الأحد، 6 يناير 2019

( هيهاتَ ) //بقلم //عبد الرزاق الرواشده


( هيهاتَ )

هيهات إن ماتت الآمالُ وارتحلوا
والعمرُ ولَّى وشيبُ الرَّأس ينتثِرُ

هلَّت علينا هُمومٌ كلُّها تعبٌ
ألقت سوادا ودمعُ العينِ ينهمِرُ

ما طاب منها سوى من زاده ألمي
الزَّيفُ طاف وشوكُ الغدر ينتظِرُ

ما لي أراه كقيدٍ في معاصِمنا
أدمى القلوبَ وأهلُ الحقد تفتخِرُ

حتى تأنَّقَ فيها الكيدُ واعتنقوا 
كلَّ الدَّهاءِ بديلا جاء يُبتذَرُ

فوق العيون رمادا لا يُبصِّرُنا
أطوى الوفاءَ عُضالُ الدَّاء يستعِرُ

ريحُ الفناء إذا عاشت مناجِلُه
ناح العبيرُ متى يأتي لنا النَّظَرُ

إن بات فينا فلا عّذر لمن غفلوا
خاب الرَّجاءُ وفاز من لهم عُثرُ

هيهات إن صُمَّتِ الأسماعُ يا أملٌ
أو قيلَ عنها بِأنَّ الخوفَ مُستتِرُ
------------------------------ عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...