صيد الخزامى
""""""""""""""
ذِكْرَيَاتٌ لو يَـــرَاهـــا حُـلُـمِي
غَادَرَ الليلَ عَلَى قَــلْبِي وقَامَا
و تَمَنَّى أنْ يُسَـــوِّي أنجُـمِي
ضفَّةً أخرى لتجـتــازَ النِّيامَا
ونديمٍ مِــنْ تُقــى الحُــبِّ أتى
يستبي العشْقَ ويستهوي الأنَامَا
كُلَّما تذوي جُــفُوني في الجَّـــوَى
كنْتُ في الخَدَّينِ أشتاقُ السِّجَامَا
فأتَى يشـــــدو بلــيــلٍ خَاطِـــري
مِثْلَ طَيْرٍ في عُرَى الأشجارِ حَامَا
وأماطَ الصُّـــبــحَ عَــنْ أحلامِهِ
وأزاحَـــتْ عَـــنْ ثَنَايَاهَا اللثامَا
و ورودٍ مِـــــنْ ذُرَا مَـيْــسٍٍ لَـهَـا
تَنْثُرُ النَّجْوَى وتَصْطَادُ الخُزَامَى
لو يُغَــنِّـي مـيـسُــها في أضــلُـعِـي
مثلَ عشقٍ في حِمَى الأشواقِ صَامَا
همســةٌ مِــنْ ثغــرِها قَــدْ آذَنَتْ
تلفظُ الشَّــوقَ وتجــتازُ الكَلامَا
كُلَّما يغــفــو حَنِـيـــني عــنـدَها
يَسْــلُبُ النورُ بأحلامي الظّلامَا
بعدَ وصــلٍ أتعــبَــتْ مُنْـيَـتُــهُ
غفلةً أزجَتْ على الحُبِّ المَنَامَا
لاثَمَتْ مِـنِّي شُــرودي عـنــدَمَا
قد أباحَــتْ في تلاقيها اللثامَا
كلَّما قَـــدْ قَـــرُبَتْ مِــنْ مُـهْجَتي
نَاثَرَتْ في الحُبِّ أشواقاً عِظَامَا
يــرتــديها كُــلُّ ظِـــــلٍّ وَارِفٍ
بِمَرَاحٍ زَجَّ في الثَّــوبِ الرِّمَامَا
وتبــدَّتْ في جُــنُــوحٍ للجَّــوَى
وأطالَتْ في يدي ترجو الخِتَامَا
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
خضر الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق