السبت، 12 يناير 2019

رغم انفك ** الشاعر ** بشير عبد الماجد بشير

رَغْـمَ أَنْـفِـكِ

****
حَـبيبُكِ رَغْـمَ أَنْـفِكِ لا أُبَـالِـي 
خِـصَامَكِ لِي ولا تَرْكَ الـسَّلامِ

ولَستُ بِـتَارِكٍ ما عِـشْتُ يَـوماً
هَـوَايَ لِـبَعْـضِ أَلْـفَـاظِ الـكلامِ

تَـجيءُ إِلـيَّ منكِ ومن بَـعـيـدٍ 
فـتَظلِمُـني و لا أَحَـدٌ يُـحامِـي

وأَعـلمُ أَنَّ قلبَـكِ حين يَـقْسـو 
عليَّ تَـزيـدُ قَسْـوَتُـهُ غَـرامـي

وذاكَ لأَنَّـني أَحـبَـبْـتُ حُـبَّـاً 
تَـمَـلَّكني وفـي يَـدِهِ زِمَـامـي

يَقودُ خُطايَ نَـحوكِ في جُـنونٍ 
أُقَـبِّـلُ ما رَمَـيْتِ من الـسِّهَـامِ

وأَغْـفِـرُ ما جَـنَيتِ بـغـيرِ مَـنٍّ 
عَـليـكِ ولا ادِّعـاءٍ للـتَّسامـي

وأُوقِـنُ أَنَّ حُـبَّكِ سوف يَـبقَـى
وفـي جَـنْبَيَّ مُـتَّـقِـدَ الـضِّـرامِ

أُكـابِـدُ جَـمْـرَهُ وأَذودُ عَـنهُ 
بِـكُلِّ مَـشاعـري والقلبُ دامـي

وحُبُّكِ - تعلمينَ - حَصَادُ عُـمري 
وزَادي فـي الـحَياةِ وخَـمْـرُ جَامـي

وسوف أَظَلُّ مُـنتـظِراً بَـريـدَاً 
يُـعِـيدُ إِلَـيَّ أَمْـني وابـْتـِسَـامـي

تَـمِيسُ حُـروفُـهُ ويَـفِيضُ سِحْـرَاً 
وفـيهِ أَراكِ رَائِـعَـةً أَمـامـي

وإِنْ لـم تَـفْعَـلي كَـفْكَـفْتُ دَمْـعَـاً 
أُغالِـبُـهُ ويُـعْـجِـبُهُ انْـهِـزامـي

وأَهـتِفُ فـي الدُّجى أَهْـوَاكِ حَـتَّى 
لَـوَ انَّ هَـوَاكِ أَوْرَدَنـي حِـمَـامِـي

***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أمـيرة )

هناك تعليق واحد:

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...