بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
من جعبة الأيام.....من وجع اللّيالي....من حسرة القلوب ودمع العيون وقلق الأرواح...استلُّ كلماتي لأمتطي صهوةَ حروفي بلا وجل ولا امتثال لجزع المشاعر ووخز الأحاسيس...هذا المساء اود أن أثير كوامن الشجن الراقد في بواطننا...الساكن قريبا من شغاف خوافقنا.....للحرب إذ قُرعت الطبول...وللمآسي توسدت الاحداق واطاحت بالآمال...لاتعجبوا سادتي من زمن الخيبات....الهجرة ...وآه من ذكراها !!...هي ضباب يلف وجه الدروب...عقيم كثيف ...فتتوه الخطى وتبكي الحساسين وتنوح اليمامات....حقائب الغربة لم تحتمل مشاويرها الطويلة....وامنياتها المهترئة كأثواب اليتامى....ترافقها غربة روح وذات...انها الف محطة ومحطة تهدم الأماني ..والحنين الذي يكوي الضلوع تذكي ناره آهات وأنّات....تلوكها فكوك الأوجاع وتطحنها مطاحن الألم المُمِضّ...مؤلمة الهجرة....تحجب شمس الأماني....وتجلب قلق عارم يخيم على الحالمين بالعودة لمراتع الصبا...ولكن الأمل باق....والرجاء برحمة الخالق هو هو لم تذهب ببريقه غيوم ظلم بني البشر السوداء....لك ياوطني افتح ذراعَيّ....فانا نورس لااحتمل فراق موانئك طويلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق