الاثنين، 4 مارس 2019

خيال وكبرياء // بقلم الشاعر السامق // د.ممدوح نظيم

خَيَالُ  وكبرياءٌ

أنا  لستُ عبدا   كي  أُذَلَّ  بحبكِ♥
إذْ  كيفَ  مثلي أنْ يكون  سَبِيَّكِ♥

ولقد   علمتِ  بأنَّ   مِثْلِيَ   شاعرٌ♥
عِشْقِي  القصيدُ  ولاأحبُّ غرورَكِ♥

هَلَّا  سألتِ   الشِّعرَ عني مَنْ  أنا؟♥
فقصيدتِي  تسمو  عليكِ  وفوقكِ♥

فَهِيَ  الخليلةُ    لا    أميلُ  لغيرها♥
وَهِيَ الحبيبةُ حين  أعشقُ  غيرَكِ♥

فأنا  القوافِي قد سكنتُ   بحورَها♥
ويراعُ   قلبي   لنْ   يعودَ   لبحرِكِ♥

وقِلاعُ     حبي   غادرتْكِ  جميعُها♥
لا  لنْ  تعودَ  إلى  مرافيءِ  شطِكِ♥

أنا قد نسيتُ ولن أعودَ لمامضَى؟♥
وأعيشُ حبي في القصيدِ نسيتُكِ♥

أنا شاعرٌ  أهوَى الحروفَ وهمسَها♥
سكني النجومُ ولستُ أسكنُ قلبَكِ♥

قَمَرِي  قصيدِي  والنجومُ  حروفُهُ♥
ويراعُ  شعري فيهِ همسُ   الَّليْلَكِ♥

هذا   أنا   في  العاشقينَ   كشاعرٍ♥
أصفُ الجمالَ ولستُ أعشقُ مثْلَكِ♥

ليلايَ   شِعْرِي    والخَيَالُ  جليسُهُ♥
إنْ  قلتُ: ليلَى لستُ أخطِبُ  ودَّكِ♥

وإذا  سهرتُ الليلَ لستِ     نديمَهُ♥
والليلُ  عندِي    ليسَ  يشبهُ ليلَكِ♥
فأنا المهاجرُ  في  ربوعِ  قصيدتِي♥
جناتُ    شعرٍ      وارفٍ    أحببتُها♥

وزرعتُ  فيها   الياسمينَ   وليلَكِي♥
وقطفتُ أجملَ ما   أريدُ   وأشْتَهِي♥

مِنْ   كُلِّ   بستانٍ   ظفرتُ    بزهرةٍ♥
ونسجتُ   شعري  من زهورٍ   نُسَّكِ♥

وضأتُ حَرْفِي  مِنْ خيالِ  مشاعِرِي♥
وجعلتُ  مِحْرابَ  المشاعرِ مَنْسَكِي♥

وخيالُ شِعْرِي طافَ حَوْلَ مواجِعِي♥
شِعْرِي   أَبِيٌّ   لنْ     يهرولَ   حولَكِ♥

الطائر المهاجر
د. ممدوح نظيم. طملاي في
4/ 3/ 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...