خَلِّ الـقَـيْـدَ يَـنْـهَارُ
==========
إِنِّـــي بُــحُــبِّـي مَــعَ الأَيَّــامِ زَوَّارُ
لَمْ يَـنْقَطِعْ وَصـْلُـهُمْ حَتَّى وَ إِنْ جَارُوا
وَالرُّوحُ فِي صَمْتِهَا المَجْرُوحِ تَسْأَلُنِي
عَنِ الـدِّيَـارِ وَ هَـلْ بِـالهَـجْرِ إِعـْمَـارُ
وَ عَنْ لَـيَالِي الهَوَى فِي أُفْقِ بَهْجَـتَهَا
وَ عَـنْ طـُيُوفِ ِالمُـنَى لَوْ مَـرَّ تَـذْكَارُ
الحُـبُّ فِي القَـلْبِ نِيرَانٌ قَدِ اِتَّـقَـدَتْ
وَ الوَصْلُ لِلْـقَـلْبِ بَعْـدَ الوَقْدِ أَمْطَـارَ
يُـعَـاوِدُ الطَّـيْفُ فِي بَـيْـدَاءِ ذَاكِـرَتِي
فَـتَـغْـمِــرُ الـبِـيـدَ أَوْرَاقٌ وَ أَزْهَــارُ
وَ يَـنْـتَشِي اللَّحْنُ بِالتَّذْكَارِ فِي خَلَدِي
فَـتُـوقِـظُ الـطَّـيْـرَ نَـايَــاتٌ وّ أَوْتَـارُ
وَ كَـمْ عَزَفْـنَا لُحُونَ السَّعْدِ تَـغـْمِرُنَـا
وَ بَـاتَ لَـحْـنُ الهَـوَى بِالقَـلْبِ مَـوَّارُ
خُذِي فُؤَادِي وَضُمِّي الشَّوْقَ يَا أَمَلِي
يَعْـلُو هَوَانَـا فَـتـحـْلُو بِـاللـِّقَـا الدَّارُ
كَمْ ذَا أُعَـانِي بِأَشْـوَاقِي وَ تُـتْـلِفُـنِي
وَ يَـهْـتِـفُ القَـلْـبُ إِنَّ الحُـبَّ صَـبَّـارُ
وَاهاً فُـؤَادِي وَ مَـا هَـانَتْ مَحـَبَّـتُـهُمْ
يَـوْمـاً وَ مَـا كُـنْتُ بِـالأَحْـبَـابِ غَـدَّارُ
زَرَعْتُ حُـبِّي بَسَـاتـِينـاً عَـلَى أُفُـقِي
فَـكَــانَ بِــالأُفْــقِ أَنْــوَارٌ وَ أَزْهَــارُ
وَ رَدَّدَ الـطَّـيْرُ شَـدْوا مِنْ مَـوَاجِعِـهَا
لِـيَـهْطِـلَ الدَّمْـعُ مُزْنُ الـدَّمْعِ هَـدَّارُ
قَـلْبِي وَ دَمْعِي قَرِيـناً صَبْوَةٍ وَ ضَنَىً
مَنْ يُـسْعِفُ الجَـفْنَ إِنْ جَافـَتْهُ أَشْفَارُ
وَ مَنْ سَـيَهْدِي فُؤَاداً وَ الضِّـيَـاءُ خـَبَا
وَ هَــلْ تَـعُـودُ مَــعَ الأَيَّــامِ أَنْــوَارُ
يَا أَيُّهَا القَـلْبُ يَابْنَ النُّـورِ فِي زَمَـنِي
جَـافَـتْكَ رُوحٌ فَـكَـلُّ الـنَّـاسِ أَحْـجَـارُ
هَا قَدْ تَـبِعْتَ طـُيُورَ الحُبِّ ذَاتَ هَوَىً
وَ عُـدْتَّ وَحْـدَكَ مَـا صَـانَـتْـكَ أَسْرَارُ
قَـلْبٌ وَ صَبٌّ وَ ذِكْرَى تَـقْـتَفِي أَثَـرِي
تِـلْـكُـمْ حَـصِـيلَـةُ نـَهْرِ الحُـبِّ يَـا دَارُ
يَـا دَارُ كُونِي لِحُـبِّي اليَوْمَ مَرْجَ رُبَىَ
فَـيَـبْسُـمُ القَـلْبُ بَـعْدَ العُسْرِ إِيـسَارُ
وَ يَضْحَكُ الوَرْدُ فِي أَوْزَانِ قَـافِـيَـتِي
وَ تُـذْهِـلُ الكَوْنَ فِي أُفْـقَـيْـهِ أَشْعَارُ
يَا نَجْم لَـيْلِي وَ شَوْقِي وَ انْبِلاجِ غَدِي
وَ الصُّـبْـحُ نُـورٌ وَ أَصْـوَاتٌ وَ أَطْـيَـارُ
يَـا بَـدْرُ يَـا نُورَ لَـيْلِ الحُـبِّ يَا أَمَـلِي
يَا صَاحِبَ الجُـرْحِ عُدْ وَالرَّوْضُ مِعْطَارُ
شَرِبْـتُ كَـأْسِيَ لَـمْ أَثْـمَـلْ بخَمْرَتُـهَا
وَ تَـمْـلأُ الكَأْسَ بَعـْدَ الشـُّرْبِ أَعْذَارُ
وَ كَـمْ تَـلَوْتُ مَـوَاوِيـلاً عَـلَى شَجَنِي
وَ كَــمْ تَـأَمَّــلْــتُ والأَمَــالُ أَغْــرَارُ
وَ كَـمْ رَسَمْتُ بِـرُوحِ الحـُبِّ نَجْمَـتَـهَا
وَ كَـمْ أُنَـاجِي تُحِـيطُ الصَّوْتَ أَسْـوَارُ
فُـكِّي قُـيُودِي أَعِيدِيِـنِي لِمُـنْـطَـلَقِي
لأَكْـسِـرَ القَـيْـدَ خَلِّ الـقَـيْـدَ يَـنْـهَارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق