهرُ كينونةِ الذَّاتِ
تختفي تحت طياتِ الدهورِ
تغورُ ترسو في أعماقِ محيطِ اللاشعورِ
من أجلها من أجلِ الوصولِ اليها
نسجتُ زورقاً من حبيباتِ النورِ
من خلجاتِ روحٍ شغوفةٍ بالغوصِ والإبحارِ
من لهفِ الحنينِ إلى من كانت معي منذ بدء الأدهار
من أجلها من أجلِ يقيني أنها هي
هي من كانت معي توأم ذاتي
مَنْ جُبلنا معاً في أوَّلِ جِبلةٍ لنا
من أجلها تحديتُ الأنواءَ والأعاصير
غصتُ إلى القاعِ السحيقِ في عمقِ الدهارير
هناك تكشَّفتْ الحقيقةُ بكلِّ جلاء
انقشعَ الظلامُ تبدّدت الغيومُ وبانَ الضياء
لمحتُ عليها بصمةً لا تمحيها العصور
محفورٌ على البصمةِ حكايةَ حبِّنا الابدي
تمنيتُ لو أبقى في القاعِ أتأملها بدهشةٍ وذهول
أتأملُ تلك البصمة تتوهَّجُ بنورِ الحقيقةِ
لكنَّها حكمةُ الأقدارِ جوهرُ الألغازِ والأسرار
تموِّهها بالأستار تغلِّفُ الحقيقةَ بالأحاجي
تخفيها تطمرها وراءَ ألفِ حجاب وجدار
تلفُّها بألفِ نقابٍ ونقاب حتى تسهو عنها الأنظار
عدتُ من الأعماقِ طفوتُ إلى سطح الواقع
إلى عالمِ الوهمِ والخداعِ
عالمِ الألمِ والعذابِ والضياع
عدتُ بعدما لمستُ الحقيقةَ حملتها في احساسي وشعوري
عدتُ بها دون برهانٍ أو دليل
يصدمني ألفُ ألفِ سؤالٍ وسؤال
وليس عندي على أيِّ سؤالٍ جواب
حكمت نايف خولي
هناك تختفي رفيقتي
وراء ضبابِ الحسِّ والإحساسِ
خلف سرابِ وخداعِ الجسدِ
تتوارى تختفي رفيقةُ رحلتي عبر أسفاري الطويلة
تنضوي في سحابةٍ من نسيجِ اللحمِ والهيولى
هي لغزُ الوجودِ أحجيةُ حقيقةِ الإنسانِ
هي جوهرُ كينونةِ الذَّاتِ
تختفي تحت طياتِ الدهورِ
تغورُ ترسو في أعماقِ محيطِ اللاشعورِ
من أجلها من أجلِ الوصولِ اليها
نسجتُ زورقاً من حبيباتِ النورِ
من خلجاتِ روحٍ شغوفةٍ بالغوصِ والإبحارِ
من لهفِ الحنينِ إلى من كانت معي منذ بدء الأدهار
من أجلها من أجلِ يقيني أنها هي
هي من كانت معي توأم ذاتي
مَنْ جُبلنا معاً في أوَّلِ جِبلةٍ لنا
من أجلها تحديتُ الأنواءَ والأعاصير
غصتُ إلى القاعِ السحيقِ في عمقِ الدهارير
هناك تكشَّفتْ الحقيقةُ بكلِّ جلاء
انقشعَ الظلامُ تبدّدت الغيومُ وبانَ الضياء
لمحتُ عليها بصمةً لا تمحيها العصور
محفورٌ على البصمةِ حكايةَ حبِّنا الابدي
تمنيتُ لو أبقى في القاعِ أتأملها بدهشةٍ وذهول
أتأملُ تلك البصمة تتوهَّجُ بنورِ الحقيقةِ
لكنَّها حكمةُ الأقدارِ جوهرُ الألغازِ والأسرار
تموِّهها بالأستار تغلِّفُ الحقيقةَ بالأحاجي
تخفيها تطمرها وراءَ ألفِ حجاب وجدار
تلفُّها بألفِ نقابٍ ونقاب حتى تسهو عنها الأنظار
عدتُ من الأعماقِ طفوتُ إلى سطح الواقع
إلى عالمِ الوهمِ والخداعِ
عالمِ الألمِ والعذابِ والضياع
عدتُ بعدما لمستُ الحقيقةَ حملتها في احساسي وشعوري
عدتُ بها دون برهانٍ أو دليل
يصدمني ألفُ ألفِ سؤالٍ وسؤال
وليس عندي على أيِّ سؤالٍ جواب
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق