الثلاثاء، 5 فبراير 2019

مجاراة الشاعر عنترة بن شداد القائل // بقلم الشاعر السامق // عبد الرزاق الرواشدة

مُجاراةُ الشاعر عنترة بن شداد القائل

( يا عبلَ قد دنت المنيةُ فاندبي
إن كان جفنُكِ بالدُّموعِ يجودُ )

( يا عبلَ إن تبكي عليَّ فقد بكى
صرفُ الزَّمان عليَّ وهو حسودُ )

ما كنتُ يوما غائبا ومُبعَّدا
عن عزفِها إن ما طربتُ أسودُ

أو قيلَ لي مُتخوِّفا لا ألتقي
لمَّا تقومُ أُسودُها وتذودُ

أشهرتُ سيفي واستبحتُ رؤوسَهم
ومُقطَّرٌ من دمِّهم ويرودُ

هذا أنا يا عبلتي مُتغرِّبٌ
حان الوداعُ ويومُه الموعودُ

أهلُ الوفاء عيونُهم لا تختفي
أبدا فما زارَ الحنينَ جُحودُ

ابكي عليَّ تذكَّري مُتغرِّدي
فلقد عشقتُكِ والرِّماحُ شُهودُ

إن ما رحلتُ وهاجني آهاتُها
يا حسرتي هذا الرَّحيلُ خُلودُ

منها رأيتُ نُعوشَها محمولةً
وتيقَّنت أنَّ البُيوتَ لُحودُ

أودعتُها وتدمَّعت أهدابِيا
وتدفَّقت أشجانُها وتجودُ

هذي الحياةُ أنينُها لن ينتهي
مهما يظُنُّ نديمُها سيعودُ
----------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...