الناي
****
النايُ يقطُرُ ألحاناً يُواتِيها ... والآهُ تُسمَعُ مِن نفسٍ لما فيها
كأنهُ هامِسٌ : بُوحي بلا حذرٍ ... فأخرجت عُنوَةً شتَّا خوافيها
يا نايُ عُذراً لِمَا يلقاكَ مِن شجني ... فأنتَ مَن جئتها ليلاً تواسيها
جلستَ في جانبٍ واخترتَ مَسمَعَها ... ومِن ثقوبِ الهوا أحييتَ ماضيها
نفثتَ في رُوحِها حُزناً يُمازِجُها ... ونُحْتَ مِن قبلها فاشتاقَ باكيها
أليسَ عندكَ ما في طيّهِ فرَحٌ ؟ ... أجابني : رُبَّما حالي يُحاكيها
قد كنتُ في جذعِ أُمِّي حِينَ داهَمَها ... بشفرةٍ قاطِعٌ أبكت مآقيها
مِن بعدِ شمسٍ وطيرٍ كان يألفُها ... وجَدْولٍ ماءهُ حُبٌّ يُساقيها
أُخِذتُ منها وكادَ الحُزنُ يَعصِرُني ... وشكَّلوني كنايٍ عندَ شاريها
أبُثُّ مِن ذِكرِها ما أنتَ تسمَعُهُ ... وأكتوي كلما ناحت مَرَاثيها
لو أنتَ مِثلي أجبني : ما ستفعلهُ ؟ ... أجبتهُ دامِعاً : الكلُّ ناسيها
******************
بقلم سمير حسن عويدات
****
النايُ يقطُرُ ألحاناً يُواتِيها ... والآهُ تُسمَعُ مِن نفسٍ لما فيها
كأنهُ هامِسٌ : بُوحي بلا حذرٍ ... فأخرجت عُنوَةً شتَّا خوافيها
يا نايُ عُذراً لِمَا يلقاكَ مِن شجني ... فأنتَ مَن جئتها ليلاً تواسيها
جلستَ في جانبٍ واخترتَ مَسمَعَها ... ومِن ثقوبِ الهوا أحييتَ ماضيها
نفثتَ في رُوحِها حُزناً يُمازِجُها ... ونُحْتَ مِن قبلها فاشتاقَ باكيها
أليسَ عندكَ ما في طيّهِ فرَحٌ ؟ ... أجابني : رُبَّما حالي يُحاكيها
قد كنتُ في جذعِ أُمِّي حِينَ داهَمَها ... بشفرةٍ قاطِعٌ أبكت مآقيها
مِن بعدِ شمسٍ وطيرٍ كان يألفُها ... وجَدْولٍ ماءهُ حُبٌّ يُساقيها
أُخِذتُ منها وكادَ الحُزنُ يَعصِرُني ... وشكَّلوني كنايٍ عندَ شاريها
أبُثُّ مِن ذِكرِها ما أنتَ تسمَعُهُ ... وأكتوي كلما ناحت مَرَاثيها
لو أنتَ مِثلي أجبني : ما ستفعلهُ ؟ ... أجبتهُ دامِعاً : الكلُّ ناسيها
******************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق