الاثنين، 4 مارس 2019

إعترافات رجل// بقلم الشاعر السامق // وليد علي العايش

( اِعترافات رجل ))
...........
حِينَ أكبُرُ ذاتَ يوم
لنْ أُخبِرَ أحداً
بِأنّي كُنتُ صغيراً
لنْ أقولَ بأنّي
كُنتُ أرضعُ منْ ثدي أُمّي
أو مِنْ ضِرْعِ البقرةِ الصفراء خِلسَةً
لمْ أُلاَحِقَ الفراشات البريئة
في بُستانِ والدي
أو على ضِفّةِ النهرِ
لنْ أُخبِرَ أحداً
بأنّي كُنتُ أخافُ عِتمةَ الليل
وأصواتَ ابنِ آوى
وطيور الخفافيش السوداء ...
كيفَ كُنتُ أخْتَلسُ
بِضْعَ بيضاتٍ لدجاجاتِ أُمّي
لنْ أقولَ لكُم
بأنّي كذبتُ مرةً ومرات
بكيتُ آلافَ المرات
لنْ أُخبِركُم بأنّي كُنتُ طِفلاً
يخشى كُلّ شيء
حتى زقزقة عصافيرِ الصباح
البرقُ وصوتُ الرعد
حكايتي كُلّها سألفُّها
بِقطْعَةِ قِماشٍ بالية
وأرميها في النهرِ المجاور
عندما أكبرُ ذاتَ يوم
سأقولُ بأنّي وُلِدْتُ هكذا
لمْ أكُنْ صغيراً كما أنتم ...
فهلْ عرفتمُ الآنَ مَنْ أنا
هلْ أَخبرتُكم شيئاً ...
اِعذروني فإنني مَازِلتُ صغيراً
............
 وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...