خيمة لجوء ورأس السنة
عـامٌ أطـلَّ عـلـى أبـوابـنا وقـفــا
يشكو الجراح بعام قد مضى سلفـا
يـبكي على طلل الأيام في مضـض
والجرح منه على الأبواب قـد نـزفا
دمٌ يـسـيــل و أشــلاء مـقـطـعـة
حتى الوليد من الأوغـاد قد خـطـفا
قطع الرؤوس بأيد الغـدر يحـزنـنـا
والـحـزن من همـنا ياناس كم غرفا
والسابحـات بكـت من دمـعهـا ألماً
والطير غرد باسم الموت والـتهـفـا
فالكون قد شاهد الأوغاد تقـصـفنا
وكلـب داعش بالأحـقـاد قد عـرفا
بصفات غدرٍ وكـل الخلق تـعـلمــه
بكل فعل دنيء النفس قـد وصـفـا
قـد دك مسـجـدنا من أجل سـادتـه
وبيتنا فـي أتـون الحـرب قد قُصِـفا
كم عاف طفـل وأشرافً مسـاكنـهم
كل يموت أما في الكون من شُرَفـا
حـتـى فـررنا الى الاخوان نطلبهـم
عيشاً كريـمـاً فأنـتـم أهلنا وكفـى
لما وصـلـنـا رأينـا الـكـل يمـقـتنا
وعـهـر أمـتـنا حـقاً لـقـد كُشِـفـا
أين الـمـروءة من أبـنـاء أمـتـنــا
ضمن الخيام رمـيـنـا اليوم واأسـفا
ماللـعـروبــة بـات الطفل ينـدبـها
بـلا رداء يـئـن الـيـوم مـرتـجـفـا
أما الصغيرة ريـح الـبـرد تلسـعها
في خيمة جلست والموت قـد ازفـا
ريــح وبــرد وماء الفيض يغمرها
وقـلـب أمـتـنا المهيـوب ماعـطـفا
والأم تشـكـومن الآلام فـي شـجنِ
والشيـخ بات مـع الأوجـاع معتكفا
بانت أخـوَّتـهـم ضاعـت مـودتـهـم
والبـدر بات مـن العربان منخـسـفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق