الثلاثاء، 5 مارس 2019

( بكيت ليلى)// بقلم الشاعر السامق // سعود أبو معيلش

( بكيت ليلى)
بَكيْتُ لَيلى وأَهلُ الدَّارِ ِقدْ رَحَلوا
ليلى تَولَّتْ وقدْ سارَتْ بِهَا  الإبِلُ
وَتَذْرِفُ الدَّمْع َ مُسْوَدَّاً بإثْمِدِها
لا الدََّمْعُ كَفَّ وَلا الهُجْرَانُ  مُحْتَمَلُ
تَرْنُو مِنَ السَّجْفِ ما مَالتْ بِهَودَجِها
تَبْكي مِنَ البَيْنِ واحْمَرَّتْ لَهَا  المُقَلُ
قَدْ نَبَّأوني بأخْبار الرَّحيلِ غَدَاً
أَدْمَوا فؤادي فَليْتَ القوْمَ  ما فَعَلوا
تَشُدُّ صَحْبي إِزارَ الثَِّوب في عَجلٍ
 هَيَّا فَصَحْبُك َمِنْكَ اليَوْمَ قدْ خَجِلوا
نَظَرْت ُ لِلصَّحْبِ والآمَاقُ ذارِفَةٌٌ
وَلَونُها عَنَمٌ والدَّمْعُ  يَنْهَمِلُ
قَالُوا فَوَاللهِ قدْ أُكْدِيْتَ مِن حَرَضٍ
 كَفْكِفْ دُمُوعَكَ أهلُ العِيْرِ قدْ فَصَلوا
فَقُلتُ إنْ لمْ تَذُوقُوا العِشْقَ فاسْتَمِعوا
بِلا وَداعٍ فِرَاقٌ خَطْبُهُ  جَلَلُ
عَجِبْتُ صَحبي على لَيلى تُجَادِلُني
 والحُبُّ لمْ يُجدِهِ الإقْناعُ والجَدَلُ
يا رَبِّ أَسْدَلَتْ الدُّنْيا مَصَائِبَها
لَيلى تَوَلَّت ْ وَحُسَّادٌ  لنا قَتَلوا
غَمُّ تغَشّى وَلم أعلمْ عواقبهُ
سأحتسي الويلَ حتى ينتهي  الأجَلُ
حَظِّي كَما القَفْر لا ماءٌ ولا خَضِرٌ
فكَيْفَ أَصْبِرُ والأَحْبَابُ  قَدْ أفَلوا
سأَسهرُ الَّليْلَ والنَّجْمَاتُ تَشْهَدُني
ليلي طويلٌ وطول الليل  أَبْتَهِلُ
أَنْ تَأتِينَّ لِدَرْب ِ البِيْد ِ عَاصِفَةٌ
تُعودُ لَيلى وقدْ رَدَّتْ بِها  الإِبِِلُ
سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...